الإعتراف بالفضل وشكران الجميل
الإعتراف بالفضل وشكران الجميل
بقلم
/ أحمد الغافل
الإعتراف بالفضل : هو الطريق القويم نحو الإرتفاع والسمو ، لذكر افضال بعضنا للبعض الآخر والاقرار بها ، لتقوية أواصر المحبة ، ومن دونه نقعد وننحني. فالاعتراف بالفضل يزيد العطاء ويكثر البذل،.
الإعتراف بالفضل يبدأ بشهود النعم
وبالنكران تنكمش الأيادي ويسود الجفاء والعذل.
فالاعتراف بالفضل يسمو بالإنسان إلى درجات الإحسان، وكتوضيح مهم، لأجل الفهم الملم، فإن الاعتراف بالفضل يبدأ من شهود النعمة وذكرها، ورؤية التقصير في حق شكرها.
الإعتراف بنعم الله
فيستحي الانسان من نفسه ويخجل، فيعترف-أولًا-بنعم الله-عز وجل-التي لا حدّ لها ولا مد ّ، قال عز من قائل: (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) ثم يتجه العبد بعدها إلى شكر ربه-سبحانه وتعالى-بقلبه ولسانه وجوارحه.
، ولا ريب فالرب هو المنعم الأول، ثم يشكر بعد ذلك من يستحق الشكر من البشر، إذ المؤمن الحقيقي لا تبطره النعمة ولا تطغيه، بل هو عبد شكر من الطراز الأول، ويهش ويبش لمن أسدوا له معروفا،.
ويحمد صنيعهم ما عاش في الدنيا ولهذا قال الله تبارك وتعالى: ( ولا تنسوا الفضل بينكم )، وقال النبي – صلى الله عليه وسلم-: ‹من لا يشكر الناس لا يشكر الله ›..
فحريٌ بنا ان نشكر الفضل ونقر بالمعرف ايّآ كان لأن الذي اسدى اليك المعرف انما قد غشاك بسجايا خلقه وكريم صنيعته ، فهو عمل يثبت العلاقات الانسانية.
ويمازج بين أصحاب فاعليها لتقوية التلاحم الروحي والانساني في كافة الميادين الاجتماعية.