الأقصى يجمعنا .. رجال لايخافون الموت والفرج أقرب مما نتصور

 

 بقلم/ سهير منير

إليكم يا من تفرضون الحصار وخدعكم كبرياء غطرستكم دوما بالغرور والابهار ،ألا تعرفون أنهم يملكون الحق ، ولا يبالون الموت أوالمقت وٱن معهم من السماء جنودا ، حتى يروا يوما موعودا ،الاتعرفون السر ؟

 

إنه الاصرار، فانتم تسيطرون دوما بخيالات الوهم الذي جعلكم ترفعون السيادة الزاىفة لكم شعارا،خذلتكم قبتكم وقلتم حديدية ونسيتم أن للأرض عرضا اغلى واصلب من الحديد. فلهيب استبسالهم سيحرق قصفكم ،وقد شاهد العالم أناسا بكل من فيهم من أطفال ونساء وشيوخ وشباب ،لم ترحم ساديتكم أجسادهم. لم ترحموا شجرا ولا دواب والكل رافضكم حتى الغراب.

 

قصفتموها ولم تستطيعوا أن تقصفوا ابتسامتهم حتى وهم موتى وثكلى ،ولم تقهروا يوما حلمهم .،واخترتم فلسطين وانتم تعلمون قدرها جيدا ،لكنكم لم تدركوا يوما أن حبها شرارة، تتوهج في قلوب كل العرب الأحرار وضياء فى احداقهم.

 

ولماذا فلسطين ؟؟

لان فلسطين على مرّ التاريخ في مرمى أطماع الشعوب التي تطمح لاحتلالها والسيطرة عليها فهى مهد الحضارات منذ فجر التاريخ، ومهبط الأديان السماوية، ويشهد كلّ مكان فيها على الإرث التاريخي والحضاري الفريد، فهى تضمّ بيت المقدس وقبة الصخرة المشرفة، والمسجد الأقصى فيها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وفي فلسطين أيضًا كنيسة المهد التي ولد فيها النبي عيسى بن مريم -عليه السلام- وهي أيضًا مهبط الديانة الإبراهيمية وموطن الحضارة الكنعانية وفيها نزل الكثير من الرسل. لهذا؛ فإنّ لفلسطين خصوصية تاريخية وحضارية عميقة لا توازيها أيّة مكانة، فهى أيقونة مقدسة ورمزًا تاريخيًا عريقًا يحبه الجميع ،فيها القدس ونحن نعلم أن المكانة العظيمة للقدس ممتدّة من الماضي إلى المُستقبل، وستظلّ هذه المكانة قائمة أبدًا، وحّق المسلمين فيها لا يُمكن أن تُنكره القلوب حتى وإن أنكرته الألسنة، وتتّضح عظمة القدس في أنّ الرسول أمر بأنّ الرحال لا تُشدّ إلّا لثلاثة منها المسجد الأقصى.

 

حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تُشدّ الرّحال إلّا إلى ثلاثة مساجد؛ المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى”

فالقدس تاريخ وحضارة للقدس أهمية خاصة في قلوب الجميع عامة والمسلمين خاصة، فهو المكان الذي ضمّ أوّل قبلة لهم قبل أن تتحوّل القبلة بأمر من الله سبحانه وتعالى إلى الكعبة الشريفة،ولانها المكان المبارك والمُقدّس الذي عرج منه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج، وقد ذكر الله القدس في القرآن الكريم في عدّة مواضع، منها ذكْر المسجد الأقصى، هذه البقعة المقدّسة التي تعدّ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فقال تعالى: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركناحوله.

 

وقد سجلت ذاكرة التاريخ وتسجل دائما كلمات عن القدس وستبقى خالدة حتى وإن ذهب معظم قائليها فقد قال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر: سوف نعود إلى القدس، وسوف تعود القدس إلينا، ولسوف نُحارب من أجل ذلك، ولن نلقي السلاح حتى ينصر اللهُ جندَه، ويعلي حقَّه، ويعزَّ بيته، ويعود السلام الحقيقي إلى مدينة السلام.

 

فالان أرى أن على الجميع اليقظة وخاصة من يحملون لواء العروبة .حتى تتفتت مقولة، من كانت تمثلهم المدعوةالمزعومة، جولدا مائير حيث قالت: عندما أحرقنا المسجد الأقصى لم أنم طيلة الليل، وتوقّعت أنّ العرب سيأتون نازحين من كلّ حدْبٍ وصَوْب نحو إسرائيل، فعندما بزغ الصباح علمت وأيقنت أنّنا أمام أمّة نائمة،لكن هيهات .هيهات ايتها المزعومة فقد علمتنا المقاومة الفلسطينية الآن بأن الصمود هو الزعامة الحقيقية .

