إنطلاق مشروع” سالموا “من أجل السلام الاجتماعى بين أسقفية الخدمات والأوقاف

إنطلاق مشروع” سالموا “من أجل السلام الاجتماعى بين أسقفية الخدمات والأوقاف


إنطلق اليوم الثلاثاء الموافق 26 فبراير2019 مشروع “سالموا” الذى تتبناه كلا من أسقفية الخدمات ووزارة الأوقاف ومؤسسة “دياكونيا” وشركاء من المجتمع المدنى والاعلاميين وذلك بفندق الماسة بمدينة نصر .
ليكون هذا اليوم هو نقطة الانطلاق للوقوف على مشكلات السلام الاجتماعى والتعايش المشترك فى المجتمع المصرى ومحاولة إصلاحة ف “سالموا” مشروع رائد أطلقته أسقفية الخدمات العامة، والاجتماعية والمسكونية لمدة عامين وينفذ في ثلاث محافظات: القاهرة، القليوبية وأسيوط.

وبدأ اليوم بالسلام الجمهورى وفيلم تسجيلي عن السلام وأهميته لمصر، وقامت الاستاذه إيفلين بطرس مديرة المشروع بالترحيب بالحضور وإلقاء كلمتها قالت فيها:

السلام هو اسم من اسماء الله الحسنة والله هو إله السلام وهو مصدر ومانح كل سلام وخير وبركة، السلام تلك الكلمة البسيطة في تكوينها لكن عميقة جداً في معناها، لقد أمرنا الله بالسلام وأرسل لنا الرسل والأنبياء من أجل السلام.. السلام هو حضور الحب، وقد يسعى البشر طول حياتهم من أجل العيش في سلام بعيداً عن العنف والصراعات والحروب. وأنه من دواعي الاعتزاز والتقدير ان نتشارك جميعاً في هذا اللقاء وعنوانه سالموا كل الناس” وبما يحمل هذا العنوان من أمل نحو ترسيخ مفاهيم المحبة والأخوة والتسامح والقواسم المشتركة ونلتقي جميعاً عند هدف واحد سامي وهو “السلام”
ولذلك تسعى أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية بالمشاركة مع وزارة الأوقاف بهذه المبادرة المجتمعية إلى تقديم نموذج عملي للعمل على أرض الواقع من اجل دعم ونشر وتعميم وثقافة السلام في مؤسساتنا الدينية الاجتماعية والتربوية ومن خلال الإعلام والمجتمع المدني على قاعدة الإيمان والالتزام بأن العيش معاً والاعتراف بالآخر المتنوع والمختلف هو اختيار وثقافة وحقوق وواجبات نعيشها معاً.
ولنشر السلام المجتمعي الذي يسعى اليه مشروع “سالموا جميع الناس” فاننا نرتكز على مجموعة من المبادئ الأساسية منها:

– احترام الكرامة الإنسانية ومراعاة حقوق الإنسان.
– حرية الاعتقاد والعبادة وهو من باب الإقرار بالحق في الاختلاف.
– اعتماد الحوار في التواصل وحل المشكلات.
– العمل على كل ما يؤدي إلى التصالح وتحقيق السلم الاجتماعي ونبذ التشدد ورفض كل ما يؤدي إلى العنف والتمييز قولاً وسلوكاً.
أشكركم على تشريفكم بالحضور لنتشارك معاً الرؤى ونشهد معاً انطلاق مشروعنا الرائد، فأهلاً بكم.. لنتعاون معا حتى نغير ونصنع كوادر للسلام.
وجاءت كلمة الشيخ جابر طايع يوسف – وكيل أول وزارة الأوقاف المصرية – رئيس القطاع الدينى قال فيها:
“بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسل الله أجمعين،
في الحقيقة شرف عظيم أن نتواجد بينكم بالتنسيق مع الكنيسة المصرية العتيقة العريقة ووجود أنبا يوليوس الأسقف العام وكوكبة من الحضور من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وعلماء الفكر والسادة أعضاء مجلس النواب والإعلاميين لتدشين خطوة في طريق الخير وهي “سالموا جميع الناس”.. هذا المؤتمر الذي يعقد بشراكة بين الكنيسة الأرثوذكسية ووزارة الأوقاف ليحقق مفهوم المواطنة المتكافئة ليحقق مفهوم ان الناس جميعاً متساوون في الحقوق والواجبات، ليبين ويبرز قيمة السماحة والسلام في الأديان السماوية ولا يمكن أبداً بأي حال من الأحوال ان يتصور أن هناك ثمة دين سماوي يدعو إلى العنف أو القطيعة او يدعو إلى الاختلاف بل جميع الأديان جاءت متممة ومكملة لبعضها البعض ولولا المسيحية ما كان الإسلام فهي التي بشرت بهذا الدين والنبي عيسى عليه السلام بشر بنبي يأتي من بعده.. فلذلك أيها الأخوة فلا جرو أن يكون السلام هو ديدن هذه الأمة ولإنها تجربة رائدة في مصر دين السلام على أرض مصر التي استقبلت الديانات السماوية الثلاث وكانت لها معالم باقية إلى أن يرث الله الأرض وما عليها ، إنه لعمق فكر المصريين الموجودين على هذه الأرض. رغم التيارات التي جاءت وافدة ولم تكن وفق الفترة البشرية فلذلك لفظها المجتمع المصري من عشية وضحاها لم يتقبلها لأن المصريين من الممكن أن يتقبلوا ويتعايشوا مع الظلم لكنهم لا يمكن أبداً أن يتعايشوا مع الجور

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.