اكتشاف يذهل العلماء ووصفة سحرية لتصبح الأفضل بين الجميع
اكتشاف يذهل العلماء ووصفة سحرية لتصبح الأفضل بين الجميع
د/أحمد مقلد
مرت الايام لتكشف عن سرها الدفين، حيث كانت دائما البدايات الصعبة تحمل في طياتها عنصر الخبرة، ولكون الفقد هو شعار كل مرحلة، ولكون الإجتهاد في العمل والتفاني فيه يفقد الوقت والصحة والصلة لكون رحلة الحياة تتناوب فيها العلاقات وتتبدل فيها التجارب ونلتقي فيها بأشخاص يدعمونا وأناس يحبطونا، ولكون التميز والإبداع هو شعار كل مبدع لذا لم يكون كل نجاح يحتاج من يدعم.
وفي إطار حرصي الدائم للتواصل مع من يمنحوني الطاقة والهمة من أصحاب الإبداع وذوي التميز في تخصصاتهم والنجاح في حياتهم، ليكونوا قدوة لي في سعيي ودليل لي في توجهي، نحو بلوغ قمة درجات النجاح ودعم خطواتي المتتالية نحو التميز، ولكن ما يحزنني دوما هو أن النجاح لا يسعدني والتميز لا يملكني ولكني دوما أسعى لأكون الأفضل وأكون صاحب التميز وهذا ليس لغرور في نفسي أو رغبة في التعالي ولكنه طبعي البشري أن أكون الأول والأفضل.
ولكن يا سادة هل في حياتنا من لا يرغب أن يكون الأول وهل بيننا من يتمنى الفشل؟
لا أعتقد ذلك، ولكن يظل السؤال يتردد والإجابة غير مقنعة لكون الله قد رغبنا في التميز في قوله – تعالى – : ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المتنافسون)، ولكون التميز دليل سعي وإجتهاد نحو بلوغ الرقي في الدرجة والارتفاع في المرتبة وبلوغ رضا الله بالطاعة.
ولم أجد ما يفسر حاجة الناس للنجاح والجدية في بلوغه إلا لسبب بسيط ومناطه هو العقل والقلب، وذلك لكون النجاح وبلوغ القمة يرضى مكنون القلب ويرضى الحاجة الداخلية بتقدير الذات وتظهر لذته في تقدير المحيطين، ولكن مع تجدد النجاح يكون العقل مشغول بتحقيق القمة وبلوغ ذروة سنام النجاح مهما كانت المعوقات.
وربما كان تحقيق النجاح يحمل سر خفي وأريد أن أطلعكم عليه وقد تجسد هذا السر في بضع معاني قد تم تلخيصها في بعض المعاني نذكر منها (إعرف قدراتك وحدد نقاط ضعفك، وإجتهد بصدق في تحقيق الكمال، ووفق مراد الله ودونما إتخاذ خطوات لا تتوافق مع الشرع والقانون، ومع إجتهادك في السعي رافق العلماء والصالحين وأصحاب قصص النجاح، ولا ترافق من يسلب طاقتك ويستنزف خبرتك ليحبطك، ومع كل نجاح وتميز إجتهد وأصبر ففي كل محاولة خبرة ومع كل تجربة ممارسة تلهم فيما تلاها ولن يكون هذا السعي مكللا بالنجاح والتوفيق الا اذا كان هناك ثقة في النفس وطمأنينة في القلب بأن النجاح سر الحياة وسبب الإستمرار فيها، وقد وجدت الجسد ينجح دوما في تحقيق ما خلق له لكونه خلق بمراد الله ويسير وفق ما وضعه الله له وفي حالة المخالفة لذلك تظهر الأمراض والأعراض للسقم، لذا فإني أجد النجاح يساوي تحقيق مراد الله في السعي لبلوغ الرزق والإجتهاد فيه حتى يكون النجاح وسيلة لإظهار الحمد لله على نعمه ومنحه الدائمة والتي تتجدد دوما بمجالسة الصالحين والانقياء من ذوي العلم والمعرفة والإجتهاد والمثابرة).
ولكوني في حيرة من أمري فإني أترك لكم تقدير الأمر وتحديد هل النجاح والتميز صفة خاصة؟ أم نشترك فيها؟ وهل بيننا من لا يرغب في أن يكون الأول؟ وهل العقل والقلب يشتركان في صنع النجاح وتحقيق قمة التميز؟ ومع كل سؤال وإجابة تبقى الرغبة والحاجة لدوام رضا الله في تحقيق مراده ووفق إرادته ومن خلال مشيئته وفي كل خطوة يكون كل نجاح ورقي ووفقكم الله لكل عمل جميل يا من تقرأون كلماتي وتعبرون برأيكم حول حقيقة المعنى وصدق التعبير في بلوغ قمة النجاح.