الإرادة جوهر الحرية الإنسانية .. الفرق بين الإنسان والكائنات الأخرى !!

 

الإرادة جوهر الحرية الإنسانية، فهى بلا شك مايميز الإنسان عن غيره من الكائنات الأخرى.

فالإرادة تعني القدرة الواعية على إتخاذ القرار والعزم على تنفيذ فعل معين، بالرغم من الصعوبات أو الإغراءات التي قد تواجه الأنسان.

 

بقلم الباحثة/ زينب محمد شرف

وهي تعبر عن قوة داخلية تدفع الإنسان نحو تحقيق هدف أو التغلب على تحدى ما، وعندما تريد شيئاً بصدق، فإن الكون بأسره يتعاون ليساعدك على تحقيقه، وإن الرغبة الصادقة، والعميقة في تحقيق شيء ما تحرك قوى الكون ليكون في صفك، لذا الإرادة القوية تصنع الفرق بين الفشل والنجاح.

 

الإرادة تهذب النفس وتعينها على الإلتزام والانضباط

عندما يكون لديك هدف حقيقي وتسعى إليه بإخلاص، فإن الأحداث، والفرص، والظروف تبدأ بالتماشي معك، ركز نيتك على ما تريد، كن صادقًا مع نفسك في رغبتك للوصول، وتحمل المسئوليه جيدًا، ثم إتخذ خطوات فعلية نحو هدفك، وآمن أن الأشياء الجيدة ستأتي عندما تعمل بجد وبنية صادقة.

الإرادة تمنحك القدرة على تجاوز الصعوبات والمحن

كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما استسلموا، والفشل لا يعني النهاية، بل قد يكون مجرد محطة مختلفه قبل الوصول إلى الهدف، والكثير من الناس يستسلمون عندما يكونون على بُعد خطوة واحدة فقط من تحقيق حلمهم، لأنهم لا يرون النتائج الفورية، أو لأن أول الطريق يبدو صعبًا، لكن الواقع أن النجاح غالبًا لا يأتي بسهولة، بل يتطلب صبرًا طويلًا، وعزيمة قوية، وإيمانًا بالهدف، والمرونة في مواجهة الإخفاقات، وأن من لا يعيش من أجل شيء سيموت من أجل لا شي.

 

الظنون السيئة نتيجة أيضًا ضعف الإرادة

بما أن الإرادة وقود الإستمرارية، وحين يفتر الحماس فالشخص ضعيف الإرادة يميل إلى التفسير السلبي لما يراه أو يسمعه، لأنه لا يملك العزيمة الكافية لضبط أفكاره، وتحري الحقيقة نحو تحقيق هدفه، وهنا يظهر بوضوح ضعف الإرادة التى تجعل الإنسان يستسلم لمشاعره السلبية، وعندما يعتاد الإنسان على سوء الظن بقدراته، يولد بداخله عدم الثقة فى نفسه وأهدافه، يفقد القدرة على إتخاذ قرارات عادلة، وموضوعية، وأن خطوات تحقيق الأهداف شعلة إما أن نحترق بنارها، أو نطفئها ونعيش في الظلام ولك ان تختار.

الثقة بالنفس أن تعرف قدرك، والغرور أن تتجاهل قدر الآخرين:

وبما أن الثقة مفتاح كل شيئ، لكن الحذر هو القفل الذي يحميها من الكسر، فيجب التوازن بين الثقة والحذر، لأن من يخاف الفشل، لم يعرف طعم المحاولة، وأيضًا من ظن أنه وصل، توقف عن السير.

ومن هذا المنطلق ثق بربك، وابدأ بإرادةٍ لا تلين، وخطى مدروسة، فالطريق إلى المستحيل يبدأ بيقين وثقه فى الله عز وجل، ولا تنتظر الفرصة بل اصنعها, وختامًا الإرادة تجعل من المستحيل ممكناً.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.