الإعلام الصادق يبني أمة

 
كتب/ أحمد شندي

يعتبر الإعلام هو وسيلة التواصل بين المجتمعات، وبين الناس في كل بقاع الأرض، فأساس الإعلام هو الإتصال والتواصل وقد عمل الإنسان بكافة أنواع التواصل منذ القدم، ساعياً للتواصل مع أقرانه ثم مع المحيط الذي يحيا به، ثم مع كل من يستطيع أن يصل إليهم في حدود عالمه. وبعد ظهور الإعلام بكافة أشكاله المرئي والغير مرئي والمكتوب ووسائل التواصل الإجتماعي الحديثة أصبح الإعلام أكثر قوة كبيرة، وأطلق عليه مصطلح السلطة الرابعة، لما له من أهمية وهيمنة على أفكار الناس وتوجهاتهم، وتأثيره عليهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي الحديثة التي ظهرت بوقتنا الحاضر. وهذا مماجعل الإعلام يتغلغل بجميع مناحي الحياة المعاصرة ويُثبت ذاته أكثر، فإذا أردنا أن نغير بما نصبو إليه؛ فلنتوجّه إلى الإعلام فبه يتحقق هدفه. وللإعلام ووسائله دورٌ كبيرٌ في توجيه المجتمع نحو السّلوكيّات الرّشيدة والعادات الحسنة وتنفيره من السّلوكيّات الخاطئة . لذلك دورنا كإعلاميين في تثقيف النّاس وزيادة وعيهم بالمخاطر المحدقة بالدّولة والمجتمع؛ فالمجتمعات تغفل أحيانًا عن استشعار المخاطر من حولها ويكون للإعلام والإعلاميين لهم دورٌ كبير في إيقاظ المجتمعات والتنبّه للمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها والتهديدات وضرورة الإستعداد لمواجهتها والتّصدي لها.

إذن الإعلام وما أدراك ماهو الإعلام وما له من تأثيره علي المجتمعات كافة وأصبح للأسف يستغل من قبل بعض الفاسدين لترويج الإعلام الفاسد ويساهم بتفشي الفساد والإنحراف وإزدياد الجهل في المجتمعات مما إنعكس سلبا حتي علي السياسة والإقتصاد.
فأدوات الإعلام سواء المرئي أو المسموع أو المقروء من أهم أدوات العملية الجراحية كالصحافة والإذاعة والتلفزيون والفضائيات والسينما …إذن نحن في أشد الحاجة الي التعقيم فيه المفترض أن نعمل الي هيكلة الإعلام وتحسينه بأن لا نقبل أي صحفي او مذيع أو من دخلاء علي الإعلام أو الفن به وعدم بث البرامج أو المسلسلات والأفلام الهابطة أو كتابة المواضيع الركيكة الغير هادفة والمسيئة تهدف إلي الإنحلال الأخلاقي وتدمير المجتمعات وزعزعة امن واستقرار المجتمعات.

فلندعم الإعلام الجيد الهادف الذي من خلاله نساهم بتقدم مجتمعاتنا وإنقاذها من التخلف والجهل لنغدو من المجتمعات المتقدمة تنعم بالأمن والأمان والرفاهية.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.