الببلومانيا مرض المثقفين وعن هوس اقتناء الكتب للمزيد تابع المقال

الببلومانيا مرض المثقفين !!

بقلم د/ ايناس علي

نرى في الحياة الكثير من الأشخاص المحبين للقراءة والعاشقين لاقتناء الكتب وقد يجذبنا اهتمامهم الشديد لاقتناء الكتب وأيضا تدهشنا مكتباتهم بشدة تزاحمها وعشوائيتها ، لكن هل اعتقد أحدا يوما أن مثل هؤلاء الأشخاص قد يكون مصاب بهوس الببلومانيا.
في عام ١٨٠٩ قام جون فيريار وهو طبيب في مستشفى مانشستر الملكي آنذاك بصياغة مصطلح الببلومانيا أو جنون الكتب وهو هوس يبدأ في سن صغيرة حيث يشعر المريض بالبهجة والسعادة عند رؤيته الكتب، ويقوم بجمعها بشراهة، وهو لا يرتبط في ذلك بنوع معين من الكتب ، إنما يود المريض امتلاك كل كتاب بحجة أنه يحتاجه في المستقبل . ولا يقتصر ذلك على جمع الكتب وحسب بل يمتد للمجلات والجرائد.

سمات الشخص الببلوماني :

 

– شخص منطوي على نفسه.لا يعرف العلاقات الإجتماعية.
– ليس لديه الكثير من الأصدقاء.
– يقوم بشراء عدة نسخ من نفس الكتاب ونفس الطبعة .
– مكتبته مليئه بالكتب المتراكمة لحد الفوضى.

ويعتبر تشخيص هذا المرض من الأمور الصعبة لأن المصاب به لا يشعر بأي قلق بل هو مسرور دائما باقتنائه للكتب.

ومن أشهر الشخصيات الخيالية المصابة بهذا المرض هو دون فينسينت وهو راهب إسباني خيالي. كان يشتبه في قيامه بسرقة كتب الدير الذي يعمل به وقتل فيما بعد تسعة أشخاص حتى يتمكن من سرقة كتبهم.

 

طرق علاج هوس الببلومانيا:

 

يعتبر أفضل علاج لهذا المرض هو مواجهة المريض والتحدث معه ومعرفة أسباب اكتنازه للكتب، ويقسم العلاج إلى( نفسي- سلوكي- علاجي).

ويتضمن العلاج النفسي السلوكي معالجة معارف الشخص عن الكتب والطريقة المثلى للتعامل معها والاستفادة منها بشكل جيد ، ويقوم المعالج بتدريب المريض على الإجابة على عدة أسئلة منها:

– هل هو بحاجة لهذا الكتاب ؟ ولماذا اشتراه؟
– كيفية التعامل المثلى مع الكتب.
– كيف يخطط بصورة جيدة للاستفادة من الكتب.
– ماذا ينوي القيام بهذا الكتاب ؟

اما بالنسبة للعلاج الدوائي فيشتمل على أودية علاج الوسواس القهري مثل المهدئات.

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.