إيناس غسان : لبنان في قلبي وعقلي ووجداني
د. أحمد عبد الصبور
نجاحي في مجال التجميل شعجني أن أصبح ” بلوجر ” .
شخصيتى مرحة .. وأحرص على جعل ” إنستجرامي ” مُسلياً للمتابعين .
أفضّل إنستجرام … وهذة مواصفات البلوجر الناجحة .
بلوجر لبنانية … فتاة مرحة … تشتهر وسط أصدقائها بخفة الظل وإضفاء جو من البهجة على من حولها … مجتهدة تسعى دائماً إلى تطوير ذاتها … طموحها لا حدود له وتحرص دائماً على مواكبة كل ما هو جديد في عالم الموضة … إنها ” إيناس غسان ” الميكب أرتيست التى تعيش في دبي التي شهدت شهرتها ” “
وتحدثت ” إيناس ” عن الفاجعة التي ألمت ببيروت وكيف أنها مثل كابوس مروع أحزنها وجعلها تحاول أن تفعل ما بوسعها من أجل بلدها المنكوب ، كما تطرقت ” إيناس ” في حوارها عن نشاطاتها في عالم السوشيال ميديا وطموحاتها في المستقبل ومدى حبها لمصر أم الدنيا والتخطيط لزيارتها في أقرب فرصة ، وما سبب عدم دخولها مجال التمثيل ، وما الذي تغير في شخصيتها بعد جائحة كورونا وتفاصيل أخرى وإلى نص الحوار :-
بداية ما طبيعة عملك خلال الفترة الحالية ؟
أعمل ” ميكيب أرتسيت ” متخصصة في مجال المكياج ، وأستطعت خلال فترة وجيزة تحقيق خطوات إيجابية دفعت أشهر الماركات العالمية للتعاقد معي ، كما أنني أحترفت مجال الفاشون بلوجر منذ عامين ومشاركة المتابعين لي حياتي اليومية ونشاطاتي المختلفة سواء في العمل أو المنزل وعرض كل ما يتعلق بالموضة والجمال ، كما أحرص على التعلم من المحيطين بي الذين لديهم أفكاراً خلاّقة وأحرص على تطوير ذاتي ، وأصبحت أكثر دراية بعالم السوشيال ميديا والموضة .
حصدت صورتك بالتيشريت المرسوم عليه علم لبنان آلاف الإعجابات من المتابعين فما رأيك ؟
لأن ما تعرضت له بلدي من إنفجار المرفأ والذي أسفر عن مئات الضحايا وآلاف المصابين هو بمثابة فاجعة لم نستوعبها حتى الآن ، فلك أن تتخيل أن تستيقظ على خبر بلدك أصبحت مدمرة ، وكيف حدث هذا ومن المسئول عن هذة الجريمة ، فهو أمر يدل على وجود فساد سياسي وإداري في بيروت لا يجب السكوت عنه ، بل ومحاسبة المسئولين عن هذة الفاجعة التي لا يجب أن تمر مرور الكرام ، وأقدم خالص التعازي لأهالي الشهداء وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين .
لذلك بإعتباري مواطنة تعشق تراب بلدها وتقدسه ، ساهمت بما أستطيع من تبرعات وتقديم كل طرق الدعم والمساندة على السوشيال ميديا ، بإرتداء التشيرات المزخرفة بعلم بلادي التى هى في قلبي ، لحث كل من يتابعني على أن يكون له دور في رفع الغمة عن الشعب اللبناني سواء بالدعم النفسي أو المادي ويكون هناك وقفة من كل العالم كي تعود لبنان إلى سابق عهدها .
كيف جاءت خطوة إتجاهك لعالم البلوجر ؟
نظراً لما حققته السوشيال ميديا من إنتشار في أرجاء العالم وأصبحت ساحة يتشارك فيها الجميع ، ومن هنا ظهر مصطلح ” بلوجر ” لأنه يعتمد في الأساس على السوشيال ميديا في الترويج لكل شيء في حياتنا ، لذا قررت أن أتجه لهذا المجال بشكل إحترافي خاصة أنه شقيقتي ” سونا ” سبقتني لدخول مجال الفاشون بلوجر وحققت من خلاله خطوات جيدة ولكن الفرق أن ” سونا ” فشونيستا أكثر ، إلا أنني أركز على مجال المكياج بإعتباره التخصص الذي أمتلك فيه خبرة كافية ، وحققنا الشُهرة سوياً ، فأنا أدعهما في عملها خاصة أنها شخصية مبتكرة ومبدعة ودائماً ما تتماشى مع أحدث صيحات الموضة والجمال .
هل أنتِ متخصصة في مجال محدد كبلوجر ؟
لا .. فرغم تخصصي في مجال المكياج والتركيز عليه ، إلا أنني أحرص على التنوع وأصبح بلوجر شاملة فتجدني مثلاً أقدم عروضاً عن الأحذية النسائية والرياضية وكذلك الملابس العادية .
المتابع لنشاطك يجد أن حسابك على الإنستجرام متنوع لماذا ؟
بطبيعتي أحب المرح وأن أكون إنسانة إيجابية لمن حولي بإدخال جو من السرور عليهم بأبسط المواقف ، وإضفاء جو من البهجة في جلسات الودّ فالمقربين مني يعرفون مدى حبي للحياة والإنطلاق والمرح ، وهو أمر لا ينفصل عن شخصيتي التي لا تحب أن تكون كل حياتها تسيطر عليها الجدية والإنصهار في بوتقة العمل وفقط ، لذلك تجد حسابي على الإنستجرام متنوع فليس مجرد حساب أتعامل معه بلوجر وفقط ، بل أحرص على جعل المتابعين يحصلون على قدر من التسلية فأنشر من خلاله بعض النكت وألعاب ” الفيديو جيم ” وصور لأماكن سياحية .
