اسامه محرز: “حبيبة حبيبك” ستظل الأقرب إلى قلبي لأنها ببساطة تحكي قصتي
اعداد وحوار: ريهام طارق
لا أكتب لمجرد الوجود.. بل أراهن على الكلمة التي تعيش وتُشبه الناس… اكتب بصدق، لأن الناس لا ينسون الكلمة التي تشبههم…النجاح الحقيقي لا يُصنع من ضربة حظ… بل من موهبة صادقة، واسم لا يخجل من تاريخه… الكلمة ليست وسيلة للتعبير فقط… إنها سلاح، إما أن تُخلّدك أو تمحوك من ذاكرة الناس…
هكذا تكلم الشاعر الغنائي أسامة محرز في حوار خاص، فتح فيه قلبه ليكشف عن خطواته الأولي، ويروي لنا كيف بدأت الرحلة الى عالم الشعر الغنائي.. وبالرغم أن خطواته الفنية ما زالت قليلة على مستوى الكم، إلا أن كل عمل قدمه وحمل توقيعه كان مختلف ومتميز، وحقق نجاح كبير لأنه شاعر لا يركض خلف الأضواء، بل يراهن على الكلمة التي تعيش، ويؤمن أن النجاح الحقيقي هو ما يبقى و يخلد في ذاكرة الفن.
فماذا قال أسامة محرز عن بداياته؟ وما رأيه في شكل المنافسة اليوم؟ وكيف يرى مسؤولية الشاعر في زمن تغيرت فيه الكثير من المقاييس؟ إليكم التفاصيل في السطور التالية….
في البداية نرحب بالشاعر الغنائي أسامة محرز جريدة أسرار المشاهير ونشكره على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار:

من عدسة الكاميرا إلى سحر الكلمة.. وبداية الرحلة من قلب الصعيد:
في البداية… من هو أسامة محرز؟
اسمي أسامة محرز، من مواليد محافظة قنا بصعيد مصر، ثم انتقلت للاقامه في سوهاج وعشت فيها 17 عاماً ، ومنذ طفولتي، ولد بداخلي حب للتصوير والموسيقى، ما دفعني لاحقًا للالتحاق بكلية الفنون التطبيقية، قسم التصوير السينمائي.
بدأت رحلتي المهنية كـ مصور فوتوغرافي، ثم انتقلت إلى العمل كمدير تصوير في عدد من المشاريع الفنية، قبل أن أخوض تجربة إخراج الفيديو كليب، من خلال البوم “حنية الدنيا” عام 2018 مع الفنانة هايدي موسى، وهي تجربة أعتز بها كثيرًا، ورغم هذا الارتباط الوثيق بعالم الصورة، وجدت نفسي انجذب إلى مجال كتابة الشعر الغنائي، فقررت أن أكرّس وقتي و جهدي لهذا المسار، لتبدأ حينها رحلتي الاحترافية كشاعر غنائي.
كيف أثرت نشأتك في الصعيد على تكوين ملامح شخصيتك كشاعر غنائي؟
لا شك أن الجذور تلعب دورا محوريا في تشكيل شخصية أي فنان.. و نشأتي في الصعيد، وحياتي هناك التي استمرت ما يقرب من 17 عامًا، كانت تجربة غنية تركت بصمتها في وجداني، وأثرت بشكل كبير في تكوين شخصيتي، والصعيد بالنسبة لي كان مدرسة حقيقية تعلمت منها الكثير، وانعكست في اختياراتي للكلمات والمفردات التي أكتبها، هذا ما ظهر بوضوح في تجربتي في كتابة الأغاني لمسلسل “المداح” بطولة النجم حمادة هلال، في جزئه الرابع والخامس.. إذ حرصت على استخدام مفردات نابعة من قلب الصعيد، لا يفهمها أو يشعر بها إلا من عاش في الصعيد وتربى بين ناسه.
