الأصول الأولى للموالد

كتبت / خلود طه

ان كلمه (مولد) تنطبق على الاحتفالات الاسلاميه أكثر من المسيحيه ، لان الأولى تقام على أساس تفضيل تاريخ مولد الشيخ ، بينما تقام الاخيره على اساس اليوم المفترض للوفاه (يوم ميلاده فى الحياه الخالده ) .
وتحتفظ بعض موالد هذه الايام المصريه بممارسات تنحدر من العصور الفرعونيه ، وخاصه تلك التى فى المنطقه الطبيه . هذه العادات القديمه ، ثم الشعائر عن مقابر القديسين الاقباط لقرون قبل الاسلام أدت الى (المولد المصرى) الذى نعرفه الاَن .
ايد الفاطميون الذين حكموا مصر فى القرن الرابع الى القرن السادس الهجرى ( العاشر الى الثانى عشر الميلادى ) الوضع الشرعى ( للموالد) وجعلها قاعده الحكم ، الى جانب اعجابهم باَثار الاسره النبويه ، أدى هذا الى حصول القاهره على وضع عال كراع لمقدسات الاسلام .
التصورات المستمده من واقع الحياه العقائديه الصوفيه ، تقرر بأن “الأولياء” هم هؤلاء الأشخاص الذيم خصهم الله –تبارك وتعالى- بقدرات متميزه عن القدرات الطبيعيه والبشريه ، يختصون بها عن غيرهم من الناس ، تجعل فى مقدورهم أداء أفعال إعجازيه ، تعرف بالكرامات .
والمعايير الرئيسيه للولايه هى المعجزات أو الكرامات ، التى تحدث فى حياه الولى وبعد وفاته ، وظهوره فى الأحلام والرؤى ، وتؤكد سير الأولياء على صفات الايجابيه فى شخصيه الولى ، ولكنها –فى مجملها- تظل ثانويه الأهميه بجانب الكرامات ، وبركه الولى يمكن أن تنتقل إلى سلالته واتباعه وزواره ، وضريح الولى ، وما حوله ، يشع بالبركه ، وزياره خاطفه إلى هذا الضريح فى أيام معينه من الأسبوع ، ومع بعض الطقوس ، يحظى المحب أو الزائر بالبركه والمدد .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.