أحمد زعيم: البساطة سبب نجاحي..وهذه أسراري التي لم تحكى من قبل
أحمد زعيم: أتنقل بين الألوان الغنائية كـ طير حر.. ولا أحصر نفسي في قالب محدد
لمع نجم الملحن والمطرب أحمد زعيم في سماء الطرب العربي كأحد الأسماء البارزة التي استطاعت أن تترك بصمة واضحة في الموسيقى العربية.
إعداد وحوار: ريهام طارق
في هذا الحوار، يكشف أحمد زعيم عن تفاصيل رحلته الفنية، بدءًا من عشقه للموسيقى ومرورًا بتجربته في التلحين والغناء، وصولًا إلى أحدث اعماله مع كبار نجوم الوطن العربي، حتى تطلعاته المستقبلية في مجال الغناء والتلحين، واعترافه بـ تفاصيل وأسرار تُكشف لأول مرة، لتتعرف عزيزي القارئ على جانب مختلف وجديد من شخصية أحمد زعيم لم يكشف عنه بعد.
في البداية نرحب بالفنان احمد زعيم في جريدة أسرار المشاهير ونشكره على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار:
تعيش حاليا فترة من النشاط الفني من خلال تحضير مجموعة من الألحان الجديدة مع نخبة من نجوم الغناء.. حدثنا أكثر عن هذه الكواليس؟
انا حالياً في مرحلة عمل مكثف، ولدي تعاونات فنية مهمة جدًا خلال الفترة المقبلة، من أبرز النجوم الذين أعمل معهم حاليًا: “الكينج محمد منير، والفنانة لطيفة، والفنانة شيرين عبد الوهاب، والنجمة إليسا، والفنانة آمال ماهر، والفنانة نوال الزغبي، والفنان راغب علامة”، إلى جانب تعاونات أخرى مع الفنان محمد حماقي، ووائل جسار، وهيثم شاكر، ونيكول سابا، ورحمة رياض، وغيرهم من الأصوات المميزة.
اي من تلك الأصوات تشعر بالحماس للعمل معهم ؟
أنا بالفعل متحمس جدًا للتعاون مع كل فنان منهم، لأن كل صوت يحمل لونًا فنيًا خاصًا ومتفردًا، وهذا ما يجعلني أعمل بكل حب وتحدٍّ في آنٍ واحد، لأقدّم لكل منهم لحناً يليق بصوته ويعبّر عن شخصيته الفنية بأفضل شكل ممكن.
اقرأ أيضاً: أحمد المالكي يشعل الساحة: “أنا هنساك” أول تعاون مع أصالة.. ومفاجآت فنية قريباً
أحمد زعيم: هذه الأغاني حققت نجاح وتركت بصمه خاصه لدي الجمهور:
في الفترة الأخيرة، حققت أعمالك تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية. برأيك، ما هي الأغاني التي شعرت بأنها أثّرت في الجمهور وتركت بصمة حقيقية؟
الحمد لله، الفترة الأخيرة كانت مليئة بردود فعل إيجابية، وكان هناك العديد من الأغاني التي حققت صدى رائع. من أبرزها “يا عراف” و”حب تاني”، اللتان وصلتا إلى الجمهور بشكل جميل جدًا.
أما على مستوى الألحان، فأنا فخور جدًا بنجاح أغنية “كل وعد” بصوت وائل جسار، وأيضًا أغنيتي “100 إحساس جديد”، و”حلالي” للنجمة إليسا، والتي حققت نجاحًا كبيرًا وتفاعلًا واسعًا بفضل الله.”
أحمد زعيم: تظل أغنية “يا عرّاف”هي الأكثر تحقيقًا لأكبر رقم من حيث المشاهدة والاستماع:
لو تحدثنا بلغة الأرقام، ما هي أكثر أغنية لك حققت مؤخرًا أعلى نسب مشاهدة واستماع؟
حتى الآن، تظل أغنية “يا عرّاف“، من ألحاني، و قمت بالمشاركه في غنائها هي الأكثر تحقيقًا، لـ أكبر رقم من حيث المشاهدة والاستماع
أما على مستوى الألحان، أغنية “كل وعد” بصوت الفنان وائل جسار، و أنشودة “المصطفى“، هما من أبرز الأعمال التي حققت نجاحًا كبيرًا وانتشارًا واسعًا، وما زالت من أكثر ألحاني تأثيرًا من حيث الأرقام.
