الإشباع العاطفي عند الصغار بقلم أسماء يوسف
الإشباع العاطفي عند الصغار
بقلم/أسماء يوسف
كتير منا يعيش فى الحياة بمشاعر تتألم وروح مخنوقة جواهم جروح لكن لا تنزف لأنها مر عليها كثير من الوقت والزمان ولا ندري أو نعلم أسباب هذه الجروح وكم عواقبها المستقبلية
الإشباع العاطفي عند الصغار
أيام الحزن كتيرة والفرح زائر خفيف يأتى ويذهب بدون معاد وأحيانا لا نشعر بوجوده عندما تشعر بهذا اعلم أن مشكلتك لا ترتبط بالمادة أحيانا بتبقي حياتنا مستقرة ماديا ومع ذلك نعاني من كل هذا أتعلم لماذا؟؟؟
الإشباع العاطفي
ابحث في تاريخ حياتك عن مادة جديدة ولكنها مرتبطة بأحداث الماضي فهي مقررة عليك لا يمكن التبديل أو التغير وعندما تبحث في الفهرس ستجد جزء من كتاب ذاكرتك فارغ صفحات بيضاء لم تكتب رغم أهميتها ولم تشعر بالشبع وليس المقصود الشبع من الطعام أو الشراب بل بما هو أهم وهو الإشباع العاطفي جملة حينما نسمعها يتركز التفكير بأن المقصود بها الحياة الزوجية والارتباط العاطفي هي بالفعل ارتباط عاطفي والجميع يحتاج إليه بجميع الفئات والمراحل العمرية لأننا دائما في أشد الاحتياج إلى هذا الإشباع ولكن اليوم سنتحدث عن الإشباع العاطفي للأبناء .
تجاهل الأبناء منذ الولادة حتى ال٤ سنوات يشعرهم بالوحدة
عندما نتجاهل أبنائنا ولا نستطيع احتوائهم بصورة كاملة منذ مرحلة الولادة حتى عمر الأربع سنوات يشعر الطفل بالوحدة وينظر للجميع ويبحث عن من يستطيع أن يعوضه عن هذا الفقدان ممكن يبقي الجد أو الجدة أو أشخاص محيطين بالاسرة أو الطفل وهنا لا نعلم مسيره أو كما نقول هو وحظه ويظل يبحث دائما عن شخص يشبع عاطفته بزيادة في جميع مراحل حياته ويصبح بداخله وحش جائع طوال الوقت وفريسة سهلة للحاقدين والفاسدين للمجتمع
احتواء الأبناء والإهتمام بهم
ركز مع ابنك حضنك ليه ممكن ياخد من وقتك دقيقة لكن بيظل فى ذاكرته أعوام وسنين بل طوال الحياة كلمتك الحلوة ليه بتساعده على التحفيز والقوة والثقة بالنفس وبتبقى سلاح يفضل شايله معاه بيحميه نظرة الأمان والاطمئنان اللي بيشوفها فى عينك بتخليه يتحدى كل الصعوبات
أهمية حضن الأبناء لآباءهم
الاشباع العاطفى جزء فى كتاب ذكريات ابنك بلاش تسيبه فارغ لأن حياته كلها مرتبطة بيه متقولش ابني كبر وحضني ليه مش مهم لو تعلم حضنه مدى أهميته عليك قبل أهميته له فهو يخلصك من كم المشاعر السلبية وتكتسب منه كم من المشاعر الإيجابية الصادقة التي أنت في أشد الاحتياج إليها
ذاكرة مليانة بالعواطف والحب والاطمئنان
اضمن حقه عندك واغرس فيه مبادئ كتير وأنت بتحتويه نفسيا وعاطفيا وأسأل نفسك هل أنت واثق إن طفلك باقي حياته هل سيساعده الحظ بأشخاص يساندوه أم يعيش محروم يبحث دائما عن البديل ما عليك فعله بل والاجتهاد به أن تترك ليه ذاكرة مليانة بالعواطف والحب والاطمئنان عندما يعانى من قسوة الحياة تكون له عون ودافعة للأمام
الإشباع العاطفي كائن حي بيعيش جوانا بيتحول لوحش لما يفقد الإحساس بالشبع عرفت أنت ليه بتحس بالحزن حتى وانت المفروض تكون سعيد علشان جواك جزء من كتاب ذكرياتك مفقود متكررش مع ابنك اللي اتعمل معاك زمان احتوائه ليك علاج وليه حماية من الأيام