الجدل حول تشابه لحن “حبيبي القديم” و”يا وعدي على الأيام”.. ادعاءات بلا دليل
الفرق الجوهري بين "حبيبي القديم" و"يا وعدي على الأيام”
أثار الحديث عن وجود تشابه بين لحن أغنية “حبيبي القديم” ألحان محمدي وأغنية الفنان الكبير الراحل أحمد منيب “يا وعدي على الأيام” جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية .
المدينه المنوره: ريهام طارق
أغنيه “حبييي القديم”كلمات الشاعر الغنائي أحمد المالكي وتوزيع أحمد امين والتي تم طرحها الاسبوع الماضي ضمن البوم النجم الكبير تامر عاشور الأخير والتي حققت نجاح كبير فور طرحها وقاربت علي المليون مشاهده في اسبوع واحد فقط من طرحها ، إلا أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي أسس موسيقية دقيقة، بل تتجاهل الفروقات الجوهرية بين العملين من حيث التكوين اللحني والهوية الموسيقية الخاصة بكل منهما.
لحن أغنية “حبيبي القديم” يتمتع بطابع موسيقي مختلف:
لحن أغنية “حبيبي القديم” يتمتع بطابع موسيقي مختلف تمامًا عن أغنية “يا وعدي على الأيام”، التي تتسم بروحها النوبية الواضحة و إيقاعاتها الفريدة المستوحاة من التراث الجنوبي المصري، بالتأثيرات النوبية تشكل جوهر أغنية “يا وعدي على الأيام”، وتعكس طابعا موسيقيا متجذرًا في هذا النمط، وهو ما يجعلها بعيدة كل البعد عن النمط الذي بنيت عليه أغنية “حبيبي القديم”.
إن العملين ينتميان إلى مدارس موسيقية متباينة، ولكل منهما شخصيته الفنية الخاصة، التي تتجلى في بنيته الإيقاعية وأسلوب التلحين. فمن جهة، تحمل “حبيبي القديم” طابعًا رومانسيًا يعتمد على أسلوب تلحيني كلاسيكي أكثر تحفظًا، بينما تتميز “يا وعدي على الأيام” بأسلوبها الحيوي وتفاعلها المباشر مع إيقاعات البيئة النوبية.
وبناءً على هذه المعطيات، يتضح أن المقارنة بين الأغنيتين لا تستند إلى معايير فنية صحيحة، بل تتجاهل الجوانب الفنية واللحنية التي تميز كل عمل عن الآخر.
تصريح نجل الفنان الراحل أحمد منيب ليضع حدا لهذه الادعاءات
في هذا السياق، جاء تصريح نجل الفنان الراحل أحمد منيب ليضع حدا لهذه الادعاءات، مؤكدًا بشكل واضح أن لحن “حبيبي القديم” لا يحمل أي تشابه مع أغنية والده، وأن إثارة مثل هذه القضايا من شأنها أن تخلق جدلاً لا طائل منه، كما أيّد عدد من النقاد الموسيقيين هذا الرأي، مشددين على أهمية التمييز بين التشابه السطحي والتأثر الطبيعي الذي قد يحدث بين الأعمال الفنية دون أن يصل إلى حد التقليد أو النسخ.
ومن المثير للاستغراب أن التصريح الذي أثار هذه الضجة لا يُعرف مصدره الحقيقي، مما يدعو للتساؤل حول أهدافه ودوافعه فمثل هذه الادعاءات غير الموثوقة لا تخدم الحركة الفنية، بل تفتح الباب أمام بلبلة إعلامية لا ترتكز على أسس موضوعية.
اقرأ أيضاً: أمينة خليل تواجه قضية مهمة بين التحرش والتعدي على الأطفال في لام شمسية .. تفاصيل
في النهاية يبقى الحكم الفني مسؤولية المتخصصين وأصحاب الخبرة، بعيدًا عن التكهنات والانطباعات السطحية. فالأعمال الفنية تُقيَّم بناءً على معايير علمية دقيقة، وليس وفقًا لادعاءات لا تستند إلى تحليل موسيقي محترف.