ستظل فلسطين زيتونا وكرما ولو اقصيتم الولدان والرجال.. حتى وإن لم ترحموا البنات والنساء ولو سفكتم الدماء واستحللتم الأرواح. ستحلق في السماء مهللة.. اقصانا ابقى ولو اغتالونا بالاقصاء .

وانكم ايها الكيان المزعوم دائما تضعون لنا خارطة الطريق،فاذا كنتم تسفكون وتستحلون وتحتلون من اجل وطن مستعار،

فبات لنا ان نموت فداء لوطنناالذى نحيا فيه ويحيا فيناويجعلنا ذو هوية وقيمة ،

فالوطن اغلى من الروح ولو شكونا فيه الجروح،فهو الهوية والبصمةاالقويةوالنسمةالندية ، والهامةالأبية

طوفان الأقصى

الاقصى الذي يغار عليه كل البشر وجعله الله قبلة فؤادهم .. أنه الدرة التى زينت روح محمد الدرة ، وقد إذن رب البرية أن يأتي في أكتوبر الذهبي ليؤجج فينا ونحن نحتفي باليوبيل الذهبى للسادس من اكتوبر مشاعر العزة والكرامة ،فكان السابع أيضا عزة للعرب والأمة الإسلامية .

فسيظل الاقصى مسعى لكل المؤمنين حتى يأتي اليوم المحتوم الذي يصلي فيه المسلمون في الاقصى پتأشيرة فلسطينية خالصة.

 

فالآن الآن ياعرب ،بات علينأ استدعاء إنسانيتنا ،ليس فحسب بل على إنسانية العالم أجمع أن لا نكتفي بالتشدق والثرثرة العارمة الجوفاء مرددين فلسطين ،فلسطين ،بل نمد يد المساعدة ونذلل الصعاب أمام اهلها. فقد علموا العالم أن الأرض والعرض فداها الاروح ، والشباب الملاح .

وان الموت بكرامة عرس تقيم له السماء الافراح وأنه لهم عادة من أجل الاستعادة .

فيا طوفان الاقصى ،هل بات لنا ان نقيم طوفانا من التعاون كما قال رب العزة ، وتعاونوا على البر والتقوى ،وكما قال سيد الخلق (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.) وكما قالت العرب قديما انصر أخاك ظالما أو مظلوما.

فقيل انصره مظلوما بأن اقف معه إن كان له حق وأنصره ظالما بأن ارده عن ظلمه قدر الإمكان .

فيجب الان الخروج ببيان شديد اللهجة قاسي الخطوات يطرح على مسمع ومرأى من العالم كي يعي ازدواجية معاييره التى باتت مقززة .

بيان يميزه التلويح لا التنويح فهناك ادوات ضغط يجيجب تفعيلها كي يعى العالم أهميتنها كعرب وان القضية الفلسطينية في قلبنا وضميرنا.
وايضا بات على أهل فلسطين توحيد صفوفهم ونكران ذواتهم كى تعلو بفضل الله راية وطنهم
ان أرواح الشهداء تحرس فلسطين وتصون ترابها من كل شيء. فالشهداء فيها هم القناديل الذي يضيئون عتم لياليها، وهم الدماء الزكية التي تتعطر بها قبة فلسطين، وهم الأيقونات التي يفتخر بها كلّ حرٍ شريف، في بيت كل فلسطيني شهيد أو مشروع شهيد، فهم لا يٍسألون عن حياتهم لأنهم وهبوها لأجل ترابها الطاهر، ومستعدون دومًا أن يقفوا صفًا واحدًا لأجل أن تتحرر البلاد، وأن يكون كيانها مستقلًا عن الاحتلال الغاشم. في فلسطين أطفالٌ تربوا على معاني الشهادة، ورضعوا حليب الأمهات اللواتي يحرصن على أن يعلمن أبناءهن أسمى معاني النصر والفداء، فطوبى للشهداء الذين يأخذون بيد الأمة جمعاء نحو النصر .
وكما قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب فى بيان الأزهر الشريف الثاقب
الذى شد فيه على قلوب الشعب الفلسطيني الأبي وأياديهم، الذي أعاد لنا الثقة، وبث فينا الروح، وأعاد لنا الحياة بعد أن ظننا أنها لن تعود مرة أخرى، ويدعو الله أن يرزقهم الصبر والصمود والسكينة والقوة، مؤكدًا أن كل احتلال إلى زوال إن آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أو قصُر.
واقول أنا بقلمى المتواضع وحبى الفياض فلسطين ستعود ويرحل ضمير العالم المفقود .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.