الاحلام وعالم التوقعات لعام ٢٠٢٠ للعالم أحمد أبو النيل
حوار / حمد شرف سليم
له مدرسته الخاصة التي يجمع فيها علوم السابقين والمتأخرين فى عالم الرؤى والاحلام.
انه الاستاذ الشهير / أحمد أبو النيل .. الباحث والمتخصص فى تفسير الرؤي والاحلام . فلقد
فسر حتى الان ملايين الاحلام لمن هم داخل مصر وخارجها من ملوك وحكام وعامه …
يقول استاذنا الفاضل :- لقد استحوذت الأحلام على اهتمام البشر منذ بدء الخليقة، وازداد
الاهتمام بها مع تقدم البشرية، وزيادة المشكلات والهموم، فأخذ الناس يبحثون عمن
يفسر لهم رؤياهم التي تؤرقهم لأ
نها تتكرر كثيرا فتسبب لهم التوتر والحزن، وتنشغل بهاأذهانهم، ويصبحون في حيرة من أمرهم .
- وحول الأحلام وتأويلها، يقول الاستاذ/ أحمد أبو النيل الباحث والمتخصص في تفسير
الرؤى . إن تفسير الأحلام موهبة وملكه يثقلها المعبر بالاطلاع .
– وعن سؤاله هل للأحلام فوائد؟ استرد قائلا . بالتأكيد، والناظر لرؤيا ملك مصر في قصة
سيدنا يوسف يجد أن للرؤيا جناحين، الأول لمصر و شعبها الذي تمثل في النجاة من الجوع
ومخاطره على الأمة المصرية، والثاني ليعبرها فتكون سببا لنجاة نبي الله من الكرب، وكانت
الرؤيا نجاة للعوام والخواص من خلقه، ورعاية من الله لخلقه يقظة ومناما.
- وبسؤاله هل تعتبر الأحلام عالما قائما بذاته؟ أجاب :- لقد خلق الله عالم اليقظة
وعالم الحلم، فالأول يعنى بالمادة، والثاني تقريب كبير لمعانٍ كثيرة ينكرها الملاحدة،
منها إمكانية البعث والنشور، بدليل الحديث للموتى وغيرهم ممن غيبهم الدهر، ومنها
معرفة أن الغيب لله وحده، بدليل أنه ينبئنا بأحداث في المستقبل وتحدث بالفعل، وغيره
الكثير ممن ينكره شراذم الملحدين ومدعي المعرفة المطلقة.
- وبسؤاله هل هناك ضوابط لتفسير الرؤيا والأحلام، أم يعتمد الأمر على ملكة المفسر؟
اجاب قائلا :- تفسير الرؤيا ليس مكتسبا لكنه شيء يقذفه الله تعالى في
قلب الإنسان، لهذا لا يعرف بعض المعبرين شيئا من الدين، كما نجد من
أهل الغرب من يفسر الرؤيا على أفضل ما يكون، وبالتالي ليس هناك قواعد
يسير عليها الإنسان لأنه قد يخطئ كثيرا في التطبيق إذ قد تكون صورة الرؤيا
واحدة لكنها تختلف اختلافا عظيما من شخص لآخر.
-وعن سؤاله ما أدلة علم تفسير الأحلام التي تستند إليها؟
اجاب قائلا :- استند لما جاء فى كتاب الله وسنة نبيه وما فيهما من رؤي
واحلام وتحليلها واستند الى المشاهده والملاحظه والانطباع . ولذا فهذا العلم
من العلوم الانسانيه يتناول كل ما يخص شأن الانسان نفسه بل وغيره بل والامم
جميعها كما سنوضح فيما بعد. وبالتالى فهو ليس قاصرا أو خاصا على رجال
الدين فقط، بل هو علم يمن الله به على من يشاء بشرط النقاء والصفاء وحسن
الظن وقراءه الواقع وربطه بالحلم او العكس ولذا فأنا اعتمد على نظرية روح
المنام وهي خاصة بي، حيث أنظر لمشمول المنام وليس الرمز فقط،
وأنظر في حال الرائي أولا، لذا يكون التحليل بناء على الواقع المتعايش فيه
صاحب المنام، فالواقع يحلل لنا المنام، والمنام يرشد الرائي برسالة موجزة
عما يدور حوله.
-وبسؤاله عما يميزك عن غيرك من المفسرين؟
قال :- أعتمد على مدرستي الخاصة التي أجمع فيها بين علوم السابقين
والمتأخرين، من الشرق والغرب، لأكون من خلالها ما يسمي بـ «روح المنام»،
لتحليل ما يأتي لأي حالم والتى تعطينى وما وراء ما يشاهده الحالم وليس ما
شاهده الحالم فقط .
– وبسؤاله عن البيانات اللازمة لتفسير الحلم؟
اجاب قائلا :- من حيث التحليل والتعبير، فإن الرؤيا يختلف تعبيرها من
شخص لآخر تبعا لعمره وحالته الاجتماعية والمالية وغيرها، ومن يعبر
من دون أن يعلم حال الرائي وبيئته فإن سيخطئ أكثر مما يصيب. ولذا فمن
المهم ألا نعتمد على ما يوجد في بعض الكتب، لأن الرؤيا تختلف من شخص
لآخر فربما يرى الشخص رؤية ويرى آخر نفس الرؤيا لكن التفسير بعكس
بعضهما البعض .
– هل يعتبر مفسرو الأحلام من أصحاب الفتوى؟
– أقول لمن يزعمون أن تفسير الأحلام من الفتوى: اتقوا الله في أقوالكم
وأحوالكم، فالتعبير يخطئ ويصيب وهو علم ظني ولا نأخذ ديننا من الأحلام بل
هى للتسريه والحث على العمل الصالح والحذر من عواقب الامور .
-هل يمكن توقع بعض الأحداث من خلال الرؤيا؟
– نعم من الممكن ذلك وبسهولة فالرؤيا من الله والله دائما يدلنا على ما
نصلح به دنيانا . فمن أشهر المنامات القريبة التي تحققت بالفعل تغير مناخ
الأرض وخاصة فى الوطن العربى وأوربا فنرى غالبها ال التحولات
الاجتماعية والاقتصادية العالمية، وتوقعتها بناء على احلام العامة
والخواص من الناس وأهل العلم المجتهدين .