ابنك عنوانك .. الأطفال عناوين بيوتهم والسلوك مرآة للتربية
“ابنك عنوانك”تصرفات وسلوكيات الأبناء تعكس تربية وأخلاق آبائهم “الأطفال عناوين بيوتهم في التربية” تعني أن التربية الحقيقية للطفل تنبع من البيت والأسرة، وأن سلوك الطفل وأخلاقه يعكسان البيئة التي نشأ فيها.
بقلم : ميادة عابدين
البيت هو المؤسسة التربوية الأولى ؛الأسرة هي الحاضن الأول والأساسي الذي يتلقى فيه الطفل قيمه وسلوكياته الأولى. الأهل هم أول من يغرس المبادئ والصفات التي تثبت في شخصية الطفل مدى الحياة.
السلوك مرآة للبيئة المنزلية
الأبناء سفراء لأسرتهم؛ تصرفاتهم الجيدة تجلب الاحترام والتقدير للعائلة، وتصرفاتهم السيئة قد تسيء لسمعتها؛ لاشك أن تصرفات الطفل خارج المنزل “في المدرسة، النادي، أو المجتمع” هي بمثابة “عنوان” يكشف طبيعة ونوعية التربية التي تلقاها في بيته؛ من هنا تأتى أهمية القدوة الأطفال يقلدون آباءهم ويتأثرون بهم بشكل كبير. لذا، فإن سلوك الوالدين وطريقة تعاملهم مع بعضهم البعض ومع الآخرين تنعكس مباشرة على الأبناء.
التربية ليست مسؤولية المدرسة وحدها أو أي مؤسسة أخرى
على الرغم من أهمية دور المدرسة والمؤسسات التعليمية الأخرى، إلا أن الأساس الذي يبنى عليه هو التربية المنزلية؛ التعاون بين الأسرة والمدرسة ضروري لضمان نمو الطفل بشكل سليم ؛السمعة أيضا سلوك الأبناء يؤثر بشكل كبير على سمعة الوالدين في المجتمع، فإذا كان الأبناء مهذبين ومحترمين، حظي الوالدان بالاحترام والتقدير، والعكس صحيح.
في النهاية أؤكد علي أن مسؤولية الآباء الكبيرة في تربية أبنائهم تربية صالحة، لأنهم هم من سيحملون اسمهم ويمثلونهم أمام الناس ؛ ولذا أطالب الآباء ومقدمي الرعاية إلى إدراك الأهمية القصوى لدورهم في تشكيل شخصية أطفالهم، وأن الاستثمار في تربية منزلية صالحة هو حجر الزاوية في بناء إنسان صالح ومجتمع قوي.
الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية ميادة عابدين




