احلام… بقلم الشاعره والأدبية د. تولين بدران
احلام… بقلم الشاعره والأدبية د. تولين بدران
في ذروة الأحلام تطفو
في متاهات الخيالْ..
سحبٌ لافكارٍ تدلّتْ
من غصون الوجدِ لمّا جال فيها ضائقٌ
فتناثرت في الريح أوهامُ القلوب كما الرمالْ…
يا ايّها الحلم المسافر مثل ريحٍ في الظلالْ…
هل لي ببعضٍ من نسيمك لو توقّف ساعةً
كي يهدأ الورد الذي يبكي دموعه في السلالْ…
يبكي دموعا فوق أكتاف السنين الهاربات مدى الجبال..
وحدي هنا وخيوط حلمٍ ساربٍ مثل الغزال…
في روضة العمر التي قد أزهرت فيه التلال
لكنه لم يبدُ فيها أيّ طيفٍ
او حقيقة صورةٍ للحلم
مذ أعلنتُهُ فكأنّه في جعبة الماضي يغيب بشمسه ماعاد يعنيه السؤال..
وكأنّه رجلٌ أطال بغربةٍ
عن أهله ..ماعاد يلتفت اشتياقا
كي يعود وذاب منه عطره الباقي على ذاك المكان فنالَ ذكراه الزوالْ…
وحدي هنا وأعدّ أياما على هذي الأصابع
ثمّ أزجي فوقها الأحلام في نَولِ الخيالْ…
رغم امتداد مسافة الاحلام مازلت الذي
يهوى الرحيل لعالم يخلو من الهمّ الثقيل
وتنجلي منه غماماتٌ ثقالْ..