ابدأ بنفسك.. بقلم/ هدير حسين
ابدأ من جديد بالتصالح مع نفسك و مع كل من حولك و حاول ان تسعدهم حتى يكون لديك نفس الشعور ايضا و لكن هناك اسئلة اثارتنى ابحث لها عن إجابات هل يمكننا المسامحة على كل شىء ؟ و هل تكون مع الجميع؟ و هل هو امر إلزامى لتخطى عقبة الماضى و التصالح معه ام اننا نفعله لأننا نريد ذلك ؟ ومسامحة الذات تعتبر احد اشكالها ام لا؟؟
فلماذا وصلت بنا الحياة إلى هذا الشكل المرير ……..عفوا فليس من حقى ان اعيب على اى شىء حتى الحياة و لكن اعيب على النفس البشرية الأمارة بالسوء فلكى نسامح بعضنا لابد ان نبدأ اولا بالمصالحة مع انفسنا و نشفى قلوبنا من امراض الحقد و الكراهية للآخرين و من الواجب ان تقضى المسامحة بإحترام حدود الآخر .
و يشرح سيجموند فرويد ان البحث عن المشاكل يخفى معاناة داخلية و جراحا نفسية داخل اعماقنا بالتالى تعتبر المسامحة عملية ليست بسهلة و توصى مختلف الاديان بها و لكن عند العمل بها تطرح سوء تفاهم كبيرا فهو عمل ينم عن الإنصاف و العدل فلا وجود لمسامحة بدون توبة اولا و هى الإعتراف بالخطأ من الطرف المخطىء مما يرمم العلاقة بين الطرفين فتتطور حالة كلا منهما إلى الافضل .
و لكن ما العامل إذا لم يطلب الطرف المخطىء السماح على عمله؟ و لماذا يصعب علينا ان نطلب السماح ؟ فيربط علما النفس بين المسامحة و الغضب لأن كلاهما يساهمان فى التحرر من مواقف صعبة . فالغضب يدفع الشخص المجروح ان يعبر عن جرحه الداخلى , و لكن إذا فعل هذا بصدق فسوف يتمكن من مسامحة الطرف الآخر له فعليا و محو مشاعر الضغينة.
اما الكلام عن المسامحة والحرية يعنى تعبيرا عن الذات و التحرر من الواقع المتعايش و (الشرنقة ) التى تحد تجربة الحياة . فهو الخطوة الاولى على سلم الوعى إذ يقبل الفرد المجروح بالإنفتاح على الآخر مجددا من دون الرجوع إلى اصل المشكلة و لكن ليس بنسيانها , ففيهم الشخص الذى تعرض للأذى فمن اساء إليه اضطره إلى فعل ذلك فيفتح قلبه للآخر و يتمكن من عيش آلمه و تفهمه و التعاطف معه .
و لكن للمصالحة مع الذات إليك بعض النصائح و هى : كن واثقا من نفسك و من قدرتك على معاجة الامور و عالج امورك و مشاكلك بنفسك -اجلس إلى نفسك كل يوم و لو لوقت قصير – رسخ إيمانك بعدم وجود المستحيل فى الحياة -لا تضع عقبات فى تفكيرك – لا تقلد احدا فى الامور التشائمية – ثق ان مع تغير مجرى تفكيرك يتغير مجرى حياتك – لو ارغمت على عمل شىء لا ترغب فيه حاول ان تغير شعورك تجاهه – نظم وقتك و عملك فالفوضى تخلق النكد و القلق و الكراهية – لا تحمل فى رأسك فكرة صعوبة الاشياء فتصبح كذلك – كن متأكدا ان الصحة و النجاح بيدك و لا تخاف المستقبل الغامض المبهم – لا تسىء فهم الناس و لا تكن مفرطا فى الحساسية خاصة لبعض الناس -لاتستعجل المور فهى مرهونة بوقتها – ضع فى مخيلتك انك ارقى من الناس جميعا و لا تهتم بآراء الناس و لا تكترث بنقدهم لك إلا إذا كان بناءا – لا تفعل إلا بما هو لائق بالشخصية المتزنة و احرص على الكمال – قدم المديح للآخرين و ابحث عن نقاط الجمال لديهم – الطريق الى قلب الانسان هو ان تكلمه فيما يسره بصدق – كل شخصية تفوقك فى ناحية واحدة على الاقل فتعلم منها فى هذه الناحية.