احتفالية السماء للألم 🖌بقلم Batot Ahmed

احتفالية السماء للألم 🖤

اسمعوا هذا الخبر
مساء اول أمس الخميس ( ليلة الجمعة )
بدأت السماء بالتزيُن
و أُعلنَ فيها عن احتفالية
لاستقبال نُخبة
ممن تعلقت قلوبهم بالمساجد
تم اختيارهم دون غيرهم
ليتشرفوا بِحُسن الخاتمة
مؤمنين …مميزين…مختلفين….
استثنائيين
في بلاد الغربة التي كانوا فيها أقلية
حيث اللهو سهل
وحيث التيه سهل
وحيث التفلُت سهل
و حيثُ الضياع سهل
لكنهم ،
لم يختاروا السهل ،
و اختاروا الصح ، و الحق .
اختاروا أن يكونوا رجالاً في زمن الأشباه
اختاروا أن يكونوا عباد الله في وقت عبيد الأهواء
هؤلاء…
ما كان ينفع لينتقلوا لجوار ربهم
الا بما يوافق رُقي ما عاشوا عليه
شعوري الأكيد….أن جميعهم كانوا طالبي شهادة
فنالوا أحد درجاتها .
يراهم العالم كله مُجرّد ضحايا ….
لأن العالم لا يستوعب منطقنا نحن المسلمين
فلماذا غفل معظمنا نحن عن روعة اختيار الله لهم
وهُم في بيته ، وهو ليس وقت صلاة ؟!!
لكنهم في الغالب كانوا من خُدام المكان
المُهتمين و القائمين عليه و على رعايته .
بينما كثيرون من شبابنا و رجالنا
تكون المساجد بجوار منازلهم
و لا يقربوها رغم عدم انشغالهم
الا من الجمعة للجمعة
أمثال الذين ارتقوا في نيوزيلندا
لا ينتقلوا بهذه الطريقة لأجل لا شيء
في هذا الحدث…..نصر قادم للاسلام و المسلمين في بلاد الغرب
و بالنسبة لهم ….هو ارتقاء للمكانة و للقدر الذي يستحقونه
بجوار ربنا الكريم سبحانه .
وحين عرفت ان الغالبية من المُرتفين هُم من فلسطين
قُلتُ في نفسي
الشهادة حتى في بلاد الغرب فلسطين لها نصيب الأسد
بالنسبة لي خبر الاحصائيات للأرواح تلقيته كالتالي :
حصلت فلسطين بحادث الأمس على 19 مقعداً في الجنة .
حصلت تونس على 5 مقاعد
حصلت بنغلاديش على 5 مقاعد
حصلت المغرب على 4 مقاعد
حصلت اليمن على 3 مقاعد
حصلت الصومال على 3 مقاعد
حصلت العراق على مقعدين
حصلت الأردن على مقعدين
و حصلت كل من سوريا & السعودية & افغانستان & ايران
على مقعد واحد لكل منهم .
و صدقوني ،،،
ما لم نقرأ فقدهم على أنه ارتقاء
فنحنُ في مشكلة و خطر مصدره طريقة تفكيرنا & مشاعرنا .
ما لم نوظف خيالنا
ليُفكر بالزاوية الايجابية للأمر ، سنُصاب بالاحباط .
لن نؤمن حقاً ،
الا ان كانت فكرة مغادرة هذه الحياة في أي لحظة
واردة في أذهاننا جميعا و حاضرة في ثقافتنا
سواء لنا او لأي احد ممن حولنا من أحبابنا
الموت ليس رُعب….
انما هو نمط حياة مختلف …لا عمل فيه .
كُنا ميتين في عالم الذّر …
فأحيانا الله و جاء بنا الى الحياة من رحم امهاتنا
و في بداية خروجنا من رحم أمهاتنا كُنا خائفين نبكي
كما نخاف الآن من فكرة الموت و يُبكينا
لأنه خروج جديد من رحم الدنيا الى رحم عالم البرزخ .
و بعدهاً …سنخرج من رحم عالم البرزخ لعالم البعث و الحساب .
وبعده…للمستقر الأخير .

لن ننضُج و لن تستفيم حياتنا
الا ان استحضرنا مستقبل ارواحنا في جميع مراحلها القادمة
و لن ترى الأمر عادياً و مُطمئناً الا ان كُنت مؤمناً حقاً
لأن المؤمن الحق هو الأكثر ثقة بربه
و الواثق بربه يُسلمه روحه وهو مُطمئن .

ما قُلتُه لك للتو….هو أهم ما يُمكنني أن أقوله لك
وهذا ما تراه عندما يُكشف الغطاء عن عينيك فيكون بصرك حديد
افتح عينك…وعِش حياتك….و استمتع بها كما تشاء
انما
بما يتوافق مع منهج ” البصر الحديد ”
لا خير فيّ ان خطر هذا على بالي ولم أكتبه لكم
فلسنا سوى …. أسباب في حياة بعضنا …لأجلٍ مُسمى
فلنكُن أسباباً معينة على التذكرة .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.