الإعلامية نانسى ابراهيم تطلق دعوة للحياة عبر مدونتها نانسى فى الكواليس
أطلقت الإعلامية نانسى ابراهيم اليوم مدونتها الشخصية الأولى (نانسى فى الكواليس) على موقع البحث جوجل ، والتى تضم عددا من أبرز مؤلفاتها وكتاباتها وخواطرها ومجموعة من الرؤى الخاصة بها فى كل أمور الحياة اليومية ، حيث تميزت نانسى بالقدرة على التعبير عما بداخلها ولديها القدرة على اختيار ألفاظها بعناية وتراكيبها اللفظية المميزة والتى تجعل من كتاباتها طريقا مميزا للتعبير عما يختلج بداخلها من أفكار ومشاعر وأحاسيس بل وتؤثر على حياة كل من يعرفها .
وعند سؤال نانسى عن أسباب إطلاقها لهذة المدونة الالكترونية الآن قالت :
من فترة طويلة واصدقائى يطالبوننى بتجميع كتاباتى وخواطرى فى كتاب يستمتع به الناس بل ويستفيدون مما يرد يه ، وبالفعل أفكر جديا منذ فترة فى هذا الامر وفى مدىامكانية اصدار كتاب يضم اهم تجاربى وأهم المواقف تعرضت لها وأهم الأشخاص الذين قابلتهم فى حياتى وكان لهم تأثيرا ايجابيا او سلبيا ، واهم الظروف التى ألمت بى والاختبارات التى اجتزتها فى حياتى وكان لها التأثير الأعمق فى تشكيل شخصيتى وصياغة افكارى فأنا أرفض الانهزام ، والاستسلام للظروف عدوى الاول ولست من نوعية الأشخاص الذين يقبلون بالضغط التى يمارسها البعض لقهرهم او عرقلة نجاحهم ، مهما كانت شدة الظروف او فداحة تأثيرها ، وهو ما حدث معى حرفيا طوال حياتى ببداية من فقداتى لوالدى بطل حرب أكتوبر والحاصل على نجمة سيناء وانا فى سن صغيرة ورغم ارتباطى الشديد به وتأثرى الاعمق من رحيله والذى يلازمنى حتى الان ، ثم المعركة التى خضت كل تفاصيلها مع اخى الصغير ضد المرض اللعين والتى انتهت بوفاته بعد صراعه الطويل مع المرض الخبيث والذى اقتطف زهرة شبابه قبل فرحه بأيام ، وانتهاءا بنوعية الحروب التى شنها ضدى أعداء النجاح فى محاولة لعرقلتى و التأثير على نجاحى ومحاولة ابعادى عن مهنتى التى اعشقها واحبها لان وجودى يفضح ضعفهم خاصة اننى حفرت اسمى بمجهودى واعتمادا على كفاءتى ودأبى واجتهادى فقط فليس لدى اى نية عن التخلى عن حلمى او تقديم أى تنازلات او مواءامات من اى نوع ، مرورا بالحديث عن تجربتى القاسية مع الحادثة التى تعرضت لها منذ قرابة العام وكادت تودى بحياتى وظللت لأكثر من خمسة أشهر أشبه بالمشلولة فى فراشى لا احرك سوى عينى فلم أتمكن حتى من تحريك أناملى فشعرت بعد كل هذا ان من حق الآخرين ان يعرفوا انهم ليسوا بمفردهم فى هذة الحياة وان هناك مناضلين آخرين فى هذة الحياة مثلهم ، والسبب فى تفكيرى فى اصدار هذة المدونة هو حث الناس ممن يمرون بظروف صعبة أقل مما مررت بهم وربما بظروف أكثر ضراوة او مشابهة ان يتحلوا بالقوة والإرادة وان يعرفوا انهم رغم صعوبة الحياة احيانا واستحالة الظروف الا ان ارواحهم النقية ورغبتهم القوية فى التمسك بالحياة وتحليهم بالرضا فى كل ما يأتى به القدر هو سبيلهم الوحيد للنجاة والنجاح وبطاقتهم الوحيدة للوصول إلى بر الأمان وتحقيق أحلامهم مهما كانت بعيدة أو مستحيلة من وجهة نظرهم … فتستطيع ان تقول ان هذة المدونة كانت طريق الشفاء لى ورمانة الميزان التى أعادت التوازن لحياتى مرة اخرى وكأنها الخريطة التى ساعدتنى فى هذا المشوار الصعب معتمدة على يقينى فى ربنا سبحانه وتعالى وتمسكى بالأمل والرضا فى كل ما مضى والثقة فى كل ما سيأتى منما إعادنى مرة اخرى للحياة واستشعار الضوء وتتبعه من جديد .
فالإنسان يستطيع أن يتعلم من كل تجاربه مهما كانت صعبة او مؤلمة ويكون هذا الامر هو المحرك لظهور ابداعه الذى يعبر عما بداخله بل ويفيد غيره فى التشبث أكثر بالحياة.