احمد علي يكتب: الأندية وحقوق المدربين

التدريب في المجال الرياضي في مختلف الالعاب، قد يكون حب وهواية لبعض المدربين، و احيانا اخري يكون التدريب مصدر رزق لكثير من المدربين، ولكن من حق المدربين علي مجالس إدارات الأندية ان تعطي المدربين حقوقهم المادية أول بأولا حتي يستطيعوا القيام بعملهم في أفضل صورة. 

مرتبات المدربين حق لهم وليس منة

قد يكون فيروس كورونا أثر علي الموارد المادية للاندية المصرية، مما شكل ضغطا علي مشروعاتهم لتطوير الاندية، والارتقاء بها، لكن تبقي مرتبات المدربين في القائمة الأولي التي يجب علي مجالس إدارات الأندية ان توفرها ولا تأخرها لعدة شهور، مما يتسبب ذلك في إحباط للمدربين لعدم اخذهم حقوقهم المادية لعدة شهور، وكلامي هذا من واقع ملموس من بعض المدربين الذين اكدو لي انهم لم يصرافو مرتباتهم منذ شهور، وهم يقومون بعملهم في تدريب اللاعبين ويصرفون علي انتقالتهم للاندية من جيوبهم، وبعضهم مرتب النادي يعتبر هو مصدر دخله الاساسي.

اندية تصرف رواتب مدربيها بانتظام

لكن في نفس الوقت هناك اندية بدون ذكر اسمائها تقوم بصرف مرتبات المدربين بإنتظام في نهاية كل شهر بانتظام دون تأخير ، بل اكثر من ذلك كانت تقوم بصرف مرتبات المدربين في فترة وقف النشاط الرياضي وغلق الاندية بعد قرار مجلس الوزراء.

 

تأخر صروف رواتب المدربين يؤثر على النتائج

والشئ العجيب ان الاندية التي تتاخر في صرف مرتبات مدربيها في الالعاب المختلفة تعطي معظم المدربين مرتبات متواضغة، وليتها تقوم بصرفها في آخر كل شهر، وقد لا يستطيع المدربين تقدم شكوي للجهة الادارية لعدة أسباب، منها ان هذه الاندية لا توقع عقد مع الكثير من المدربين، او خشية المدربين من قيام الاندية بالاستغناء عنهم في حالة تقديم شكوي لتأخر رواتبهم.

مدربين يحققون نتائج جيدة رغم شكوي الرواتب

و الاندية التي لا تتاخر في اعطاء مدربيها حقوقهم ومرتباتهم في نهاية كل شهر تدرك انها تعطي لهم حق وليس منة، وعندما توفر لمدربيها حقوقهم، المادية تستطيع ان تطالبهم بنتائج جيدة في المسابقات، اما الاندية التي تتاخر في صرف رواتب مدربيها لشهور لا يمكنها محاسبة المدربين في حالة سوء، النتائج لانها لم تعطي لهم حقوقهم حتي تطالبهم بنتائج، مما يؤدي الي سوء النتائج وتاخر ترتيب الفرق في المسابقات المختلفة، ولكن والحق يقال ان كثير من المدربين الذين يشتكون من تأخر رواتبهم يقومون بعملهم علي افضل وجه، بل ويحققون نتائج جيدة في المسابقات المختلفة علي حساب اندية اعلي في القدرات المادية.

تعطي الاجير حقه قبل ان يجف عرقه

في النهاية علي مجالس إدارات الأندية ان تعمل بقول رسول الله “أعطوا الأجير حقّه قبل أن يجفّ عرقه”فالاسلام اوصي بعد تاخير اعطاء العامل حقه في وقته دون تأخير لان هذا حقه، ولان ظروف الحياة أصبحت صعبة علي الجميع.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.