احمد علي يكتب.. مهرجان الجونة السينمائي وإعلام الهلس
خلال الايام السابقة افتتح مهرجان الجونة السينمائي بحضور نخبة من فناني مصر، وكعادة المهرجان منذ نشأته ظهرت أغلب الفنانات بازياء كاشفة لمعظم مناطق الجسد وتبارو فيما بينهم في اظهار مفاتن الجسد وكأن المهرجان اقيم لعرض الازياء وليس لعرض الاعمال الفنية، وتسابقت الصحف والمواقع الاعلامية في نشر صور الفنانات علي الريد كربت بملابسهم المثيرة، لادراكهم ان هذه الصور سوف تحقق مشاهدات عالية وتفاعل من المراهقين.
السؤال الان.. هل الاعلام دوره نقل الحدث الفني بمجمله ام التركيز فقط علي مرور الفنانات علي السجادة الحمراء بملابسهم المثيرة؟! الحقيقة ان اغلب الصحف والمواقع الاعلامية ركزت علي ملابس الفنانات المثيرة والقليل منها ركز علي الحدث الفني ومحتواه من الاعمال المتسابقة علي جوائز المهرجان!
الاعلام دوره الاصيل هو التنوير وترسيخ القيم الأخلاقية السليمة في المجتمع، ولكن مع لهس تحقيق اعلي المشاهدات وركوب الترند تسابق اغلب المواقع في ترسيخ الهلس من خلال التركيز علي اطلالات الفنانات علي الريد كاربت وساهمت الفنانات من إخلال الازياء الكاشفة عن مفاتن الجسد في تسليط كاميرات وسائل الإعلام عليهم ونشر الصور علي صفحات الجرائد والمجلات والمواقع الاعلامية
السؤال لماذا تتسابق الفنانات في ارتداء الملابس الكاشفة والمثيرة في مهرجان الجونة، هل هناك شرط خفي وضعه منظموا المهرجان علي الفنانات للظهور بهذا الشكل، لان بعده بايام قليلة يقام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ونلاحظ عدم ظهور الفنانات بالملابس المثيرة الكاشفة!!
الاعلام لا يقصد به الجرائد والمجلات والمواقع الاعلامية الالكترونية فقط، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي او ما يطلق عليه السوشيال ميديا، اصبح لها دور في نقل والترويج لما يحدث في مهرجان الجونة السينمائي الدولي والتركيز علي الازياء المثيرة التي ظهرت بها اغلب الفنانات مع التعليقات الساخرة والرافضة لتلك الملابس التي لا تناسب قيم المجتمع المصري والمبادئ الدينية.
الخلاصة ان الاعلام تخلي عن دوره في غرس القيم الأخلاقية السليمة والحفاظ علي الثوابت الاجتماعية الملتزمة لاغلب المجتمع المصري ولهس وراء نشر الصور المثيرة للفنانات في مهرجان الجونة السينمائي لتحقيق اعلي المشاهدات، لذلك يجب ان يكون للهيئة الوطنية للصحافة والاعلام دور في وضع ميثاق شرف اعلامي تلتزم به الجرائد والمجلات والمواقع الاعلامية في الحفاظ علي القيم الأخلاقية المجتمع والبعد عن نشر ما يحض علي الفتنة والرزيلة.