تري هل الموهبة تولد مع الإنسان بالفطرة؟ أم أنها مهارة يمكن أن تكتسب وتُصقل مع الوقت؟
الموهبة الأصيلة تولد مع الإنسان بالفطرة، تكون أشبه، بـ شرارة خفية تتكون بداخله،و لكن هذه الشرارة وحدها لا تكفي إن لم يتم صقلها، بـ الاجتهاد، والمذاكرة والممارسة، والقراءة المستمرة، لأن الموهبة دون رعاية لا تنمو وربما تموت قبل أن تظهر للنور، وأي تجربة يمر بها الشاعر، تكون سبب في نضوجه الفني، وتجعله يكتسب مخزون ثري من الأفكار و التعبيرات و الألفاظ وهذا ما يصنع الفرق بين الشاعر الهاوي ، والشاعر المحترف.
لكل فنان ملهم يترك أثراً في مسيرته الفنية.. من هو ملهمك الحقيقي في الكتابة؟
بالنسبة لي، الملهم الأول والأهم هو الجمهور، والشارع، والحياة اليومية بكل بتفاصيلها وأنا أستمد كلماتي من التجارب الواقعية التي أعيشها أو أسمع عنها، لانني أؤمن أن أقوى الأفكار هي تلك التي تولد من رحم الواقع، تكون أصدق وأقرب إلى الجمهور..ويشعر المستمع أن الأغنية تعبر و تحكي عنه وتتكلم بلسانه، فـ تصل إليه دون حواجز، و تحتل قلبه دون استئذان.

اسامه محرز: اغنية “حبيبة حبيبك” ستظل من أقرب الأغاني إلى قلبي لأنها ببساطة تحكي قصتي
ما هي الأغنية التي كتبتها وكانت مستوحاة من تجربة حب حقيقية مررت بها؟
اغنية “حبيبة حبيبك” كل كلمة في هذه الاغنيه، خرجت من تجربة حب حقيقية مررت بها، وتركت أثرا عميقا في داخلي.
كتبتها بإحساس لم أستطع التعبير عنه إلا بالكلمات، وجاءت روعة الأغنية مضاعفة عندما لحنها الموسيقار الراحل “محمد رحيم”، الذي كان له بصمة ساحرة في العمل وجعل الموسيقى تترجم ما لم أستطع قوله… لذلك اغنية “حبيبة حبيبك” ستظل الأقرب إلى قلبي لأنها ببساطة تحكي قصتي.
هل تفضل جلسات “بروفة الترابيزة” قبل تسجيل الأغنية أم تفضل إرسال الكلمات عبر واتساب وانتظار النتيجة؟
أنا من المؤيدين بشدة بمدرسة جلسات العمل التي تجمع كل صناع الأغنية، و أراها من أنجح وأصدق صور التعاون الفني،هذا النوع من الجلسات المباشرة يصنع حالة خاصة من الانسجام والتواصل الإيجابي بين صناع العمل ، ويخلق مساحة لتبادل الرؤى الفنية، ما يُسهم في إنتاج عمل ناجح ومتميز.
هل السوق هو من يفرض على الشاعر شكل ولون الأغنية؟
من وجهة نظري، أرى أن السوق انعكاس مباشر للذوق العام للجمهور، لأن السوق لا يستطيع أن يصنع ذوق من فراغ، ولا يمكنه فرض ما لا يشبه الواقع الذي نعيشه بل العكس هو الصحيح: الذوق العام هو الذي يشكل ملامح السوق ويوجه مساره، ولكن التحدي الحقيقي هنا الذي يواجه أي صانع سواء كان شاعر، ملحن ومطرب يكمن في كيفية تقديم محتوى فني يرضي هذا الذوق ويعبر عنه بصدق، دون أن يتنازل كل منهم عن هويته و بصمته الخاصة التي تميزه.
هل تشعر بمسؤولية أخلاقية وفكرية تجاه ما تكتبه؟
أؤمن تمامًا أن على الشاعر الغنائي مسؤولية كبرى في انتقاء كلماته وأفكاره، لأن الأغنية تمتلك تأثيرا خطيرا على المجتمع.. الكلمة في الأغنية أشبه برصاصة، متى خرجت أصابت موضعها، وخلفت أثرا يبقى محفورا في الذاكرة إلى الأبد، ولدينا شواهد كثيرة من التاريخ تثبت مدى قوة تأثير الأغنية، سواء في أوقات الحروب والثورات، أو في لحظات الحب، الحزن، والفرح، ولهذا، أرى أن الشاعر المسؤول هو من يختار كلماته بدقة، ووعي مدركا أن كل كلمة يكتبها قد تكون سببا في خلود اسمه داخل ذاكرة الفن، أو أداة تمحو اسمه منه.
