اعتبار لاعبي شمال أفريقيا محليين … ما بين الرفض والترحيب

تقرير/ نسمة عبدالنظير
منذ أيام ظهر علينا عصام عبدالفتاح عضو مجلش إدارة إتحاد الكرة بقرار جديد ومفاجئ، ألا وهو اعتبار لاعبي شمال أفريقيا كمحللين في قوائم الأندية المصرية وكذلك اللاعبين المصريين في دورياتهم، وذلك خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر القادم، وهو ما أثار جدل كبير، اعتبره البعض قرار جيد ومفيد للدوري المصري، واعتبره آخرون بمثابة قتل للمواهب المصرية، وفي التقرير التالي نستعرض بعض هذه الآراء :ـ
يري عصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أن قرار اعتبار لاعبى شمال أفريقيا فى قوائم الأندية ليسوا أجانب مفيد وأن الأندية المصرية لن ترفض القرار لأنها ستحقق استفادة من ورائه لرغبته فى مضاعفة عدد اللاعبين الأجانب فى صفوفها.
كما يري على ماهر، المدير الفنى لسموحة، أن اقتراح اعتبار لاعبى دول اتحاد شمال أفريقيا كمحليين له إيجابياته، وأبرزها زيادة عدد اللاعبين المميزين فى الفريق وتقريب مستويات الأندية، وإزالة الفوارق بين الدول العربية، وتقوية العلاقة والترابط بينها، بالإضافة إلى تأهيل اللاعبين المصريين لخوض تجارب الاحتراف تدريجيا، حيث سيكون لعبهم فى أندية شمال أفريقيا تمهيدا للاحتراف الأوروبى.
وقال “ماهر” لكل شىء إيجابيات وسلبيات، فمن أهم السلبيات لهذا الاقتراح القضاء على لاعبى مركز المهاجم الصريح فى مصر، حيث إن معظم التعاقدات تكون فى هذا المركز، وبذلك لن يكون هناك مهاجمون مصريون، وستتم الاستعانة بمهاجمى دول الشمال، فالمهاجم الأفريقى الذى يلعب بشكل أساسى مع معظم الأندية المصرية كان بديله محلى، لكن بعد تطبيق القرار لن يكون للمهاجمين المصريين أى تواجد، وسيختفى ظهور عماد متعب جديد أو حسام حسن جديد”.
وعلي عكس ذلك رفض محمد محسن أبو جريشة المدرب العام للنادى الإسماعيلى فكرة تطبيق اقتراح لاعبى شمال أفريقيا فى قوائم الاندية ليسوا أجانب مؤكدًا أن القرار يمثل تطبيقه بمثابة قتل للمواهب المصرية.
وأضاف ” أبوجريشة” أن وجود أربعة محترفين أجانب فى قوائم الأندية المصرية ليس بالعدد القليل حتى نبحث عن زيادته، هذا العدد كافٍ للغاية وزيادته حتمًا ستؤدى لقتل المواهب المصرية، وأن المنتخب المصري يعاني من نقص المهاجمين في صفوفه ومع تطبيق القرار ستتحول المعاناة لأزمة فعلية لن تجد حلاً ولنا فى قرار منع احتراف الحراس الأجانب خير دليل فلقد ساهم فى نبوغ حراس مصريين أمثال محمد الشناوى حارس الأهلى”
وأكمل “أبو جريشة” نلعب الكرة من أجل المنتخب لذا علينا البحث عن مصلحته ومصلحته فقط دون النظر لشىء آخر”.
أكد عادل طعيمة، نجم الأهلى السابق، أنه يتمنى تطبيق قرار اللاعبين المحليين على جميع الدول العربية وليس تطبيقه على لاعبى شمال أفريقيا فقط.
وقال طعيمة إن تطبيق هذا القرار سيكون له فوائد عديدة أهمها، تلاشى الحساسية بين دول شمال أفريقيا من الناحية السياسية والرياضية.
وأشار طعيمة إلى أن هذا القرار سيعود أيضًا بالنفع على اللاعب المصرى المطلوب بشدة فى الدوريات المغربية وغيرها التى تساهم فى تحقيق حلم الاحتراف الأوروبى.
وفي هذا الصدد أكد “طه إسماعيل” نجم الأهلى السابق أنه مع تطبيق تفعيل اقتراح اعتبار لاعبى شمال أفريقيا محليين، مشيرا إلى أنه قرار فى صالح الدول والأندية ويوضح مدى عدم انغلاق العالم، مستشهدا بأن أوروبا تلعب جميعها تحت شعار الاتحاد الأوروبى.
وقال “إسماعيل” إن هذا القرار له فوائد إيجابية أبرزها احتكاك اللاعبين فى مستويات فنية عالية فى الدوريات المختلفة، فضلا عن التحكم فى الأسعار العالية للاعبين.
وتابع إسماعيل “إن تطبيق هذا القرار سيكون له مردود اجتماعى وسياسى مهم جدا يعمل على تلاشى كل الحدود بين الدول، فضلا عن مساهمته فى رفع الفنيات”.
ورفض إسماعيل التطرق إلى سلبيات هذا القرار، مؤكدا أنه لن يستطيع أن يتحدث عن سلبياته دون تطبيقه.
وبعد استعراض آراء ما بين التأييد والرفض ، سنري خلال الأسابيع القليلة القادمة “هل سيتأثر منتخب مصر بهذا القرار بالسلب أم بالإيجاب”