الأم نعيم الدنيا…

 

received_968170943585046

الأم نعيم الدنيا…

بقلم… نورين العربى 

إن أروع ما منح الله للبشرية بعد نعمة التوحيد، هي الأمومة، ولو كان للمحبة مرادف ستكون الأم
الروح التي منها تخرج الحياة، وبها تستمر،
الأم التي تذهل الكون بتغير طبيعتها الأنثوية الناعمة، ما إن ينشق منها كائنا أخر تتحول لجندي باسل، مهما تعاظمت آلامها تتجاهلها وتقف صامدة لترعى صغارها، وتزود عنهم،
الأم هي العطاء المتواصل، والمنح الغير مشروط،
البحث عن الأمان هو فطرة أصيلة في تكوين الإنسان،
ولا شئ يمنح الأمان مثل وجود الأم،
أتذكر أمي حين كنت صغيرة، وهلعها إذا ما سعلت ليلا، وفزعها لو ألم بي مكروه،
أتذكر الدفء الذي كنت أشعر به حين أدخل للبيت لأن أمي القنديل الذي لا ينضب تضيئ البيت.
واتذكر البرد الذي كنت أشعر به والصقيع الذي يملأ المكان إذا خلا منها،
أتعجب كيف لكائن واحد أن يجمع كل تلك القلوب برباطا خفي، كائن واحد يصفونه بالضعف كيف ينجز كل تلك المهام، دون شكوى أو تذمر، بل بقلب محب،
الأم التي تمسد الرؤوس والقلوب، وترتق الثياب والجراح، تغذي الأجساد بطعامها والروح بدفئها،
الأم التي تضع كل رضا العالم بدعوة تبثها للسماء، فيسكن القلب ويطمئن،
إليهن
الأمهات المحاربات الصامدات،
الجميلات اللواتي يتزين الكون بهن،
وأمي الملاذ الآمن في الحياة،
جنة الدنيا ووجها الأجمل،
الدفء لقلبي، وونس روحي، ونور الحياة،
كل عام وأنتن للكون عيد وبهجة وسكن، وشمس ومحبة.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.