الإسكندرية… عبق التاريخ ونبض المستقبل… بقلم/ سمر جمال

تم نشر المقال فى صفحة تريندات بصحيفة اليوم الدولى عدد شهر مايو

الإسكندرية… عبق التاريخ ونبض المستقبل

تتألق مدينة الإسكندرية كجوهرة ساحلية تجمع بين أصالة التاريخ وحداثة المستقبل، لتبقى واحدة من أبرز وجهات السياحة في مصر. المدينة، التي أسسها الإسكندر الأكبر، لا تزال تحتفظ بهويتها المميزة التي تنسج بين المعالم الأثرية والشواطئ الخلابة والمشروعات التنموية الحديثة.

بقلم: سمر جمال

من أبرز المعالم التاريخية التي تميز الإسكندرية، قلعة قايتباي، والتي تقف شامخة منذ القرن الخامس عشر على أنقاض منارة الإسكندرية القديمة، وتُعد رمزًا من رموز الصمود والتراث البحري. وإلى جانبها، تضيء مكتبة الإسكندرية الحديثة مشهد الثقافة والمعرفة، بما تضمه من ملايين الكتب، وقاعات للمؤتمرات، ومتاحف متنوعة تعكس روح المدينة المتعددة الأوجه.

ولا يكتمل الحديث عن الإسكندرية دون ذكر كورنيشها الساحر الممتد على طول البحر المتوسط، وحدائق المنتزه ذات القصور الملكية والمناظر الخلابة، وشواطئها التي تتوزع بين ستانلي والمعمورة وسيدي بشر، حيث يتلاقى الترفيه مع الاستجمام.

لكن الإسكندرية اليوم لا تنظر فقط إلى ماضيها، بل تتجه بخطى واثقة نحو المستقبل، حيث تشهد المدينة طفرة عمرانية ومشروعات تطوير ضخمة. من أبرزها توسعة محور المحمودية الحضاري الذي أصبح شريانًا مروريًا جديدًا يربط شرق المدينة بغربها، إلى جانب مشروع تطوير منطقة بحري وكوبري ستانلي الذي يعيد رسم الواجهة البحرية ببعد حضاري مع الحفاظ على روح المدينة.

كما يجري العمل على مشروع ترام الرمل الجديد، الذي يُعد نقلة نوعية في وسائل النقل الجماعي، ويهدف إلى تقليل التكدس المروري وتحسين جودة الحياة. كل هذه المبادرات تُعزز من مكانة الإسكندرية كمدينة تحتضن الماضي وتبني المستقبل.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.