الانكسار بَيْنَ يَدَيْه عِزّة.. بقلم / حازم حمزة.
إنَّ السجودَ هُو الْحَيَاةُ فَلُذ بِه
هُو شَمْسُ نُورٍ لَا أَرَاهَا تغيبُ
هُو بَلْسَمٌ لِلرُّوحِ إن حُزْنٌ أتى
وَمُهَدِّيٌّ لِلنَّفْسِ وللجراحِ طبيبُ
كُنّ حَيْثُ رَبُّكَ يرتضيك وَلَا تَحِدْ
فَمَن يَزِغ عَنْ الْهُدَى سَيَخِيِبُ
قَد هِمْتَ فِي كُلِّّ الدُّرُوبِ مُسَافِرَاً
فَوَجَدْتَ لِلْقَلْبِ الصَّغِيرِ لَهِيِبُ
وَتَرَكْتَ أَسْبَابَ الْهُدَى مُتَنَاسِيَاً
أَنَّ النُّفُوس دَوَاؤُهَا التَأْدِيِبُ
وشِرَاعُ نَفْسِك قَد هَوَت فِي بَحرِهَا
فالموجُ عاتٍ يَا أَخِي وَعَصِيِبُ
طَوْقٌ النَّجَاة بِبَحْر نَفْسِك هَدْيُهَا
مادون ذَلِكَ يَا أُخَيَّ رَهِيِبُ
مَرَّغ جِبَاهَاً كَم لَهِتْ وتكاسلت
لَمْ يَنْفَع لَهَا نُصْحٌ وَلَا تَأنيبُ
اُسْكُب دُمُوعًا كَي تُهَدِّئَ رجفتك
فَاَللَّهُ رَبِّك رَاحِمٌ وقريبُ
قُم فِي الدجى كُنّ ساجدا
بَاب الرَّحِيمِ وَاسِعٌ ورَحِيِبُ
يَارَبُّ فَأَقْبَلْنَا وداو قُلوُبَنَا
فَلَقَد عَهِدْتُكَ غافرٌ وَمُجِيِبُ