البابا تواضروس الثانى يشهد حفل تكريم خريجى برنامج تعليم الكبار بأسقفية الخدمات
البابا تواضروس الثانى يشهد حفل تكريم خريجى برنامج تعليم الكبار بأسقفية الخدمات
تقرير_أمجد زاهر
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حفل تكريم خريجي برنامج تعليم الكبار التابع لأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية، والذي أقيم بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية في العباسية.
حضر الاحتفال عدد من أحبار الكنيسة، إلى جانب الآباء الكهنة وخدام الأسقفية، وعدد من الشخصيات العامة والمسؤولين المعنيين بمجال التعليم والخدمة المجتمعية.

برنامج الحفل وفقراته المتنوعة
تضمن الحفل مجموعة من الفقرات التي عكست الجهود المبذولة في هذا البرنامج التعليمي الهادف، حيث شارك كورال الأسقفية بعدد من الترانيم الروحية، كما قُدِّمت فقرات شعرية، واستعراضات مؤثرة لقصص نجاح بعض الدارسين الذين استطاعوا التغلب على التحديات وتحقيق إنجازات ملحوظة في حياتهم من خلال هذا البرنامج.
كما شهد الحفل إلقاء كلمات من عدد من الشخصيات البارزة، على رأسهم:
– **نيافة الأنبا يوليوس**، الأسقف العام لمصر القديمة والمشرف على أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية، الذي تحدث عن أهمية التعليم في تعزيز كرامة الإنسان وفتح آفاق جديدة أمامه.
– **الراهب القس بولس آڤا مينا**، مسؤول تطوير حزمة التعليم بالأسقفية، الذي استعرض جهود تطوير البرنامج ودوره في دعم الدارسين.
– **السيدة سماح نبيل**، عضو المكتب الفني للهيئة العامة لتعليم الكبار، التي تحدثت عن التعاون بين المؤسسات الدينية والحكومية في هذا المجال.
– **المهندسة مرجريت صاروفيم**، نائب وزير التضامن الاجتماعي، التي أكدت على دور التعليم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
– **السفيرة نبيلة مكرم**، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، التي أشادت بالمبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تمكين الأفراد من خلال التعليم.

كلمة البابا تواضروس الثاني: التعليم نعمة ومسؤولية
في كلمته، توجه قداسة البابا تواضروس الثاني بالتهنئة إلى الدارسين الذين أتموا البرنامج، مشيدًا بجهود الخدام والعاملين على إنجاحه.
وأكد قداسته أن التعليم هو نعمة من الله وفرصة ينبغي استغلالها لتحقيق النجاح والتقدم، محذرًا من خطورة إضاعة الوقت وتسويف الفرص.
وقال قداسته: “الحياة، والخدمة، والتعليم هي فرص ونعم من الله، وأروع ما يمكن أن يسمعه الإنسان هو كلمة ’أنت ناجح‘، بينما أسوأ ما يمكن أن يواجهه هو الفشل. فالنجاح يجلب المزيد من النجاح، بينما الكسل يؤدي إلى مزيد من التراجع.”
كما شدد البابا تواضروس على أهمية التكامل المجتمعي، حيث يحتاج الجميع إلى بعضهم البعض، مؤكدًا أن التشجيع يجب أن يكون أسلوب حياة، لأنه يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة الأفراد والمجتمع ككل.
تكريم الخريجين والختام
اختُتم الحفل بفقرة تكريم الخريجين الذين بلغ عددهم 600 دارس ودارسة، حيث تم منحهم شهادات التقدير، وسط أجواء احتفالية تعكس مدى الفخر والاعتزاز بإنجازاتهم.
يأتي هذا الحفل ليؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في دعم التعليم ومحو الأمية، من خلال برامج متخصصة تسهم في تمكين الأفراد وتعزيز فرصهم في حياة أكثر إنتاجية واستقرارًا.