البصاصين والمنافقين في كل مكان.. فأين عسس الأخلاق؟!
البصاصين والمنافقين في كل مكان.. فأين عسس الأخلاق؟!
عصر إنتهاك الخصوصيات، تساؤلات عالقة بلا إجابات شافية فرضت نفسها مؤخرًا حول مسألة الخصوصية والمنافقين، منها بعض تصرفات وممارسات الشارع المصرى فى الأونة الأخيرة. التي أبدت النفاق المجتمعي والتدخل في أمور الآخر، والإستهانة بالروابط الأسرية والأخلاقية. أصيب المجتمع بأفة التجسس والسعي وراء نزع غطاء الحياء.
أفة حارتنا النسيان
فتح الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، خلال حلقة الأمس من برنامج “حديث القاهرة”، النار على بعض تصرفات وممارسات الشارع المصرى فى الأونة الاخيرة، والتى انتقدها بشدة، مؤكدا أنها أصبحت تؤثر علينا كأشخاص وكمجتمع، حيث قال إبراهيم عيسى، “ما يحدث فى حاليا ينتهك اى حرية.. فالواقع المصرى الآن نكتشف أننا قد أصبحنا مجتمعا من البصاصين والمتجسسين مهمتنا انتهاك الحرمات والحياة الخاصة للناس والاعتداء عليها”.
وأضاف عيسى، “ما الذى فعله فينا النفاق الدينى والأخلاق.. فالمجتمع تحول إلى مجموعة من المطوعين والرغبة فى الشرطة الأخلاقية.. فأصبحنا نتدخل فى حياة الآخرين .. وانت مالك أهلك.. البلد كلها بتتصدر فى الهايفة.. مسئوليتك عن المجتمع ليس ملاحقة الفساتين والجاتوهات.. ولكن ملاحقة المشاكل العامة.. سمحنا لأنفسنا أن نحكم على زميل أو أخ أو أخت أو زميلة بالالتزام، وكأننا نوزع صكوك الغفران .. هل هذه أخلاق تقدمنا للأمام.. فالتخلف سيقضى علينا جميعا”.
العسس أو حرّاس الليل
عسس هم الشرطة، نظام أمني في الدولة الإسلاميّة، مهمّته الطواف بالليل، لتتبع اللصوص، وطلب أهل الفساد.
وفي لسان العرب: عس يعس عسسًا، وعسا أي طاف بالليل ومنه حديث عمر رضي الله عنه أنّه كان يعسّ بالمدينة أي يطوف بالليل يحرس الناس ويكشف أهل الريبة والعسس اسم منه كالطلب وقد يكون جمعًا لعاسّ كحارس وحرس والعسّ نفض الليل عن أهل الريبة.
وأوّل من استن نظام العسس الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكان يعسّ بالمدينة يحرس الناس، وينفض الليل عن أهل الريبة ويكشفهم.
أما البصّاصون فهم المخبرون، و كبير البصّاصين هو رئيس المخابرات بلغة عصرنا الحاضر. و البِصاصة هي الرقابة و التخابر و مفردها ” بصّاص “