إيمان رزق … مصممة أزياء بدرجة مهندسة

د. أحمد عبد الصبور

بعد أن تركت بصمتها في مجال الهندسة وعملت بمهنة شاقة للغاية كمهندسة بين مواقع البناء والإنشاءات ” إيمان رزق ” قررت التفرغ لعملها الموهوبة به وهو تصميم الأزياء … لتصبح من أشيك وأرقى مصممي الأزياء على مستوى الوطن العربي .

تخرجت “ إيمان رزق ” من كلية الهندسة قسم العمارة جامعة عين شمس دفعة ” 88 ” ، وعملت بعد التخرج في مجال الهندسة ، ولم يمر وقت كبير حتى تزوجت ، وقررت التفرغ التام لتربية أولادها ، وبعد فترة عادت مرة أخرى للعمل كمهندسة مقاولات وإستشارات هندسية ، ولم تكتفي بدراستها ، بل أقدمت على أخذ العديد من الدورات مثل” الإدارة ” ، كما حصلت على لقب إستشاري مصنف ، لتقوم بعد ذلك بتغيير مسار حياتها من خلال دخولها إلى عالم الموضة وتصميم الأزياء ، كهاوية وذلك عندما قامت بتصميم فستان زفاف في حفل زفاف نجلها ، ومن هنا بدأت المسيرة ، فقامت بتصميم وتنفيد أول مجموعة ملابس هندية شرقية تحمل توقيعها ، وإختارت الخامات الهندية تحديداً لعشقها لهذا الطراز .

” إيمان رزق ” والتي تتسم جميع تصميماتها بالبساطة ، فقط فكرة وترتيب للألوان ، لم تمر فترة طويلة حتى إشتهرت “ إيمان ” بالبشت العربي الشرقي وتميزت بهذا التصميم داخل مصر وببعض البلدان العربية ، لذلك تعتبرة ” وش الخير ” ، وتطورت بعد ذلك في تصميماتها الأحدث حيث صممت ونفذت مجموعة أخرى ذات الطابع الغربي ، وأكسبتها دراستها في العمارة سهولة التفكير والتصميم ، وتعتبر “ إيمان ” الموضة النسائية هى ما يعكس شخصية المرأة عن غيرها وتعتبر هذا مبدأها في حياتها .

وعن مهنة مصمم الأزياء تحدثت ” إيمان رزق ” حيث قالت : ” أنها مهنة شاقة ، حتى يصل المصمم إلى مكانة لائقة ، كما تتسم بالتحدي والتمرد سعياً وراء الأفضل ، الأمر الذي يحتاج إلى مجهود عصبي كبير ” .

وأضافت : ” يجب أن تكون رؤية المصمم مختلفة في عالم الأزياء ، ويجب أن تكون عيناه منفتحتين ليس من أجل الهدف التجاري وإنما للتصميم ، فالتصميم هو مجرد رؤية شخصية يغلب عليها الإبتكار والتجديد بما يناسب الوقت الحالي .

تعتبر المصممة “ إيمان رزق ” بدايتها مفاجأة شخصية لها ، ولكنها الآن أدركت الإختلاف حيث أن الأمر تحول إلى كاريير ثابت بعد أن عرفت إمكانياتها ، وحققت نجاحاً ليس في مصر فقط وإنما في أكثر من بلد عربي ، وأصبح لها عملاء يطلبون تصميماتها لتتناسب مع مناسباتهم المختلفة ، حيث أن جميع المقربين لها دائماً ما ينصحونها بعدم العودة إلى مجال الهندسة ، ولكنها تقتنع تماماً بإستكمال مسيرتها في عالم الأزياء والموضة ، وتشكر دراستها في مجال العمارة التي أصقلت موهبتها في تصميماتها .