الإرشاد الأسري ودوره في التصدي للجرائم الأسرية المنتشرة الآن

الإرشاد الأسري ودوره في التصدي للجرائم الأسرية المنتشرة الآن 

بقلم د / إيمان محمود شاهين

فالارشاد الاسري يلعب دورا هاما في مساعدة أفراد الأسرة في فهم الحياة الأسرية ومسئوليتها لتحقيق استقرار وتوافق أسري لحل المشكلات الأسرية أو لفهم متطلبات الحياة العائلية وما يخصها من حقوق وواجبات 

الإرشاد الأسري ودوره في التصدي للجرائم الأسرية

اليوم نسمع عن جرائم تحدث داخل الأسرة يندى لها الجبين أم تترك ابنها الرضيع دون طعام حتى الوفاة ، أب يضرب ابنه المعاق حتي الوفاة ، ابنة تهرب من تعذيب والديها وغيرها من الجرائم لماذا وكيف يتولد الصراع والتوتر داخل الأسرة

الخلاف بين الزوجين

 إن الصراع والخلافات أولا لابد منه في العلاقات الزوجية أو الأسرية أو أية علاقات طويلة الأمد وقد يكون الخلاف بين الزوجين متمثلا في ميزانية البيت ، زيارة الأهل ، عمل الزوجة ، العناد بين الزوجين ، عدم تفهم كل منهما للآخر ، أو مشاكل بين الآباء والأبناء متمثلة في اختلاف الفكر والرأي لاختلاف الأجيال ، فهنا ينبغي أن يتدخل الإرشاد الأسري لحل هذه المنازعات التي قد تكون نتائجها جرائم تحدث في المجتمع

خدمات يقدمها الإرشاد الأسري 

  يقدم الإرشاد الأسري خدمات كثيرة منها العمل على تحقيق التفاهم والتواصل بين أفراد الأسرة ومساعدة الأسرة في حل المشكلات الأسرية وتهيئة جو أسري سليم يكفل للأبناء تنشئة اجتماعية سليمة كما أنه يحمي الأسرة من عوامل التفكك والانهيار من خلال البرامج الوقائية والنمائية والندوات والمؤتمرات والمناقشات الجماعية حول مهام ومسئولية الوالدين والأبناء . 

الإرشاد الأسري ودوره في التصدي للجرائم الأسريةوسببارتكاب الجرائم 

إن تزايد الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تتعرض لها الأسرة تؤدي إلى تزايد الصراعات النفسية بين أعضاء الأسرة والتي من شأنها تؤدي إلي زيادة القلق والتوتر بين أفرادها والتي تشكل دافعا نحو ارتكاب ما نسمع عنه من جرائم. 

أهمية الإرشاد الأسري

 أهمية الإرشاد الأسري حيث يقوم بحل المشكلات الأسرية من خلال فتح نوافذ للحوار البناء بين أفراد الأسرة وجها لوجه وبصدق مما يؤدي في النهاية إلى وضوح وجهات النظر المختلفة وتقبلها 

أهداف الإرشاد الأسري 

فالإرشاد الأسري يهدف في النهاية إلى تحقيق سعادة واستقرار واستمرار الاسرة وبالتالي سعادة المجتمع واستقراره وذلك بتعليم أصول الحياة الأسرية السليمة وأصول عملية التنشئة الإجتماعية للأبناء والمساعدة في حل المشكلات والاضطرابات الأسرية وفي ذلك تحصين وتقوية للأسرة ضد احتمالات الاضطرابات أو الانهيار. 

مناشدة وزير التعليم والتعليم العالي

 ومن هنا أكرر مناشدتي إلى وزير التعليم والتعليم العالي بوضع مادة الإرشاد الأسري كمنهج للدراسة في مراحل التعليم المختلفة حتى يساهم في تغيير ثقافة الأجيال الناشئة ويولد أجيالا تعي أهمية الأسرة ومدي قدسية العلاقة الأسرية وبالتالي بناء مجتمع صلب مبني على أسس وقواعد تربوية سليمة

الإرشاد الأسري ودوره في التصدي للجرائم الأسرية حيث أن الاسرة هي نواة المجتمع إذا صلحت صلح المجتمع وإذا فسدت فسد المجتمع .

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.