من هو المطرب الذي عندما تكتب له تشعر أنك تكتب له بإلهام مضاعف، ويُظهر أفضل ما عندك ؟
الحقيقة أن هناك عددًا كبيرًا من المطربين الذين أستشعر حضور الإلهام بقوة عندما أكتب لهم، لكن إن كنت أتحدث عن تجارب ألهمتني بالفعل، أذكر من بينهم المطرب محمد فؤاد، صاحب الصوت الأصيل الذي كبرنا و نشأنا على حبه، وكذلك المطرب سامو زين، الذي يمتلك إحساسا مختلف وطاقة فنية تدفع الكاتب للابتكار والتجديد، وهناك بالطبع كوكبة كبيرة من نجوم الغناء في الوطن العربي لكل منهم طابعه الخاص الذي يميزه ، واتمنى ان نتعاون الفترة القادمة و أقدم لهم اعمال تليق بهم .

أسامة محرز: النجاح الحقيقي لا يُبنى على مجاملة أو مجازفه بل على الاختيار الواعي.
إلى أي مدى يمكنك أن تتنازل من أجل اقتناص فرصة حقيقية؟ وهل هناك حدود لا يمكن تجاوزها مهما كانت الإغراءات؟
المنافسة تعني لي أن أقدم عملاً أؤمن به، يعبر عني بصدق، وأكون مقتنع بأنه يضيف لي و للمطرب ، هذه هي الفرصة الحقيقية من وجهه نظري هو عمل يحمل قيمة فنية، ويترك أثرا إيجابيا في مسيرتي، أما مصطلح “التنازلات”، فلا وجود له في قاموسي المهني، لا أقبل أن أقدم أغنية لا تشبهني، أو أكتب كلمات لا أشعر بها، فقط من أجل الظهور أو الانتشار.. و الخط الأحمر بالنسبة لي هو أن أشارك في عمل أشعر بالخجل منه لاحقًا، لأن النجاح الحقيقي لا يبنى على مجاملة أو مجازفة، بل على الاختيار الواعي.
أسامة محرز: مررت بكثير من لحظات الإحباط واليأس.. لكني في كل مرة أعود أقوى وأكثر وعيا.
هل مررت يومًا بمرحلة شعرت فيها بفقدان الشغف تجاه الكتابة؟ لحظة إحباط جعلتك على وشك التوقف تمامًا؟
كل فنان، لا بد أن يمر بشعور من الإحباط أو فقدان الشغف، وهذا ليس ضعفا، بل طبيعة إنسانية بحتة نحن لسنا آلات تسير بلا مشاعر، بل بشر تتغير أحاسيسنا، تجعلنا نمر بـ منحنيات نفسية كأي إنسان آخر، لكن الفنان تحديدا يحمل حساسية مفرطة وطبيعة مختلفة، تجعله أكثر عرضة للتأثر بصورة أكبر وأنا شخصيا مررت بكثير من لحظات الإحباط واليأس ، لكني كنت في كل مرة أعود أقوى، وأكثر وعيا، الشغف قد يخفت أحيانا لكن لو كان أصيل لا يموت.
اسامه محرز: سوق الأغنية تغيّر… لكن معايير النجاح لم تتبدل.
كيف ترى سوق الأغنية المصرية في الوقت الراهن؟ هل تراه في حالة تطور، أم أن هناك تراجعا في مستوى الجودة؟
من وجهة نظري الشخصية أنا لا أرى تراجع على الإطلاق، بل ما نراه حاليًا هو اتساع واضح في خريطة الألوان الموسيقية داخل السوق المصري، وظهور أنماط جديدة واختلاف كبير في الأذواق، وهذا ليس ضعفا، أو تراجع بل تطور طبيعي في اتجاهات المستمعين، وبالنسبة للمقاييس، اراها مازالت ثابتة كما هي: “كلمة راقية، ولحن جميل، وتوزيع احترافي، وصوت قوي”، والدليل علي هذا استمرار نجوم مثل أنغام، أصالة، وشيرين عبد الوهاب، في تحقيق نفس المستوى من النجاح والتأثير، رغم تغير الذوق العام، لأنهم حافظوا على جودة ما يقدمونه، في المقابل، هناك ألوان أخرى نجحت أيضًا، مثل الراب، الأغنية الشعبية، ولها جمهورها الخاص، هذا التنوع لا أراه تهديدا، بل أعتبره مساحة غنية تمنح المبدعين فرصة لتقديم المختلف، بشرط أن يقدم بشكل احترافي.
