الأمن يواصل حل لغز ” مينا” الذي عثر على جثته في بئر صرف صحي
متابعة / حسام الأطير
قصة حزينة ومآساة كبيرة عاشتها إحدى الأسر المسيحية بحي العمرانية بمحافظة الجيزة .
وذلك بعد أن عثرت على جثة ابنهم الشاب الصغير” مينا عبدالسيد، 24 سنة، مُلقاة في مجرى صرف صحي بمدينة السادس من أكتوبر.
مع إصابته بكدمات شديدة متفرقة بجميع أنحاء الجسد وتورم في الوجه والعينين.
بالإضافة إلى سواد شديد في منطقة الوجه لم يتضح سببه بعد ومعرفة إذ كان بسبب حروق أو مادة كاوية أم نتيجة تأثير مياه الصرف الصحي.
إنهيار الأب والبحث عن لغز مقتل إبنه
«عاوز اعرف ابني مات إزاي، مقتول ولا وقع غصب عنه؟!» هذه الكلمات قالها عبدالسيد عطية، والدموع تسبق كلامه، وقلبه يرتجف.
وهو يسترجع تفاصيل العثور على جثة ابنه الشاب «مينا»، ويبلغ من العمر 24 عامًا، الحاصل على بكالوريس زراعة، داخل بئر مياه بمنطقة حدائق أكتوبر، بعد 7 أيام من اختفائه.
ونقلت مصادر صحفية عن “عطية ” والد الصحية قوله إن ابنه اختفى منذ يوم الاثنين الماضي، وحرر محضر في قسم الشرطة بالواقعة .
بعد اتصال الابن عليهم يخبرهم بأنه في طريق عودته من محل عمله بأحد محال الوجبات الجاهزة السريعة.
لكنه تأخر ولم يصل منزله و اختفى بعدها وعثر على جثته داخل البئر وعليها آثار تشبه الحروق .
والد «مينا»، حكى في تصريحاته، أن الشرطة عثرت على الجثمان داخل البئر في حالة شبة تحلل، وكان رفقة الجثة الهاتف المحمول الخاص بالضحية.
وبكى الأب، وهو يذكر أن المباحث «اتصلوا بينا من تليفون مينا، وافتكرناه عايش وحمدنا ربنا، ولما روحنا القسم لقيناه جثة».
مرددًا: «ابني ملاك كان خادم بالكنيسة، جنازته كانت حفل زفاف له».
شبهة جنائية أم حادثة عادية
وكانت الشرطة عثرت على جثة مينا، وهو يرتدي سويت شيرت زيتي اللون، وبنطلون جينز أسود اللون، ولا يوجد بها إصابات ظاهرية.
وبعد معاينة الجثمان الظاهرية ، لم تستدل على وجود آثار طعنات، وتفحص أجهزة الأمن علاقات الشاب ومراجعة كاميرات المراقبة لآخر ظهور له فضلًا عن سجل مكالماته.
ولايزال الغموض يكتنف الواقعة ، و لازالت التحريات جارية لكشف ملابسات ومآساة وحل لغز مقتل الشاب مينا.