حكايه اعظم اغنيات نصر اكتوبر
كتبت / غادة العليمى
يوم 6 اكتوبر من كل عام هو يوم يتجدد فيه الاحساس بالنصر بعد عار الهزيمه التي وقعت في 5 يونيو 67 الفرحه وقد ترجم فنانين مصر هذه المشاعر فى اعمال فنية خالده عاشت معنا لسنوات ومازالت تعيش فينا وتعبر عنا
وفور الانتصار اسرع كل فنان وحاول ان يوثق فرحته بنصر اكتوبر فكانت مجموعه من الاغاني تهل علينا في هذا الوقت من كل عام حيث تنافس كبار المطربين في هذا الوقت على الغناء من أجل حرب ٦ أكتوبر وهم عبد الحليم حافظ، شادية ، وردة الجزائرية، سعاد حسني وشريفة فاضل وعُليهٓ التونسية وغيرهم كثير فمن الاغاني :-
على الربابة
وهي من اول الاغاني حيث كانت في فجر ٧ اكتوبر وحيث تبرع جميع من شاركوا فيها باجره ومجهوده حتى الفرقة الموسيقية واستديو الإذاعة وهي غناء وردة وألحان بليغ.
وكثرت الأغنيات بعدها فمنها:-
رايات النصر
مع بدء معارك أكتوبر اتصل المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين بالإذاعي وجدي الحكيم
يخبره بأن هناك أغنية من كلمات الشاعرة نبيلة قنديل بعنوان “رايات النصر” كان شاهين ينوي تصويرها في أحد أفلامه لكنه قرر إهدائها للإذاعة مع اندلاع الحرب وذهب إلى الإذاعة بصحبة الموسيقار علي إسماعيل الملحن لتسجيل الأغنية التي شدت بها المجموعة.
عاش اللي قال
لم يغب العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ عن الغناء لحرب أكتوبر المجيدة وكان نصيبه أغنية عاش اللي قال التي كتبها الشاعر محمد حمزة بعد أن قرأ مقالا للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بجريدة الأهرام وتأثر به ولحنها الموسيقار بليغ حمدي وغناها العندليب عبد الحليم حافظ.
صباح الخير يا سينا
بعد نصر أكتوبر 1973 قام الفنان عبد الحليم حافظ رغم مرضه الشديد بالاتصال بصديقه الشاعر عبد الرحمن الأبنودى وطلب منه أغنية عن النصر العظيم فكتب الأبنودى أغنية ”صباح الخير يا سينا” ولحنها الموسيقار كمال الطويل.
لفى البلاد يا صبية
وشارك العندليب أيضا في الاحتفال بانتصارات أكتوبر بأغنية “لفي البلاد يا صبية”، التي كتبها محسن الخياط، ولحنها محمد الموجي، وأنتجت عام 1973.
دولا مين ودولا مين
بعد اندلاع الحرب ذهبت الفنانة الكبيرة سعاد حسني إلى الإذاعي وجدي الحكيم لتطلب منه الغناء للأبطال على الجبهة وأسمعته الكلمات التي كتبها الشاعر أحمد فؤاد نجم ولحنها الموسيقار كمال الطويل فوافق الحكيم لتغني السندريلا للحرب.
عبرنا الهزيمة
من الأغنيات التي أذيعت خلال أيام الحرب وهي من تأليف الشاعر عبد الرحيم منصور الذي استلهم عنوان الأغنية “عبرنا الهزيمة ” من عنوان مقالة للأديب الكبير توفيق الحكيم ولحنها الموسيقار بليغ حمدي وغنتها الفنانة الكبيرة شادية.
سمينا وعدينا
تعد الأغنية الوحيدة الذي ذكرت أن العبور تم في شهر رمضان المبارك وهي من أجمل وأصدق اغنيات حرب اكتوبر المجيدة وغنتها الفنانة شهر زاد ومن تأليف علية الجعار وألحان عبد العظيم محمد.
أم البطل من بين كل من غنوا لحرب أكتوبر وأبطالها تبقى المطربة شريفة فاضل حالة فريدة إذ أنها فقدت ابنها شهيدا في تلك الحرب وهو ما دفعها بعد 3 أشهر لأن تطلب من الشاعرة نبيلة قنديل أن تكتب أغنية عن أم بطل لأنها كانت ترغب في أن تصل الأغنية لكل أمهات الشهداء الذين شاركوا في حرب أكتوبر فدخلت الشاعرة نبيلة غرفة الشهيد ابن شريفة فاضل لعدة دقائق ثم خرجت وفي يدها ورقة بكلمات الأغنية كان زوج الشاعرة الملحن على إسماعيل موجوداً فأخذ الكلمات وتوجه إلى منزله وعاد في اليوم التالي بلحن الأغنية.وعندما ذهبت شريفة فاضل لتسجيل الأغنية لم تتماسك أكثر من مرة حتى أن المطربة فايزة أحمد ساعدتها على التماسك لكي تسجل الأغنية التي مست قلوب المستمعين من ام فقدت ابنها شهيدا قبل ان تكن مطربة تغنى لبلادها فهى ام مكلومة بفقد ابنها البطل والذى يظهر معها فى هذه الصورة صغيرا 
.وعندما يحين يوم ٦اكتوبر من كل عام تظهر ابتسامة فرحة و عزة ونشوة نصر داخل كل مصري ترافقه طوال شهر أكتوبر وترتبط أيضا هذه الفرحة بكامل شهر رمضان حيث وافق ٦ اكتوبر ١٩٧٣ العاشر من رمضان لعام ١٣٩٣هجرية
وكل عام تسطر هذه الحرب دروس وعبرة في قلب كل مصري ونستمع فيها لقصص الابطال و بعض من الاستراتيجيات العسكرية التي تشكلت على أيدي قادة الجيش المصري العظيم وطلقها أفراده بكافة رتبهم العسكرية ونظل نحن المصريين ننقل كل المشاعر لاجيالنا وأبنائنا وأطفالنا وقد وثقت جمهورية مصر العربية احداث الحرب المجيدة داخل بانوراما ٦ اكتوبر بصلاح سالم بجوار ستاد القاهرة حيث كانت الفكرة والمبنى وجولة من الصور داخل بانوراما ٦ اكتوبر والتي تفتح أبوابها احتفالا بعيد النصر من الصباح الباكر و تزدحم بالزائرين وأبنائهم.