الساحة الغنائية تتسع للجميع، لكن البقاء لـ الموهوب و المحترف والمختلف.
من هو الشاعر الذي يُثير بداخلك الإحساس بالغيرة وتراه منافسا لك؟
أي شاعر يقدم أغنية ناجحة تحمل فكرة مبتكرة أو تكنيك كتابة مختلف، يوقظ داخلي شعور بالغيرة الصحية… تلك الغيرة التي تدفعني لا للصراع، بل للاجتهاد بصوره أكبر والتجديد والتطور في أدواتي، لاكون أفضل.. الساحة الغنائية تتسع للجميع، لكن البقاء لـ الموهوب و المحترف والمختلف.
اسامه محرز: المهرجانات لون له جمهوره لكنه بعيد عني و لا أرفضه بشكل مطلق
هل يمكن أن نراك يومًا تكتب أغنية “مهرجانات” بصوت حمو بيكا أو حسن شاكوش؟
هذا اللون بعيد عن أدواتي، ولا أملك مفرداته التي تضمن خروجه بشكل ناجح، لكن هذا لا يعني أني أرفض الفكرة بشكل مطلق، قد أكتب أغنية تنتمي إلى هذا اللون في حالة أنها جزءًا من مشهد درامي داخل مسلسل تلفزيوني أو فيلم سينمائي، وتخدم الأحداث داخل السياق الدرامي كعنصر مكمل للعمل وليس كـ اغنية مستقلة.
ما هو السر الحقيقي لبقاء اسم الشاعر في الصدارة رغم تقلبات السوق وتغير الأذواق؟
الضمان الوحيد لبقاء الشاعر في المقدمة هو مدى قربه من الناس، و الشارع.. ومدى إدراكه ووعيه بهموم وقضايا المجتمع الذي ينتمي إليه، الشاعر لا يمكن أن يكتب من داخل برج عاجي، بل عليه أن يكون قريبًا من المواطن البسيط.. يسمعه، يراقب تفاصيل يومه، ويترجم تلك التجارب إلى كلمات صادقة تعبر عن واقعه، إن الكلمة التي تولد من رحم الواقع هي وحدها القادرة على البقاء، لأنها تشبه الناس، وكلما شعر الجمهور أن الكلمه تتكلم بلسانهم، تظل حاضره في ذاكرتهم و قلوبهم.
أسامة محرز: الأغنية كـ المسرح… كل عنصر فيها نجم.
هل حدث أن كتبت كلمات أغنية وتوقعت لها نجاحًا كبيرًا…و لكن النتيجة كانت عكس توقعاتك؟
بالتأكيد، هذا الأمر يحدث كثيرًا، ليس معي فقط بل مع جميع صناع الفن، النجاح لا يبنى على الكلمه وحدها، الأغنية كيان رباعي الأضلع ، أركانه هي: “الشاعر، والملحن، والموزع الموسيقي، ومهندس الصوت”. إذا اختل ضلع من هذه الأضلاع، لن تنجح، قد تكون الكلمات قوية وصادقة، لكن إن لم تجد لحن يناسب روحها، وتوزيع يدعمها، وصوت قوي يجيد إيصالها بصدق، فلن تحدث التأثير المطلوب.
أسامة محرز:القاعدة الذهبية في الفن تظل كما هي: “لا يصح إلا الصحيح”.
هل اختلفت مقاييس المنافسة في الساحة الغنائية اليوم وأصبحت تخضع لحسابات أخرى؟
بلا شك، معايير المنافسة في السوق الغنائي تغيرت كثيرًا، وأصبحت تخضع أحيانا لحسابات بعيدة عن القيمة الفنية الحقيقية، هناك مايسمي “النجاح الكاذب”، وهو النجاح الذي يعتمد على الفرقعة الاعلاميه والانتشار السريع، لكنه سرعان ما يختفي وينسي.. النجاح الحقيقي، بالنسبه لي هو الذي يظل راسخا في ذاكرة الجمهور.. وفي النهاية القاعدة الذهبية في الفن تظل كما هي: “لا يصح إلا الصحيح”.
