اقصوصة القيم الإنسانية … بقلم / وداد رياحي

اقصوصة القيم الإنسانية
وداد رياحي 

كان يامكان عبر مر السنين والايام
-كان في البحر الواسع يعيش العديد من المخلوقات البحرية السعيدة والتي تعيش في سلام وتعاون، وتفاهم وانسجام الي ان جاء ذلك اليوم الاسود الذي ظهر حوت كبير وشرير فأخذ يأكل الأسماك الصغيرة ويدمر منازلها حتى لو لم يكن جائعا.
-بث الذعر في نفوس جميع سكان هذا البحر الواسع وفكروا جميعا في كيف يتخلصون من شره، واهتدوا أن يلجئوا إلى السمكة الحكيمة والتي رغم صغر حجمها إلا أنها تحب مساعدة الجميع ولها عقل ذو ذكاء حاد.

 

-فعلا وافقت السمكة الحكيمة على مساعدة أصدقائها في التخلص من شر الحوت الضخم، وفكرت كثيرا حتى وجدت حيلة ماكرة تتخلص من هذا العدو إلى الأبد.
-بدأت في تنفيذ خطتها الذكية وبدأت تقترب من مكان الحوت الضخم والذي ما أن رأها حتى أراد أن يهجم عليها ليأكلها ولكنها قالت له أن ينتظر قليلا، فإن لديها ما هو ألذ وأكبر منها وسوف يملأ معدته الضخمة ويشبعه لوقت طويل.
-تعجب الحوت لكلام السمكة الصغيرة، وأمرها أن تدلها على مكان هذا الطعام اللذيذ ليأكله بسرعه فهو جائعا جدا، عندها أخذته السمكة بالقرب من الشاطئ وأشارت له على الصيادين.
-قالت له أنظر ما ألذ الإنسان اذهب وكل ما تريد فهم كثيرون وكبار الحجم فكل حتى تشبع.
-نظر الحوت إلى الصيادين ورأى فيهم طعام كثير، فاتجه إليهم مسرعا ليأكل ويأكل حتى يشبع، ولم يدرك وهو في طريقه أن الإنسان قد رأه واستعد له.

 

-أخرج الصيادون حرابهم و شباكهم وهجموا على الحوت الذي لم يتوقع ما حدث، وحاول سريعا الهرب لكن قد فات الأوان فقد وقع في قبضتهم وأصبح هو وجبة الغذاء اليوم.
-أخذت السمكة الصغيرة تضحك على جشع هذا الحوت الطماع، فلو كان قد عاش معهم في تعاون ومحبة لما نال جزاء الطماعين وهلك.
-عاش البحر من وقتها في حب وأمان وسلم وسلام والجميع يتحدث عن قصة الطماع والسمكة الحكيمة. وهكذا سجل التاريخ كيف الفطنة والذكاء تستطيع ان تتجاوز كل العراقيل والمخاطر وتحقق السلم والسلام للجميع

عندما تبحر في هاته القصة سوف تري نهاية الجشع والطمع والغرور كيف يفوز الخير علي الشر ومهما كانت قوة الانسان وجشعه وطمعه ألا ان كل شي فان ولا يبقي في الأرض سوي الحب والخير .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.