أحمد زعيم: عندما تغني الأطفال ألحاني.. أعرف إنّي وصلت لقلب كل بيت:
من بين كل ردود الفعل التي وصلتك، ما هو أكثر تعليق أو موقف أثّر فيك وجعلك تشعر بأن الأغنية وصلت إلى الناس من القلب؟
في رأيي، عندما اجد الأطفال بيرددوا الأغنية وبيحفظوها، تعرفي فورًا إن الأغنية وصلت لكل فئات المجتمع، وده في حد ذاته إحساس رائع، والحقيقة ده حصل معايا في أكثر من أغنية، زي “يا قمر يا غايب”، “حب تاني”، و”يا عرّاف”، عندما وصلتني فيديوهات من أمهات وآباء لأطفالهم، وهما بيغنوا الأغاني دي بتلقائية، و يعبروا عن حبهم ليها، وده من أكتر الحاجات اللي لمست قلبي وشعرت بقيمة الفن الذي أقدمه، لأن الطفل، بطهارته الفطرية، لا يردّد سوى ما يبهجه ويلامس روحه الصغيرة، وحين تجد ألحاني مكانًا في عالمه النقي، أشعر وكأن قلبي نال وسامًا من تلك البراءة فذلك هو التكريم الحقيقي لأي فنان، وتلك هي العلامة الأصدق بأن الموسيقى التي خرجت من القلب، وصلت حقًا إلى قلوب الجميع.
اقرأ أيضاً: تعاون ناري يجمع محمد عبيه و أصالة في جبروت.. وكواليس العمل تُكشف لأول مرة
أحمد زعيم: أحب كل الألوان الغنائية، ولكل لون سحره الخاص ما يهمني دائمًا هو البساطة:
تميّزت في صناعة الأغاني الدرامية، لكن لاحظنا في الفترة الأخيرة أنك بدأت تخوض تجارب جديدة في الأغاني ذات الطابع الخفيف (اللايت)… في رأيك، أي لون غنائي يُعبّر عن شخصيتك الفنية بشكل أكبر؟
في الحقيقة، أنا أحب كل الألوان الغنائية، ولكل لون سحره الخاص ما يهمني دائمًا هو البساطة، سواء في اللحن أو في الكلمة، لا أتوقف عند لون واحد فقط، بل أستمتع بالتنقّل بينها وتقديم كل ما يُشبهني ويُشبه إحساس الناس.
أحمد زعيم: الأغاني البسيطة التي تحمل إحساسًا صادقًا دائمًا ما تجد لها مكانًا في قلوب الناس.
من وجهة نظرك ما هي نوعية الأغاني التي فضلها جمهورك وشعرت أنها أثرت فيهم بشكل أقوى ، الأغاني ذات الطابع الدرامي ام لايت ؟
أنا لم أقدم بعد الكثير من الألوان الموسيقية كي أتمكن من تحديد اللون الذي يفضله الجمهور مني بشكل دقيق ومع ذلك، ألاحظ من خلال تفاعل الناس مع أغنياتي مثل “يا عراف، حب تاني، حب وراح و اغنية سلم على الحبايب” أن الجمهور يميل إلى الأغاني التي تحمل مشاعر عميقة، وتسترجع لهم ذكريات أو لحظات معينة، ودليل على أن الأغاني البسيطة التي تحمل إحساسا صادقا دائمًا ما تجد لها مكانا في قلوب الناس.
هل هناك أعمال جديدة ترى أنها قد تمثل نقلة نوعية في مسيرتك كملحن؟
إن شاء الله هناك ألحان جديدة قادمة في الفترة المقبلة تحمل أفكارًا مبتكرة أتمنى أن تنال هذه الأعمال نجاح كبير وحب الجمهور وتحقق تأثيرًا إيجابيًا في مسيرتي الفنية.
هل تحتوي هذه الأعمال على تحديات موسيقية أو أفكار مختلفة ترغب في تقديمها؟ وهل يمكنك التلميح عن نوع أو فكرة جديدة تعمل عليها؟
بالتأكيد الأعمال القادمة مختلفه وجديده عما قدمته قبل ذلك ولكن دعنا نترك الحكم النهائي لكل أغنية تطرح ونرى تفاعل الجمهور معها، وهل ستنال اعجابهم و يعلقون عليها، أم سيكون لهم رأي مختلف؟ في النهاية، الجمهور هو الذي يحدد ما إذا كانت الأفكار والأنماط الموسيقية التي أقدمها ستكون مقبولة وناجحة أم لا.
أين تفضل أن يراك الناس أكثر؟ في دور الملحن أم المطرب الناجح؟ وما هو اللقب الأقرب إلى قلبك؟
أنا عاشق لكل من الدورين، وأتمنى أن أنجح في تحقيق التوازن بينهما لكن في الوقت الحالي، تركيزي الأكبر مع أحمد زعيم المطرب.
