احذروا أدوية تخفيف الوزن التي تغزو الإنترنت وصالونات التجميل…إنها مزيفة
احذروا أدوية تخفيف الوزن التي تغزو الإنترنت وصالونات التجميل…إنها مزيفة
انتصار محمد حسين
حذرت وزارة الصحة المواطنين من تناول حبوب Phen Q، والتي تأتي في علب تحتوي على كبسولات حمراء رمادية وأكياس شاي،
وتباع بطريقة غير مشروعة لغرض إنقاص الوزن.
ونظرا لخطورة الموضوع على الصحة فتعد هذه التحذيرات هي المرة الثالثة هذه السنة،
التي تقوم فيها وزارة الصحة بنشر تحذير بشأن حبوب الحمية الغذائية للتخسيس والتي تحتوي على مواد خطرة
وقد أدى استهلاكها إلى دخول مريض المستشفى.
تعمل وزارة الصحة بالتعاون مع الهيئات التنفيذية من أجل التحقيق في حوادث مشابهة،
حتى أنه تم اعتقال بعض الأشخاص الذين قاموا ببيع حبوب إنقاص الوزن بشكل غير قانوني وبطريقة عشوائية.
الفحوصات المخبرية
أظهرت الفحوصات الطبية التي تم إجراؤها، تم العثور على المواد التالية في الحبوب:
عقار خطِر إكستازي (MDMA) وهو يستخدم كمنشط
سيبوترامين (Sibutramine) وهو عقار يسبب آثارا جانبية ذهانية وقلبية وقد تم حظره بسبب خطورته.
فلوكستين (Fluoxetine)وهو مضاد للاكتئاب النفسي لا يمكن استخدامه إلا بعد استشارة الطبيب المعالج .
و يتم تسويق العقار في إسرائيل تحت الأسماء التجارية:بروزاك (Prozac) وبلوتين (Plotin) وبريزما (Prisma)وبريزما فورتي (Prisma Forte).
الفينول فثالين ((Phenolphtalein هو مليّن يلزمه وصفة طبية من الطبيب.
وصرحت مدير قسم الإنفاذ والإشراف في وزارة الصحة:
“انّها المرة الثالثة في السنة الماضية التي نشهد فيها ظاهرة إدخال مواد خطرة في حبوب الحمية المزيفة.
التي يتم بيعها بشكل غير قانوني. أدت هذه الظاهرة الخطيرة إلى إدخال مرضى إلى المستشفى في الماضي،
ومن الممكن تشكل خطراً على الحياة. تعمل وزارة الصحة جنبًا إلى جنب مع الهيئات التنفيذية للتحقيق في حوادث مماثلة،
حيث تم في بعض الحالات إلقاء القبض على أشخاص يبيعون حبوب إنقاص الوزن مزيفة وغير مشروعة.
أدوية إنقاص الوزن الزائفة عبر الانترنت
وذكرت امرأة حصلت على دواء لإنقاص الوزن عبر وسائل التواصل الاجتماعي لبي بي سي إنه انتهى بها الأمر في قسم الطوارئ وهي تتقيأ دماً.
وأُصيبت مادي، 32 عاما، بمرض خطير بعد استخدام نسخة غير مرخصة من عقار سيماغلوتايد،
المادة الفعالة في دواء أوزيمبيك، حصلت عليه من خلال موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام.
رأي المتخصصون في مجال الطب
ويذكر الأطباء والمتخصصون إن الأدوية التي يتم شراؤها من مصادر غير مرخصة خطيرة ويمكن أن تحتوي على مكونات سامة.
وقد ارتفع الطلب على دواء أوزيمبيك، وهو عقار يوصف لمرض السكري من النوع الثاني،
في العام الماضي بعد أن تصدر عناوين الأخبار باعتباره دواء هوليوود السري لإنقاص الوزن والمعروف بـ “حقنة النحافة”.
حقنة النحافة وأضرارها
ويقوم الدواء بخفض مستويات السكر في الدم وإبطاء خروج الطعام من المعدة.
وأدت شعبيته المتزايدة إلى ارتفاع الوصفات الطبية غير المصرح بها لفقدان الوزن،
مما أثار مشكلات في العرض العالمي وخلق نقصًا في هذا العقار لدى مرضى السكري في بريطانيا.
وبينما كانت الصيدليات في جميع أنحاء بريطانيا تكافح للحصول على الدواء،
بدأت السوق السوداء غير المشروعة التي تبيع “مجموعات الحمية الغذائية” من سيماغلوتايد في الازدهار عبر الإنترنت.
وتم إرسال عبوتين وبعض الإبر إلى مادي بالبريد
يتم تسليم الطلبات بالبريد، وعادةً ما تحتوي على إبر وقارورتين، وتحتوي إحداهما على مسحوق أبيض
والأخرى على سائل، ويجب خلطهما معًا قبل الحقن.
وفي الصورة نرى ما استلمته مادي عبر البريد بعد أن بحثت عن “حل سريع” على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام لمساعدتها على إنقاص وزنها.
هل الحقنة بالفعل تحل عقدة زيادة الوزن ؟
وقالت مادي المواطنة البريطانية أنا أعاني بشدة لانقاص وزني. وأنا لست واحدة من هؤلاء الأشخاص الذين يمكنهم تغيير ذلك بسهولة”.
صادفت مادي شركة ذا ليب كينغ ، وهي شركة يديرها جوردان بارك. امتلأت صفحة الشركة على إنستغرام
بصور ما قبل وبعد التحول لنساء ذوات أجسام نحيفة ولقطات شاشة من الرسائل النصية
من العملاء الذين يشجعون على استهلاك هذا المنتج.
تلقت منه مقطع فيديو على تطبيق الواتسآب يشرح لها فيه كيفية خلط الدواء وحقنه
، إلى جانب إرشادات خطيرة تنصحها بتناول جرعة أعلى مما يوصي به مسؤولو الصحة.
بعد أخذ الحقنة الأولى، أصيبت مادي على الفور “بمرض شديد، وصارت طريحة الفراش، وتقيأت”.
وتقول إن بارك أخبرها عبر رسالة نصية أن القيء أمر طبيعي ونصحها بتناول أقراص مضادة للغثيان.
ويُحظر في بريطانيا بيع سيماغلوتايد كدواء بدون وصفة طبية.
و شركة تصنيع الأدوية نوفو نورديسك هي الجهة الوحيدة المعتمدة لبيع وتسويق عقار سيماغلوتايد، الذي يحمل العلامتين التجاريتين أوزمبيك
ووويغوفي في بريطانيا، لكنها تصارع الآن ضد المبيعات المزورة عبر الإنترنت.
تقرير وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (إم إتش آر إيه)
تقول الوكالة إنها تلقت تقارير عن أشخاص انتهى بهم الأمر في المستشفى بعد استخدام ادوية أوزمبيك المزيفة
التي تغزو السوق أيضًا، مع مصادرة أكثر من 300 قارورة منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وتقول البروفيسور باربرا ماكغوان، استشارية الغدد الصماء التي شاركت في تأليف دراسة ممولة من قبل نوفو نورديسك
والتي قامت بتجربة سيماغلوتايد لعلاج السمنة، إن الأدوية المرخصة مثل أوزمبيك
و وويغوفي تخضع لضوابط جودة “صارمة للغاية” قبل الموافقة على استخدامها.