الإنسان والحمار “إسهامات”

الإنسان والحمار “إسهامات”

بقلم / ثروت عبدالرؤوف

الحمار اذا جاع أكل مما يليه بصرف النظر أن كان يخصه أو يخص غيره ولا يهتم بمن حوله من الحمير يأكلون أو لا يأكلون حتى لو كان ما أمامه من طعام يزيد عن حاجته.

بل إن بعض الحمير أو الكثير منها يرفس ويعض كل من يحاول الإقتراب من الطعام الذى أمامه مهما كان يفيض عن حاجته .

ويرتكز كل إهتمام الحمار ورؤيته وتصوره على إشباع رغباته الحسية دون الإلتفات الى الجوانب النفسية أو الروحية.

ويقدم مصلحته على مصلحة من حوله ولا مجال له إلا عالم الأشياء والجزءيات
بينما الإنسان يرتقى بتصوراته وأهدافه وإهتمامته ويتعدى الرغبات الجسدية المحدودة.

ويسعى إلى الإشباع النفسى والروحى والفكرى والمشاركة فى هموم الآخرين وقد يرتقى البعض إلى مستوى التجريد الفكرى ويصبح نورا يضيء الطريق لغيره مهما كلفه ذلك.

وما بين الإنسان والحمار نعيش منا من يقترب إلى مرتبة الحمار ومنا من يرتقى بنفسه إلى مرتبة الإنسان ومنا من يصل إلى مرتبة الإنسان الراقى
فلينظر أيكم الى مرتبته.

الإنسان والحمار "إسهامات"

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.