الإحسان إلى الفقراء والمساكين
الإحسان إلى الفقراء والمساكين
بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى
مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هل تُنصـرون وتُرزقون إلا بضعفائكم
يبين لنا هذا الحديث أهمية العناية بالفقراء وأهمية الترابط بين المسلمين .
وقد قال ابن بطال رحمه الله تعالى:
إن الضعفاء أشد إخلاصًا في الدعاء وأكثر خشوعًا في العبادة لخلاء قلوبهم عن التعلق بزخرف الدنيا .
الإحسان إلى الفقراء
إن من الواجب على المسلمين العطفُ والشفقة على الأرامل والفقراء والمساكين وكذلك العناية بالمعاقين والأيتام وغيرهم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثلُ الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمَّى .
ففي الحديث الحض على تعاون المسلمين ومحبة بعضهم بعضًا .
ولهذا هناك بعض المقترحات لتقديم المساعدة والعون للضَّعفة وغيرهم :
1- الأرملة :
وهي التي مات زوجُها ، ومساعدتها إما بالبحث لها عن زوج إن كانت ترغب في ذلك أو مساعدتها بالمال والسكن .
2- اليتيم :
وهو مَن توفِّي والده دون البلوغ ، فيوفِّر له المال ؛ لتقوم به حياته ويرعاه ويختار الأصدقاء المناسبين له .
3- دعوة الفقراء والمساكين لمناسبات الأفراح في العيد ، وإهداؤهم بعض المال ، أو شراء أغراض العيد لهم.وذلك لإشعارهم بتكاتف المسلمين بعضهم مع بعضٍ .
4- بذل الصدقات والزكوات للفقراء :
فقد قال الله تعالى :
{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ}
[التوبة: 60]
ونختم أخيرًا بهذا الحديث :
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ .
رواه البخاري ومسلم