أسامة محرز: لا أنظر تحت قدمي بل أنظر لما سيبقى بعد أن أرحل.
إذا خيرت بين عمل فني يمنحك شهرة سريعة و أجر مرتفع لكنه لا يُشبهك، وبين عمل تؤمن به لكنه محدود الانتشار و العائد… أي الكفتين ترجح؟
لا أنكر أن المال عنصر مهم في حياة أي إنسان وليس الفنان فقط، لكنه ليس المعيار الأول لدي، أنا أُفرّق جيدًا بين ما هو زائل وما هو خالد، قد يزول المال، لكن النص يبقى ملتصق باسمي و يمثّل جزءًا من تاريخي الفني إلى الأبد، لذلك، أرفض تمامًا أن أشارك في عمل يسيء لاسمي أو يخصم من رصيدي الفني، مهما كانت المغريات، لأن هدفي ليس لحظة شهرة مؤقتة، بل حلمي أن أترك أثرا حقيقيا.. لأنني ببساطة أنا لا أنظر تحت قدمي، بل أنظر لما سيبقى بعد أن أرحل.
لو أُتيحت لك فرصة أن تهمس في أذن “أسامة محرز المبتدئ”.. ماذا كنت ستقول له ؟
أقول له : الموهبة وحدها لا تكفي، ذاكر دائما و اقرأ كثيرًا، واستمع أكثر، كن حاضرا دائما في الشارع وابتعد عن الخيال، اقترب من الناس اعرف كيف يفكرون، ما هي أحلامهم ما سبب حزنهم وما سبب سعادتهم، ما هو الشيئ الذي ينقصهم ويسعون إلي تحقيقه…ضع يدك على القضايا والأزمات التي يعيشها المجتمع ، كن صادق ومؤمن بنفسك و بموهبتك ولا تجعل أي ظروف أو أزمات تؤثر على ثقتك و إيمانك بنفسك و مبادئك.
لو طلبت منك أن تلخيص تجربتك الشعرية في سطر واحد فقط… ماذا ستقول؟
هي قصة حب بيني وبين كتابة الشعر، ضحيت من أجلها بكل شيء، واخترت أن أهب لها وحدها كل حياتي.
و أخيرًا… لو كتبت أغنية واحدة تختم بها مشوارك فماذا ستكون فكرتها؟
أكتب أغنية تمثل رحلتي في الحياة فيها تلخيص كل ما عشته من تجارب ومواقف، وتحمل رسالة إنسانية تذكر الناس بأن الحياة لا تستحق كل هذا الصراع والركض والقلق، وأن السلام الداخلي يأتي حين نؤمن بأن كل شيء مقدر، وأن تدبير الله دائمًا هو الأفضل.
في نهاية الحوار نشكر الشاعر الغنائي الموهوب أسامة محرز علي هذا الحوار الأكثر من رائع على وعد بحوار آخر مع نجم جديد ونجاحات جديدة مع ريهام طارق.

نبذه عن الكاتب:
ريهام طارق صحافية متخصصة في الأخبار الفنية والثقافية، تتمتع بخبرة واسعة تمتد لسنوات في تغطية الوسط الفني العربي، أجرت حوارات صحفية مع نخبة من كبار نجوم الغناء والتمثيل في الوطن العربي، تشغل حاليًا منصب مدير قسم الفن بجريدة “أسرار المشاهير”، إحدى المنصات الإعلامية الرائدة في تغطية الأخبار الفنية والثقافية.
بدأت مشوارها المهني من المملكة العربية السعودية عبر جريدة “إبداع”، ثم تنقّلت بين عدد من المؤسسات الإعلامية الكبرى في الوطن العربي، من بينها جريدة “الثائر” في لبنان، و جريده ”النهار” في المغرب و مجله النهار الفنية بدولة العراق، إلى جانب عملها في الصحافة الفنية، كما كتبت مقالات تحليلية في مجال السياسة الدولية، والبورصة وسوق المال الأمريكي والأوروبي ما يعكس تنوّع رؤيتها وقدرتها على الدمج بين الحس الثقافي والوعي السياسي، كما تولّت عضوية اللجنة الإعلامية في المهرجان القومي للمسرح المصري.