اقترب للناس حسابهم .. ماذا لو كان قلبك غافلا……؟!

اقترب للناس حسابهم .. ماذا لو كان قلبك غافلا……؟!

 

 

اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ

صدق الله العظيم

أقترب حساب الناس على أعمالهم التي عملوها في دنياهم والنعم التي انعمها الله عليهم وسؤاله إياهم ماذا عملوا فيها ، وهل اطاعوه فيها فانتهوا الى أمره وناهيه في جميعها أم عصوه فخالفوا أمره فيها.

 

بقلم / إنجي علام

 

قال تعالى (اقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مّعْرِضُونَ)
وللغافل صفات كثيره ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه منها.

اقترب للناس حسابهم
اقترب للناس حسابهم

يحب الشهوات

 

قال تعالى (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)
زين للناس حب الشهوات الدنيويه وخصه هذه الأمور لأنها أعظم شهوات الدنيا وغيرها تابع لها فلما زينت لهم هذه بما فيها من الدواعي والمثيرات تعلقت بها نفوسهم ومالت إليها قلوبهم وانقسموا بحسب الواقع الى قسمين.

 

قسم جعلوه هو المقصود

 

فصارت أفكارهم وخواطرهم أعمالهم الظاهره والباطنه لها فشغلتهم عما خلقوا لأجله و يتمتعون بلذاتها ويتناولون شهواتها ولا يبالون على اي وجه حصلوها ولا فيما انفقوها وصرفوها فهؤلاء كانت زادآ لهم إلى دار الشقاء والعناء والعذاب.

 

والقسم عرفوا المقصود منها

 

أن الله جعلها ابتلاء وامتحان لعباده ليعلم من يقدم طاعته ومرضاته على لذاته وشهواته فجعلوها وسيله لهم وطريقا يتزودون منها لأخرتهم ويتمتعون بما يتمتعون به على وجه الاستعانه به على مرضاته قد صحبوها بأبدانهم وفارقوها بقلوبهم وعلموا أنها كمال.
وقال سبحانه: (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ).

 

 يلهيه التكاثر

ألهتكم دنياكم والرغبة في الاستكثار من مباهجها كالمال والولد والمنصب والجاه, حتى فاجأكم الموت, وساعتها ستعلمون يقينا ما ينتظر كل مغرور غرته دنياه ونفسه وشيطانه فاتبع هواه.

 

 ظالم لنفسه

قوله: { وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ } وأعظم أنواع الظلم بعد الشرك بالله تعالى هو غفله الإنسان عما خلق من أجله وعما هو مقدم عليه في يوم كان مقداره 50 الف سنه.

 

 يتبع الشيطان

 

أهل الغفله يتبعون خطوات الشيطان ويقعون في مصائده أسرع من غيرهم وذلك لغفلتهم عن تحذير الله تعالى من الشيطان وطرقه في إغواء بني ادم وشده عداوته لهم،أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو ) يقول تعالى ذكره : أفتوالون يا بني آدم من استكبر على أبيكم وحسده ، وكفر نعمتي عليه ، وغره حتى أخرجه من الجنة ونعيم عيشه فيها إلى الأرض وضيق العيش فيها ، وتطيعونه وذريته من دون الله مع عدواته لكم قديما وحديثا ، وتتركون طاعة ربكم الذي أنعم عليكم وأكرمكم .

 

 الغافل هلوعا جزوعا منوعا

يقول تعالي( إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ۝ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ۝ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ۝ إِلَّا الْمُصَلِّينَ ۝ ) مخبرآ عن الانسان وما هو مجبول عليه من الاخلاق الدنيئه ثم فسره بقول إذا مسه الشر جزوعا أي إذا اصابه الضر فزع وجزع وأن خلع قلبه من شده الرعب وأيس أن يحصل له بعد ذلك خير( وإذا مسه الخير منوعا ) أي إذا حصلت له نعمه من الله تعالى بخل بها على غيره ومنع حق الله تعالى فيها ثم قال الا المصلين أي الانسان من حيث هو متصف بصفات الذم إلا من عصمه الله ووفقه وهداه إلى الخير ويسر له أسبابه وهم المصلون.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.