احكام عن الحر الشديد في الصيف بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى
احكام عن الحر الشديد في الصيف
بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى
مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف
١- هذا الحر الشديد الذي نعانيه ما هو إلا نفس من أنفاس النار للحديث:
اشتكت النار إلي ربها فقالت : رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين : نفس في الشتاء ونفس في الصيف فأشد ما تجدون في الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير( شدة البرد).
رواه البخاري(٣٢٦٠).
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال:
ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم قيل يا رسول الله إن كانت لكافية قال: فضلت عليهن بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها.
رواه البخاري(٣٢٦٥).
٢- ارتفاع درجة حرارة الإنسان وهو ما يسمي بمرض (الحمي ) من فيح جهنم وعلاجها يكون بالماء للحديث:
الحمي من فيح جهنم ( سطوع حرها ووهجه ) فأطفئوها بالماء.
رواه البخاري(٥٧٢٣).
وعن أسماء بنت أبي بكر كانت إذا أتيت بالمرأة قد حمت( أصيبت بالحمي) تدعو لها وأخذت الماء فصبته بينها وبين جيبها( فتحة الصدر من الملابس) وقالت: كان رسول الله يأمرنا أن نبردها بالماء.
رواه البخاري(٥٧٢٤).
وكان عبدالله بن عمر يقول داعيا الله عن الحمي: اكشف عنا الرجز( أي: العذاب).
رواه البخاري(٥٧٢٣).
والحمي تذهب خطايا وذنوب من أصيب بها ففي الحديث: لا تسبي الحمي فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد.
رواه مسلم( مختصر صحيح مسلم ١٤٦٩).
وقال رسول الله:
لا تسبي الحمي فإنها تنفي( تزيل) الذنوب كما تنفي النار خبث الحديد.
رواه ابن ماجة وصححه الألباني في صحيح الجامع(٧٣٢٢) والصحيحة(٢٢١٥).
٣- يستحب تأخير صلاة الظهر عن وقتها إذا كان الحر شديدا وهو ما يطلق عليه في الحديث:
( الإبراد) للحديث :
كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة.
رواه البخاري(٩٠٦).
وقال رسول الله: شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة.
رواه البخاري(٥٣٩) ومسلم(٦١٦).
ومعني أبردوا: أخروا الصلاة إلي أن يبرد الوقت.