الإعلانات فى رمضان موضة ولا هوس

هوس الإعلانات فى رمضان

منذ عدة سنوات وظهر مصطلح السباق الرمضانى وبدأت ملامح الدراما والإعلانات تتدهور وتنحرف نحو الفكرة التجارية البحتة  تدهورت بدرجة تحمل كثير من التدنى فى الذوق والاسفاف والرخص فباتت الإعلانات تشبه أفلام السينما وأعتقد أنه قريبا ستوضع جملة بلس 18على الإعلانات أيضا فالإعلانات  خط أحمر لأن هذا النوع من الفن يدخل كل البيوت وهكذا المسلسلات أين نحن من إعلانات الثمانينات أو بالأحرى ومن الفن الجميل ومن الإعلانات الجميلة المنمقة البعيدة كل البعد عن الإسفاف والإيذاء فأصبحنا محاصرين بمبدأ المكسب والخسارة دون مراعاة الذوق العام والأخلاق والحياء والأطفال الذين يرتبطون بالإعلانات ويرددونها بسهولة نسينا أننا مجتمع شرقى وأصبحنا لا تثور ولا نغير على هويتنا العربية تاركين الابتذال والاسفاف والتجارة تنهش فى حياتنا دون أن نشعر بالألفاظ والتصرفات والمشاهد البذيئة أصبحت تتكرر وتتكرر وتتسلل بنعومة وسهولة داخل حياتنا دون رادع أو رقيب والإعلانات خاصة فى رمضان أصبحت مستفزة وخارجة عن المألوف وحتى المنتجات التى يروج لها لا تمت لرمضان بصلة وتخدش الحياء وذلك وكأن رمضان هو السوق الكبير لعرض البضائع وفرصة لتلميعها ولاحظت بشدة أن الإسفاف والتدنى والسطحية والنظرة التجارية للفن إزدادت بعد ثورة 25يناير حينما غابت الرقابة وباتت الدراما تعرض مشاهد تليق بالأسرة والأطفال فقد كان فى الماضى يثلج قلبى أن الدكتورة درية شرف الدين حينما شغلت منصب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية فكنت أشاهد التليفزيون وأنا على يقين تام أن مشاعرى لن تخدش أو أضطر الإنسحاب من وسط عائلتى خجلا من مشهد أو لفظ خارج يعرض على الشاشة الصغيرة نحتاج جدا لعودة الرقابة وبقوة والاهتمام لما يعرض على الناس فالفن سلاح ذو حدين ولا نترك الدخلاء على الفن ممارسة تجارتهم على عقولنا فالإعلانات فن وعمل فنى  متكامل ليسعدنا  لا العكس كمت كان فى السابق وكما قدمها الرائع طارق نور وبالفعل أحدث طفرة فى عالم الإعلانات فى مصر والتى أثرت فينا جميعا بعكس ما يحدث الآن فى الإعلانات لما تقدمه من أفكار فجة وإسفاف صريح والخالية من أى فن وخاصة التى تعرض فى رمضان دون مراعاة حرمة الشهر العظيم.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.