اشتقتُ لَأنْ أكتبَ بقلم لمياء زكي

“للكتابة وللقُرَّاء شوقٌ خاصٌّ لا يحسُّ به إلَّا ذوو الأقلام”


بقلم: لمياء زكي.


منذُ فترةٍ ويدي لم تحطّ على الورقة ممسكة بالقلم لأكتب وأعيش وأحلم وأتمنَّى وأبدي ملاحظاتي وما تعلمتُه وفهمتُهه وما أهداه الله سبحانه وتعالى إليَّ من معرفة من خلال مواقف الحياة التى يقال عنها: “إنَّها مدرسة تُعلِّم الإنسان كافة الأشياء” وما تعلَّمته من خلال دراستي وحفظي لبعضٍ من سُوَرِ القرآن الكريم.

و إني في حُب الكتابة غارقة


فقد اشتقتُ إلى القلم والورقة والقُرَّاءِ اشتياق الظَّمآن للماء، وكم من أيَّام مرَّت عليَّ وأنا أشعرُ فيها أنِّي وحيدة؛ لأنَّ الكتابة بالنِّسبة لي هي الصَّديقة الصَّدوق التي تلازمني أينما كنت وأينما أكونُ وفي أيِّ حالة أكون عليها، دون أن أشعر بأدنى إحساس من الثّقل، فقد كان يترجم لي القلمُ كلَّ المشاعر والأحاسيس الَّتى تستوقفني، وكانت مصدر التَّنفيس بالنِّسبة لي عن مشاعر يختلط فيها الحزن والفرح والآلام والأمل.

كم أنا سعيدة كسعادة الطِّفل وهو فى مرحلة الرَّوضة برجوعه إلى أمِّهِ، وحينما يجدها ينظر إليها بشغفٍ وحبٍّ واشتياق عارم، فيرمي بنفسه في حضنها، فتضمُّه بذراعيها، فيحكي لها كلَّ ما دار وما حدث، وما أسعده وما أحزنه وما تعلمه، وهي بكلِّ حبٍّ تكون له آذاناً مصغية، وتعيره انتباهها، دون أن تستوقفه فتقطع عليه الحديث، فيشعر بعدها بالرَّاحة التَّامَّة؛ لوجود قلبٍ يتَّسع لأن يسمع منه، وسعة الصَّدر التى تجعل الإنسان يفيضُ بالكلام والحديث، فيخرج منه أصدق الكلام دون تجريج، وأجمل الابتسامات دون استحياء.

 

image

 

هكذا كان شوقي للكتابة، فقد كان بالغ المدى، ولوعتي بها مثل لوعة الأحبَّة بعضهم لبعض، نعم، هي لوعةٌ واشتياقٌ جمٌّ اشتقتُ فيها إلى القُرَّاء أيضا وتعليقاتهم التى لا تنسى، والتي ما تزال حافزاً قويَّاً للمزيد والمزيد من الكتابة، فقد وصلتني تعليقات جعلتني أستيقظ من (احلها) نومة؛ لكي أكتب، وكم أكونُ سعيدة حينما يصلني أنَّها تؤثِّر فى القُرَّاء بشكل كبير، فقد كان وما يزال هذا أكبر دافع فى استمرار علاقتي بالصَّديقة الصَّدوق؛ ألا وهي الكتابة.

أسألُكُم الدُّعاءَ بالتَّوفيق والسَّداد، وأعاننا الله لأن نكون عند حسن الظَّنِّ دائماً.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.