الاعتداء على عاملة أجنبية بطريقة وحشية في لبنان!
الاعتداء على عاملة أجنبية بطريقة وحشية في لبنان!
تعاني الخادمات الأجنبيات اللاتي يعشن في لبنان من ظروف عمل غير إنسانية في معظم الأحوال، فهن يتعرضن لإساءات نفسية وجسدية واقتصادية. الناشطون في مجال حقوق الإنسان يسعون لتغيير “الواقع المأساوي” لهؤلاء العاملات.
وقد أثار مقطع فيديو متداول في لبنان، لرجل يعتدي بالضرب على عاملة منزلية في الشارع بطريقة وحشية، غضبا في مواقع التواصل الاجتماعي.
ويظهر الفيديو المتداول على “تويتر” رجلا يعتدي على امرأة من جنسية أجنبية بطريقة صادمة، قبل أن يمسكها من شعرها ويسقطها أرضا، ثم يبدأ بسحلها نحو مكان ما، مما أثار موجة من الغضب ومطالبات بإلغاء نظام الكفالة.
وقام الرجل بسحل العاملة الأجنبية من شعرها، وجرّها على الطريق، وضربها، فيما كانت تصرخ طالبة النجدة، في حين لم يأبه الرجل لأشخاص طالبوه بتركها، واستكمل اعتداءه الوحشي
رابعة الزيات
وأعادت الإعلامية اللبنانية، رابعة الزيات، نشر الفيديو وأرفقته بتغريدة ترجمت فيها غضبها قائلة: “التوحش، التخلف والإجرام بأبشع صوره، هذا المشهد الذي ظهر للعلن يحصل في الكثير من البيوت ومكاتب الخدم، والحجة : تأديب العاملة المنزلية !! مع انزال أشدّ العقوبات بهذا المجرم والغاء نظام الكفالة العنصري بحق العاملات المنزلية.
من جهتها، قالت وسائل إعلام محلية إن الرجل من سكان جورة البلوط في المتن الشمالي، وقد جرى استدعائه من قبل قوات الأمن للتحقيق معه، والاستماع لإفادة العاملة المعنفة التي تحمل الجنسية الإثيوبية.
ويذكر بانه يعيش في لبنان ما يقارب الـ 200 ألف عاملة منزلية أجنبية، معظمهن ينحدرن من دول إفريقية وآسيوية على غرار أثيوبيا وبنغلادش ونيبال وسيريلانكا والفليبين. ويتم استقدام العاملات الأجنبيات من قبل وكالات خاصة للعمل في لبنان كخادمات في البيوت أو كعاملات تنظيف في المطاعم، في ظل ظروف صعبة تعرضهن لـ”باقة” من الإساءات النفسية والجسدية والاقتصادية وفي ظل وضعهن في خانة الفئة الأخيرة في قانون العمل اللبناني الذي يقسم اليد العاملة الأجنبية إلى عدة فئات أولى وثانية وثالثة.
التعليقات مغلقة.