الاختيار لم يترك لنا اختيارا

الوطن لمن فطن

بقلم الكاتبة : سهير منير

ثرى يحمينا ، ديار تؤوينا بعاد لا نعرفه ولا تؤلمنا اناته التى تبكينا فنعرف الشوق الموجع فى البعد عنه فيضنينا ..
انه الوطن العشق الدفين؛ واللهفة التي يشعلها دائما الحنين.. مهما نأى وأبعدت الظروف منا الكثيرين سيظل جبر المنكسرين وحماية المشردين… هوية يصطحبونها معهم ليظلوا مرفوعي الرأس غير منهزمين..

سيظل طابع الإباء والكبرياء لنا مجتمعين .. الوطن شوق لاينطفئ لهيبه ولا تخمد محبته حيث الطفولة والصبا فى ربوعه مع من تشعر انهم الوطن الصغير آبائنا وأمهاتنا فى سكون البيت وضجيجه المألوف الذي ترتاح النفس به وفيه ناعمة بالدفء والأمان عبر الزمان.

فالإنسان بلا وطن ضلوع ثكلى بلا روح ونزيف في الاحداق لا تشفى معه أبدا جروح ..
حتى البلابل فيك يا وطن لا تصدح إلا على أغصانها. فبلا اشجارك لم يسمع أحد صوتها ..

هذا وأكثر يا وطني لأنك إذا ضننت علي في حين فوجودك عطاء اكبر في كل الأحيان..
يا وطني يا اغلى ما املك واغلى لمن اغلى عندي أن يملك .. وقد صدق أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال..

بلادي وان جارت على عزيزة وقومي وان ضنوا علي كرام ..
وقد ضرب لي ولامير الشعراء وللبشرية جمعاء المثل الأعظم في حب الوطن سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم حينما وقف على مشارف مكة وهو مهاجر منها قائلا ( والله انك لأحب بلاد الله إلى الله وانك لاحب بلاد الله الي ولولا أن اهلك اخرجوني منك ما خرجت ).

من هذا المنطلق شعرت بأنني أمام طرح مهم للغاية… كيف أحب هذا الوطن وان رخصة وجوده هي نفسها طوق المسؤولية الذي يجعلنا نحافظ عليه شامخا مرفوع الراية ممثلا ببقائه كل غاية ..

سيظل # الاختيار # مع كل ملاحم الاختيار التي جسدها أبطالها بايقونة إخلاصهم وببصمة عطائهم اختيارا واحدا ليس معه اختيار وهو تراب هذا الوطن
مرت علينا أحداث مسلسل الاختيار في رمضان لتذكرنا ونحن أبدا لم ولن ننسى أن هناك رجالا قدموا ميثاق الحب والعشق وهو الاخلاص.

.. أحبوا هذا الوطن وعشقوا تراب أرضه.
ونحن وان كنا شاهدنا ذلك في فارس من كتيبة العطاء المتجدد رسخ ببذله لدى الجميع قيمة الوطن ،فتحية لك
شهيد الوطن العقيد احمد المنسى فارقت لتعود بفداك الوطن نفحة تتنسمها الأجيال ليبقوا كالجبال لايزلزلهم خوف ولاتعصفهم رياح .

.. تحية إلى من بالفدا يحمى الوطن من كل العدا … تحية الى من سبقك بالفداء ولمن سيأتي بعدك بالعطاء …
تحية الى كل رجل صدق ماعاهد الله عليه كان محاربا كان طبيبا كان عالما كان عاملا …

ستظلون اليوم جميعا وستبقون عبر أثير الحياة اللامنتهى بتردد جميل صنيعكم ووفاء عهدكم وبكم دائما تحيا بلادكم،وتحية لك يا وطن تحيا شاجبا الأنا مغازلا الانام بلغة لا تعرف غير الوئام.