أحمد زعيم: شغفي بالتلحين لا يقل أبدًا عن حبي للغناء.
متى تشعر بسعادة أكبر؟ عندما تسمع لحن ناجح من الحانك بصوت مطرب آخر أم بصوتك؟
في الحقيقة، كلا الأمرين يهمني ويعني لي الكثير ولكن في الفترة الحالية، أصبح اهتمامي الأكبر مركّزًا على مسيرتي كـ مطرب، بعدما أهملت الغناء لفترة طويلة بسبب تركيزي في مجال التلحين أحاول الآن تعويض تلك الفترة التي غبت فيها عن الغناء، لأن شغفي بالتلحين لا يقل أبدًا عن حبي للغناء.
أحمد زعيم: أتمنى العمل مع أصيل هميم، نانسي عجرم، سميرة سعيد، وحسين الجسمي.
إذا طلب منك تلحين أغنية لمطرب أو مطربة لم تتعاون معهم من قبل، من سيكون اختيارك الأول؟ ولماذا؟
أتمنى العمل مع أصيل هميم، نانسي عجرم، سميرة سعيد، وحسين الجسمي، جميعهم من الأصوات التي لم أعمل معها بعد، ولكنني أحب أصواتهم كثيرًا أشعر أن ألحاني ستتألق بشكل خاص عندما تُغنى على أصواتهم، وستحقق جمالًا و إحساسًا مختلفًا.
أحمد زعيم: لم أشعر بالندم أبدًا ومؤمن دائما أن كل شيء نصيب.
هل حدث من قبل أن لحّنت أغنية لنفسك، ثم شعرت بالندم عندما سمعتها بصوت مطرب آخر؟
لم أشعر بالندم أبدًا ومؤمن دائما أن كل شيء نصيب ومكتوب ، سواء كان لي أو للمطرب الآخر هذا رزق من الله سبحانه وتعالى لكل منا.
أحمد زعيم: هذا هو سر نجاح أغنية ‘يا عراف’ حتى الآن وقريبا سيكون هناك تعاون جديد مع أحمد سعد.
ما هو السر وراء استمرار نجاح أغنية “يا عراف” وتميزها حتى اليوم؟ الأغنية تتمتع بتركيبة غريبة ومميزة، حيث تم جمع ثلاثة عناصر مختلفة بشكل جديد وفريد، هذا التنوع جعل الناس تشعر برغبة في سماع شيء غير تقليدي، وهو ما ساعد على استمرار نجاحها.
لماذا لم نشهد تعاونًا جديدًا مع أحمد سعد بعد تلك الأغنية، سواء في لحن أو دويتو؟
في الواقع، لم أقدم لأحمد سعد أي ألحان جديدة خلال الفترة الماضية، ولكن إن شاء الله، في المستقبل القريب، قد يجمعنا تعاون جديد في عمل موسيقي جديد.
أحمد زعيم: التأليف الموسيقي للدراما صعب ومرهق ولكني عاشق للتحدي واللعبة الصعبة:
هل من الممكن أن نرى أحمد زعيم في قريبا يتجه نحو مجال التأليف الموسيقي في الدراما؟
لما لا؟ وارد جدا على الرغم من أن هذا المجال يتطلب جهدًا كبيرًا و مرهقًا للغاية، إلا أنني أستمتع بتحدي التعب والإبداع في عالم الموسيقى، ودائما عاشق للعبه الصعبة.
ما هي أكثر الأشياء التي تشعرك بالحزن، وفي المقابل، ما هي أكثر الأشياء التي تجعلك تشعر بالسعادة والفخر بتحقيق إنجاز كبير لك؟
أشعر بحزن شديد عندما أستمع إلى أغنية ذات مستوى فني متواضع من حيث الكلمات واللحن والأداء، ومع ذلك تحقق انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، في المقابل، أكون في منتهى السعادة عندما أسمع أغاني مثل “يا عراف، كل وعد، وأغنية حب تاني”. أو حتى أغنية تملك لحنا راقيًا لأحد زملائي، وتحظى بنجاح في هذا الوقت أتأكد أننا ما زلنا نملك جمهورا ذواقا، يميل إلى الفن الحقيقي ويقدره.
في نهاية الحوار نشكر الفنان المبدع أحمد زعيم على هذا الحوار الأكثر من رائع على وعد بحوار آخر مع نجم جديد ونجاحات جديدة مع ريهام طارق.