الإسلام ومحاربه الفساد

الإسلام ومحاربه الفساد .. بقلم / عبد اللطيف مطر

في يوم التاسع من ديسمبر من هذا العام احتفلنا باليوم العالمي لمحاربه الفساد، الفساد الذي يدمر اي امه، ويحطم كيانها، ويهدر مقدراتها، ويدمر تمنيتها، والفساد حرمه الإسلام، منذ جاء به خير البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

حرمه القرآن الكريم في آياته الخالدة، وحرمته السنه النبوية الغراء، حيث قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ صدق الله العظيم.

كما ذكر عن رسول الله ﷺ انه حينما نزل السوق؛ ووجد تاجر القمح يضع بضاعته الجيدة على سطح الأنباء، وحينما وضع الرسول ﷺ يده داخل الأنباء، وجد القمح مبللا.
قال له رسول الله ﷺ، ما هذا يا صاحب الطعام، قال: “أصابته السماء يا رسول الله، قال ﷺ، الا جعلته في الأعلى حتى يراه الناس، من غشنا فليس منا أليس”.

أليس هذا محاربه للفساد؟!، الغش فسادا حاربه الرسول ﷺ، أليس أكل أموال الناس بالباطل فساداً حاربه القرآن الكريم، ألم يقل الرسول ﷺ عن التجارة الجالب مرزوق والمحتكر معلون.

أليس احتكار السلع لتقل من السوق، ثم بيع التاجر لها بأسعار مرتفعة، بغرض التربح من احتكاره للسلعة يعد هذا فسادا.
ألم يقل الرسول ﷺ لعن الله الراشي والمرتشي، أليست الرشوة فسادا، اذن اسلامنا حارب الفساد وحرمه منذ 1400عام، ليحمي البشرية من الغش، ومن الاحتكار، ومن الرشوة، ومن كل أنواع الفساد لعل كل فاسد يتوب ويرجع الي الله حتى تنهض أمته، وقبل كل شيء يرضى الله عنه ويكون عند ربه مرضيا.