مكالمه من الريس
كتبت / غادة العليمى
الست تحية الجريئة الجدعة الجميلة المشهود لها بالذكاء والصراحة وقصة قد لا يعلمها الكثيرين عنها
عملت مع يوسف شاهين فى فيلمه الشهير اسكندريه كمان وكمان
و هو الفيلم الثالث في السيرة الذاتية ليوسف شاهين والفيلم بيحكي عن علاقة شاهين الفنية بمحسن محي الدين وانفصاله فنيا عنه لكن ضمن أحداث الفيلم عرض اعتصام نقابة المهن الفنية ١٩٨٧ المأخوذ عن قصة كانت بطلتها توحه
والحقيقة انه في سنة ١٩٨٧ حاول نقيب السينمائيين الكاتب الراحل سعد الدين وهبه تمرير مشروع قانون من خلال نفوذه في مجلس الشعب ينص على إختيار نقيب السينمائيين بمواصفات معينة لدرجة الفنانة تحية كاريوكا قالت ناقص يكون إسمه “سعد” وعضبت غضب سديد ادي الي اعتصامها مع مجموعة من الفنانين والسينمائيين في مبني النقابة ابرزهم محمد فاضل، حسام الدين مصطفى، يوسف شاهين، توفيق صالح، علي بدرخان لكن الست تحية كانت اجرأهم واقواهم واكثرهم اصرار على الاعتصام حتى النهاية
الست تحية عملت إضراب عن الطعام رغم أن عندها مشاكل في القلب وبتعاني من الضغط والسكر وده أحرج عدد من السينمائيين عشان ينضموا للاضراب معاها والموضوع وصل للرئيس مبارك الذى كان مسافر خارج مصر واتصل بها عن طريق الرئاسة وقالها مازحاً :-
” إيه يا ست تحيه عايزة الناس تقول اكلت وشبعت في عهد جمال عبدالناصر والسادات وماتت من الجوع في عهد حسني” ويقال إن تدخل الرئيس مبارك هو اللي حل الاعتصام لتلبية مطالب المعتصمين.
بفضل اصرار تحيه كاريوكا
وكانت سيدة محبوبة محل ثقة واحترام الوسط الفنى كله دار بينها وبين يوسف شاهين هذا المقطع الصغير من حوار طويل يوضح مدى جرأتها ومكانتها
– سيف ورضوان خايفين عليكي …
معتبرينك أمهم ، وانا كمان …
= انا امك انت يا خنشور ؟!
– ده انتِ حبي الكبير ،
كنت بموت فيكي يا توحه
رحمة الله عليها المرأة المصرية الجريئة الجميلة