الإبحار فى ذكريات الزمن 

بقلم الكاتبة/إسلام العيوطي

ونحن نبحر فى ذكريات الزمن ونقلب فى صفحاتة نتذكر أحداث الحادي عشر من شهر سبتمبر (11-9-2001) هذا الشهر الذى يمر بنا الآن ليذكرنا بهذا الحدث الذى زلزل العالم بأثره وبعد مرور تسعة عشر عاما على هذا التاريخ الذى يذكرنى فى مثل هذا اليوم كان لي شرف اللقاء مع القيمة والقامة العلمية .

لقائي مع الأستاذ الدكتور / ياسين العيوطي أستاذ القانون الدولي العام بجامعة نيويورك ورئيس مؤسسة ( سنجسلو ) الدولية للتدريب ومستشار سابق بأمريكا ومحاضر فى اكثر من جامعة دولية والذى يقيم بأمريكا منذ 66 عاما حتى الآن.

وقد سبق لي أن سئلت من الأب الروحي لي الأستاذ /إسماعيل النقيب رحمه الله رحمة واسعة عن قرابتي بالأستاذ الدكتور /ياسين العيوطي المستشار القانوني المقيم بأمريكا فكانت إجابتي أنني لا أعرف القرابة التي تربطني به لأنه من الشرقيه وأنا من القليوبية ومرت الأيام وتوالت السنون حتي جمعني به هذا اللقاء المشهود وكنت وقتها طالبه بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة القاهرة وعضو بالجمعية العلميه للقانون الدولي العام.

ورئيسة النشاط الثقافي بالكليه وصحفية بمجلة شباب الجامعة ومجلة العلوم والشباب وجريدة الأيام العصرية وكنت نائب رئيس التحرير بجريدة الجامعة أون لاين هذا بالإضافة إلى حصولي على الطالبة المثالية بمدينة الطالبات ….

وبعد انتهاء الندوة والتي كانت بعنوان العرب والمسلمون في أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 م رفعت يدي لمناقشة بعض الأمور فسمح لي فصعدت على المنصه وبعد التعريف بنفسي قلت له بداية لا أجد تعليق بعد أساتذتي ولكنني أردت فى عجالة أن استفسر عن نقطتين برجاء السماح لي بذلك الأستاذ الدكتور /ياسين العيوطي مزدوج الرعويه ،،بحكم توطنك بالمجتمع الأمريكي.

وقد عشت به ردحا من الزمن وتوليت به مركز مرموق (بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر لعام 2001م
أولا / ما هى رؤية سيادتكم المستقبليه للوطن العربي الإسلامي بعد الأوضاع المتدهورة التي مر بها وكادت تعصف به في الآونة الأخيرة على كافة المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؟

ثانيا /ماذا عن القرار (242) الذي ينطبق على كل الأرض التي جرى إحتلالها ،، والقول بسيادة إسرائيل على جزء من جبل الهيكل أو على القدس الشرقيه أو الحرم القدسي الشريف مرفوضة تماما لا يمكن قبولها.

ذلك لأن سيادة الله عز وجل هى التي تسري على كل كوكبنا الأرضي ،،وصدق الله تعالى حيث قال فى كتابه العزيز وقوله الحق (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن إتبعت أهوائهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير )الآيه (120)سورة البقرة صدق الله العظيم ..

وكانت المفاجأة أمام جميع الحضور الأستاذ الدكتور /ياسين العيوطي يقول إنه عمي…. وبعد إنبهار جميع الحضور عميد الكلية وعضو مجلس الشورى الأستاذ الدكتور /أنور رسلان – والفقيه الدستوري الأستاذ الدكتور /ثروت بدوي – والأستاذ الدكتور محمد عباس أستاذ القانون الجنائي – والدكتور /عبد الحفيظ الشيمي أستاذ القانون الدستوري – والدكتورة /رانيا فريد الديب – والدكتورة/ ريم أنور رسلان – والزميل والأخ الفاضل /عمرو عبد الحميد شمخ والذى أصبح مستشار قانونى حاليا وغيرهم من الحضور ،،

أجاب الأستاذ الدكتور /ياسين العيوطي

بأنه يحتاج لأكثر من ندوة للإجابة على تلك الأسئلة ولكنه أجاب بإختصار شديد الشاهد من الموضوع فرق كبير بأن تفتخر أنت انك من عائلة معينه وتتباهي بما حققته من أمجاد ،، وأن تفتخر عائلتك بك لما حققته أنت فى سبيل إعلاء شأنها،،《فسلاما على أرواح رحلت من بيننا ولكنها تركت بداخلنا أثرا يقتفى ومثلا يقتدى ونهجا يعلو بنا لنسمو بأخلاقنا لنكون جديرين بتربيتهم لنا على القرآن والسنة وهدى خير الأمة ،، وبذلك استطاعوا أن يبنوا جدار أرواحنا من لبنة قوية تقاوم الكسر أو الإنحناء عبر عثرات الزمن 》

فليضع كل إنسان منا هدف محدد نصب عينيه حتى يستطيع من خلاله الوصول إلى هدفه المنشود وأمله الموعود ليصنع هو الأمجاد لا ليتفاخر بما صنعه غيره ،، (فليس الفتى من يقول هذا أبي وهذا عمي ولكن الفتى من يقول ها أنا ذا ) ،،
فلا تكونوا عظاميين وكونوا ذاتيين تفتخرون بمآسركم ولا تفتخرون بمآسر آبائكم فلتصنعوا حاضركم بأيديكم ومجدكم بأنفسكم حتى لا تكون حياتكم ماضى عامر فى حاضر مغيب ،،

ولماذا لا أجعل أبائي هم اللذين يكون لهم الفخر أنهم أنجبوني ،، كما علت برسول الله صل الله عليه وسلم عدنان