تامر محسن يكسر قاعدة اختيار الممثلين: عندما يصبح الموهوبون أكثر من مجرد وجه!

لماذا تامر محسن صانع فن محترف

يعتبر اختيار الممثلين في عالم صناعة السينما والتلفزيون، أحد العوامل الأساسية التي تؤثر بشكل كبير في نجاح العمل الفني أو فشله.

كتبت: ريهام طارق

محمود عزب
محمود عزب

برع المخرج تامر-محسن في إبراز هذا الجانب من خلال أعماله، حيث نجح في اختيار الممثل محمود عزب وتوظيفه بشكل متميز، متجاوزا النمط التقليدي الذي يقتصر عادة على التشابه الشكلي مع الشخصية.

اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: الصحافة في قبضة السلطه استقلال مفقود أم احتضار محتوم؟

إن الظاهرة الشائعة في اختيار الممثلين، والتي تعرف بالاستسهال، تقيد الموهبة وتظل الشخصيات محصورة في إطار نمطي يتكرر في معظم الأعمال، حيث يتم اختيار الممثلين بناءً على ملامحهم الخارجية فقط. وهذا يُعتبر أحد أكبر التحديات التي يواجهها المخرجون، حيث يعزفون عن التفكير في أعماق الشخصية وتقديم طبقاتها المتنوعة. مثال على ذلك ما قام به محمد شاكر خضير في مسلسل “تحت-الوصايه” باختيار الممثل علي-صبحي، الذي ربما تم اختياره بناءً على ملامحه القوية التي تتناسب مع شخصية “البلطجي”، في حين كان بإمكان المخرج استكشاف أبعاد أعمق لهذه الشخصية.

اقرأ أيضاً: “ناقصة سكر”.. مفاجأة غنائية جديدة تجمع مصطفى كامل وأحمد المالكي

علي صبحي
علي صبحي

لكن المخرج الكبير تامر محسن اختار طريقا مختلف في أعماله الأخيرة، حيث لجأ إلى اختيار محمود عزب لدور يتطلب مستوى عالي من الأداء، ليس فقط بناءً على الشكل، بل على قدرته الفائقة في تجسيد الشخصية بأسلوب غير تقليدي.

تامر محسن لم يقتصر على اختيار ممثلين يتشابهون مع أدوارهم، بل بحث عن هؤلاء الذين يمتلكون القدرة على تقديم أبعاد معقدة لشخصياتهم، مما يعكس فهما عميقا لديه لجوهر الشخصيات وتفاصيل تشكيلها.

“عيونه هدمع” تحرق السباق الرمضاني مبكرا بـ 10 ملايين مشاهدة في 24 ساعة

تامر محسن
تامر محسن

هذا يبرز الفارق الكبير بين المخرجين القادرين على تقديم أعمال فنية مميزة، أولئك الذين يتبعون الطرق التقليدية في اختيار الممثلين.

تامر محسن ومحمود عزب يشكلان مثالا حيا على قدرة المخرج على اكتشاف وتوظيف الممثلين الجدد بطرق تتجاوز التصورات الأولى المرتكزة على الشكل الخارجي هذه الممارسة تمنح الأعمال الفنية طابعا خاصًا وتفتح آفاقا أوسع للممثلين الشبان، مما يساهم في إثراء صناعة الفن وتقديم تجارب تمثيلية مبتكرة.

لماذا تامر محسن صانع محترف:

يثير النقاش حول الاستسهال في اختيار الممثلين تساؤلات حول المسؤولية الملقاة على عاتق المخرجين في تعزيز الأداء التمثيلي وتجنب الأنماط الثابتة، فعندما نرى ممثلين مثل محمود عزب يحققون نجاحا ملموسا في تجسيد أدوار متنوعة، ندرك أن المخرج الذي يعي قيمة هذه التجربة هو من يسهم في تعزيز مكانة الفن، ويوفر الفرصة للممثلين الجدد للمشاركة في صناعة أعمال فنية متجددة ومبتكرة.

في النهاية تكمن قوة أعمال تامر-محسن في قدرته على تجاوز تقاليد الكاستنج المعتادة، مما يضفي على أعماله طابعا فنيا مميزا.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.