الأخضر ينتعش.. أسعار الدولار بعد تدخل الفيدرالي والعملات الأجنبية تتأرجح عالميًا
كتب / ماجد مفرح
شهد الدولار الأمريكي اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025، ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية، بعد أن تراجع في وقت سابق إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات ونصف، متأثرًا بقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض أسعار الفائدة، وبعد قرار الفيدرالي مساء أمس الأربعاء، انخفض مؤشر الدولار إلى 96.224 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2022، لكنه ما لبث أن ارتد سريعًا ليغلق على ارتفاع بنسبة 0.44% عند 97.074 نقطة.
سياسة نقدية مرنة رغم المخاوف
في تعاملات صباح الخميس، استقر المؤشر عند 97.095 نقطة، محققًا ارتفاعًا إضافيًا بنسبة 0.2%، وجاء قرار الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، متوافقًا مع توقعات الأسواق، حيث أشار رئيس المجلس جيروم باول إلى أن هذا الإجراء يندرج تحت ما وصفه بـ”إدارة المخاطر” في ظل ضعف سوق العمل.
ورغم الإشارة إلى تيسير نقدي مستمر حتى نهاية العام، أكد باول أن الفيدرالي لن يتسرع في خطواته، ما أعطى الأسواق إشارات مزدوجة دفعت إلى تذبذب واسع في أسواق العملات.

تباين أداء العملات الأجنبية أمام الدولار
في سياق متصل، سجل اليورو استقرارًا أمام الدولار عند 1.1809 دولار، بعد أن بلغ أمس أعلى مستوى له منذ يونيو 2021 عند 1.19185 دولار، متأثرًا هو الآخر بتداعيات قرار الفيدرالي.
أما الجنيه الإسترليني، فقد انخفض بنسبة 0.13% ليصل إلى 1.3612 دولار، بعد أن كان قد بلغ مستوى 1.3726 دولار في الجلسة السابقة، وهو الأعلى منذ يوليو الماضي.
وشهد الدولار النيوزيلندي تراجعًا حادًا بنسبة 0.9% ليصل إلى 0.5911 دولار، بعد صدور بيانات أظهرت انكماش الاقتصاد النيوزيلندي بأكثر من المتوقع في الربع الثاني، ما زاد من توقعات خفض أسعار الفائدة هناك، كما انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.23% ليسجل 0.6639 دولار أمريكي.
الين الياباني يتراجع ثم يعود للصعود
في المقابل، ارتفع الدولار بنسبة 0.11% أمام الين الياباني ليصل إلى 147.115 ين، بعد أن كان قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ يوليو عند 145.495 ين في تعاملات الليلة الماضية، لكنه تمكن من التعافي لاحقًا.
ويُتوقع أن تبقى الأسواق في حالة من الترقب خلال الفترة المقبلة، مع متابعة المستثمرين لأي إشارات إضافية من الفيدرالي حول السياسة النقدية، بالإضافة إلى بيانات اقتصادية مرتقبة من اقتصادات كبرى قد تؤثر على مسار العملات الأجنبية مقابل الدولار.