هل يتطلب أن تمتلك الفاشون بلوجر مواصفات خاصة ؟
أعتقد أنه يتعين أن يكون لديها وجهاً مقبولاً ، وأن تصبح أكثر نشاطاً على حساباتها على السوشيال ميديا بإستمرار حتى لا يهجرها المتابعين ، فضلاً عن مواكبتها متابعتها أحدث صيحات الموضة ، تواجدها في الأحداث المتعلقة بالموضة وأن تمتلك قدراً من الثقافة .
أي تطبيق تفضلين على السوشيال ميديا ؟
الإنستجرام هو المحبب لي ، ثم سناب شات وفيسبوك ، كذلك أحرص بين الحين والأخر على نشر فيديوهات على ” تيك توك ” .
كيف يكون تعاملك مع المتابعين لك على حساباتك المختلفة ؟
دعنا نتفق أنك البلوجر عملها يرتكز في الأساس على تسويق الخدمات والمنتجات المختلفة ، فهى بالتالي معرضة للإنتقاد والهجوم أحياناً من بعض الشخصيات التي أرى أنهم مرضى وبداخلهم أحقاد وضغائن المريضة ، وكنت في باديء الأمر أغضب من بعض تعليقات هؤلاء ولكني وجدت أن الحل الأمثل هو التجاهل وعدم الرد عليهم وحذفهم من المتابعة لأنهم بالنسبة لي أشخاص سلبيين ، إلا أن هناك آخرون يعجبون بما تقدمه من محتوى على حساباتك على السوشيال ميديا ويرونه شيئاً مفيداً بالنسبة لهم ، لذا علينا التركيز مع من يمنحونا طاقة إيجابية كي نحقق ما نصبوا إليه .
لماذا لم تتجهي إلى مجال التمثيل ولديك قبول في الشكل والمظهر ؟
ليس كل فتاة جميلة يمكن أن تصبح ممثلة هذة وجهة نظري التي أقتنع بها ، فلم أدرس التمثيل كما أنني لا أمتلك الموهبة لدخول هذا المجال ، فمن الممكن المشاركة في فيديو كليب أو دعاية لا تحتاج إلى مهارات تمثيلية ، لكن إحتراف التمثيل ليس في حساباتي لأنه ليس مجالي .
هل تصيبك الغيرة من شقيقتك سونا ؟
ضاحكة … بالتأكيد لا … فهذا أمر مستحيل فنحن شقيقتان متحابتان ، فرغم طباعنا المختلفة إلا أنها شقيقتي التي أحبها وأفتخر بها وأتمنى دائماً لها التوفيق في حياتها وهي كذلك ، فمثلاً أنا خجولة بعض الشيئ أما ” سونا ” فهى أكثر جرأة وتعرف كيف ترد وتتعامل ، فالعلاقة بيننا ليست أشقاء وفقط بل نساند بعضنا حتى ننجح نحن الأثناتان .
هل السوشيال ميديا مضرة أم نافعة ؟
الأثنان معاً ، فأي فاشون بلوجر بعد تحقيقها شُهرة واسعة تتعرض للهجوم وبعض التعليقات السلبية والتجريح والسب والقذف من بعض المتابعين ، لأن حياتها أصبحت معروضة على صفحتها وبالتالي ليست لديها خصوصية ، ولكن هناك أشخاص يدعمونك ويحفزونك ، كما أنك تحظى بتقدير كثيرين يثقون بك ويطلبون منك تلبية دعوتهم في حدث مهم ويهتمون برأيك وملاحظاتك التى تعود عليهم بالفائدة .
هل من الممكن أن تتجهي إلى مجال أخر ؟
لا أظن ذلك ، فالخبرات التي حصدتها في مجالي المكياج وبلوجر تجعلني أواصل مسيرتي فيهما ، والسعي دائماً على صقل قدراتي وزيادة عدد المتابعين الذين يشعرون أن حسابي يقدم لهم خدمة أو فائدة عند متابعته .
ما الهوايات المفضلة لديكِ ؟
السباحة والرسم وألعاب ” الفيديو جيم ” وسماع الموسيقى .
هل تفكرين في القدوم إلى مصر ؟
بكل تأكيد ، وكنت قد خططت على القدوم إليها في شهر مارس الماضي ولكن تفشي فيروس كورونا ووقف خطوط الطيران عطل هذة الزيارة ، ولكن في أقرب فرصة سأجيء إلى مصر من أجل السياحة لأنني أحبها ومتحمسة جداً لزيارة معالمها الأثرية والمشي على ضفاف نيلها العظيم فهى بدل الثقافة والفن والحضارة .
ما الذي تغير في شخصيتك بعد جائحة كورونا ؟
كشف مدى ضعف الإنسان ، ففيروس صغير الحجم لم يستطع حتى الآن العلماء في كل دول العامل إيجاد علاجه له ، وأجبرنا على التواجد في منازلنا وتسبب في خراب إقتصاديات الدول وإفلاس بعض الشركات وتعلمت الصبر والطبخ وإكتشاف مواهبي ، فلم يسبق لي التواجد 3 أشهر في عزل منزلي ، وأبتعدنا عن ضجيج الحياة اليومي ، كما جعلني أتعرف حقيقة من حولي ومن يحبوني وأشتاقوا لي ومن هم رفقاء المصلحة .
