احتفاء بأم كلثوم في ذكرى رحيلها الخمسين بحفل موسيقى على مسرح الهناجر 

احتفاء بأم كلثوم في ذكرى رحيلها الخمسين بحفل موسيقى على مسرح الهناجر 

تقرير_أمجد زاهر 

تستعد وزارة الثقافة المصرية لتنظيم احتفالية موسيقية ضخمة يوم الاثنين 24 فبراير 2025 على مسرح الهناجر، وذلك تكريمًا لذكرى مرور خمسين عامًا على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم.

تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الفعاليات التي تقيمها الوزارة احتفاءً بهذا العام الذي أُعلن عنه رسميًا باعتباره “عام كوكب الشرق”، بمبادرة من وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، تكريمًا لإرثها الفني الذي لا يزال خالدًا في الوجدان العربي.  

تفاصيل الاحتفالية وبرنامج الحفل

يقيم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية هذا الحفل تحت إشراف المخرج الكبير خالد جلال، رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، ويشارك في إحيائه فرقة المركز الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد ماهر، حيث سيتم تقديم مجموعة من أشهر وأروع أغاني أم كلثوم، التي ما زالت تُطرب عشاق الطرب الأصيل في مصر والعالم العربي.  

أبرز الأغاني التي سيتم تقديمها في الحفل:

– موسيقى “غني لي شوي شوي”، وهي إحدى أشهر المقطوعات الموسيقية التي ارتبطت برحلة أم كلثوم الفنية.  

– “سيرة الحب” – غناء الفنانة أنغام مصطفى، وهي واحدة من أشهر أغاني أم كلثوم التي كتبها الشاعر مرسي جميل عزيز ولحنها بليغ حمدي.  

– “مصر التي في خاطري” – والتي تعد من الأغاني الوطنية الخالدة التي كتبها أحمد رامي ولحنها رياض السنباطي، ويؤديها الفنان أحمد محسن.  

– “هو صحيح الهوى غلاب” – وهي من الأغاني الكلاسيكية التي تألقت بها أم كلثوم من كلمات بيرم التونسي وألحان زكريا أحمد، ويؤديها الفنان أحمد محسن.  

– “إنت عمري” و “دارت الأيام” – تؤديهما الفنانة هند عمر؛  وهما من روائع أم كلثوم التي جمعتها بالموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب.  

– **موسيقى “ألف ليلة وليلة”**، وهي واحدة من أكثر المقطوعات الموسيقية شهرة في تاريخ الأغنية العربية.  

احتفاء ممتد بكوكب الشرق 

لا تقتصر احتفالات وزارة الثقافة   على هذا الحفل فقط، بل تمتد الفعاليات على مدار العام لتشمل ندوات ثقافية، معارض فنية، عروض أفلام وثائقية حول حياتها ومسيرتها الفنية،

بالإضافة إلى إصدار كتب ودراسات تحليلية عن تأثيرها في الموسيقى العربية والعالمية.  

كما أعلنت الوزارة عن مشروع رقمنة تراث أم كلثوم، والذي يهدف إلى إعادة إحياء أرشيفها الفني عبر المنصات الرقمية، لإتاحة أعمالها للأجيال الجديدة بجودة عالية، والحفاظ على الإرث الموسيقي الذي شكل علامة فارقة في تاريخ الغناء العربي.  

أم كلثوم.. أيقونة خالدة في وجدان الفن العربي 

لا تزال أم كلثوم، رغم مرور خمسة عقود على رحيلها، تُعد واحدة من أعظم الأصوات التي عرفها العالم العربي.

لم تكن مجرد مطربة، بل كانت رمزًا للهوية الفنية والثقافية لمصر، وصاحبة التأثير العميق في تطوير الأغنية العربية من حيث الكلمة واللحن والأداء.  

بفضل صوتها القوي وأدائها الفريد، أصبحت “كوكب الشرق” نموذجًا يُحتذى به في عالم الغناء، واستطاعت أن تجمع بين الشعر الفصيح والألحان الشرقية الأصيلة، ما جعلها محبوبة الجماهير في مصر والعالم العربي.