الأرباح تتجاوز 31%.. بنك القاهرة يحقق أداءً استثنائيًا في النصف الأول من 2025
كتب / ماجد مفرح
كشفت النتائج المالية لبنك القاهرة عن أداء إيجابي ومميز خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث سجل البنك قفزة كبيرة في الأرباح الصافية تجاوزت 31%، مدفوعًا بنمو قوي في الإيرادات التشغيلية وتحسن أداء مختلف قطاعات الأعمال، وتؤكد هذه النتائج على استراتيجية البنك الناجحة وقدرته على تحقيق معدلات نمو ملموسة رغم التحديات الاقتصادية.
قفزة في الأرباح والإيرادات
ارتفع صافي أرباح البنك بعد الضرائب ليبلغ 7.5 مليار جنيه مصري، محققًا زيادة بنسبة 31% مقارنة بـ 5.7 مليار جنيه في نفس الفترة من العام الماضي، جاء هذا النمو الكبير نتيجة لزيادة الأرباح قبل الضرائب بنسبة 29%، والتي تعكس تحسنًا ملحوظًا في قطاعات التجزئة المصرفية، ائتمان الشركات، الخزانة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما سجلت الإيرادات التشغيلية ارتفاعًا بنسبة 25% لتصل إلى 20.3 مليار جنيه مصري، مقابل 16.2 مليار جنيه في النصف الأول من 2024. ويعود هذا النمو في المقام الأول إلى الارتفاع في صافي الدخل من العائد، الذي زاد بنسبة 29% ليصل إلى 16.5 مليار جنيه مصري، بالإضافة إلى نمو صافي الدخل من الأتعاب والعمولات بنسبة 11% ليصل إلى 2.9 مليار جنيه مصري.
نمو الأصول وجودة المحفظة
شهدت محفظة البنك نموًا شاملًا، حيث ارتفع إجمالي الأصول بنسبة 6% ليصل إلى 513 مليار جنيه مصري بنهاية يونيو 2025، كما سجل إجمالي القروض نموًا بنسبة 8% ليصل إلى 245 مليار جنيه مصري، مدعومًا بزيادة في قروض الشركات والبنوك بقيمة 11.6 مليار جنيه، وقروض الأفراد بقيمة 6.5 مليار جنيه.
من ناحية أخرى، استمرت ودائع العملاء في النمو، حيث زادت بقيمة 28 مليار جنيه مصري لتصل إلى 380 مليار جنيه، بزيادة قدرها 8%. استحوذ الأفراد على حصة كبيرة من هذه الودائع بنسبة 58%، بينما شكلت ودائع الشركات والمؤسسات 42%.
وفيما يخص جودة الأصول، حافظ البنك على مؤشرات قوية، حيث بلغت نسبة القروض غير المنتظمة 4.6%، مع نسبة تغطية مخاطر بلغت 156%، مما يؤكد على متانة محفظة القروض وإدارة المخاطر الفعالة.
كفاءة تشغيلية وملاءة مالية قوية
على الرغم من ارتفاع المصروفات الإدارية بنسبة 32% لتصل إلى 1.6 مليار جنيه، إلا أن الأداء العام للبنك يعكس كفاءة تشغيلية عالية، كما أن مؤشرات الملاءة المالية تؤكد على قوة المركز المالي للبنك، حيث بلغت نسبة معيار كفاية رأس المال 17.41%، ونسبة الشريحة الأولى لرأس المال 13.83%، مما يمنح البنك قدرة كبيرة على التوسع في أعماله المستقبلية.
يعكس الأداء القوي لبنك القاهرة خلال النصف الأول من عام 2025 قدرته على تحقيق نمو مستدام في بيئة اقتصادية متغيرة، ويؤكد على مكانته كأحد أبرز اللاعبين في القطاع المصرفي المصري.
