البطل أحمد ممدوح مؤسس مبادرة صوتك ونس في حوار خاص لجريدة أسرار المشاهير

حوار / زينب النجار

العالم ملئ بالقصص من حولنا قصص النجاح والفشل، قصص صعود وهبوط، ولكل قصة من القصص لها طابع خاص يميزها عن غيرها.
من حيث المعنى والقيمة التي يقدمها، لكن قصة اليوم قصة خاصة لها بصمة، فيها تكمن الدروس والعبر والقيمة والفائدة معاً ، في هذه القصة ستجد معاني جميلة سنجد صور الإصرار والمثابرة والألتزام والسعي فى أسمي معانيها.

أحمد ممدوح أبن مدينة المنصورة.
هو قائد للأنسانية وليس نابعاَ لينال أعجاب الناس، محب للخير ، علاقاته قائمة علي العطاء والحب والعفو والمساعدة فالجانب الأنساني بداخله معادلة في العطاء والحب والرجولة والأنسانية أهم ما تميزه.

يقول “أحمد ممدوح ” أعمل في أحدى شركات الإتصالات من عام ٢٠١٠.
درست بكلية التجاره جامعة المنصورة وتخرجت منها .

ودرست أيضا بكلية إعلام جامعة القاهره ” تعليم مفتوح” وتخرجت منها.

لأن حلمي أكون صحفي

أنا مصاب بضعف سمعى شديد نتيجة تعرضي لحادث في صغري
وكان المسئول الأول عن تحول ضعف سمعي والإضرار بالعصب السمعي ” نوع من أنواع المضادات الحيوية”

وفي فترة أقل من سنة وجدت نفسي أخسر سمعي بنسبة كبيرة جداً وكان عمرى وقتها 4 سنوات.

تدريجياً مع الوقت بدأت أسرتي تلاحظ أني فاقد سمع ولا أستطيع سماعهم بشكل جيد وواضح.

بدأت أدخل تحت ملاحظتهم
إلي أنهم أكتشفوا بعد زيارة لأحدي المراكز الطبية وبعد عمل مقياس السمع لأول مره فى حياتي.
أتضح إني مصاب بضعف سمع شديد .

وكانت هنا البداية لأول زيارة لأطباء السمعيات، وأستخدمت أول سماعة في حياتي لأستطيع السمع بها، وكنت في هذا الوقت بالصف الأول الأبتدائي.

وكنت أشعر أني أغرب شخص في المدرسة،
لأن الوحيد مرتدي السماعة ، وكنت أشعر أني ليس مثل زملائي بالمدرسة.

وفي بعض الأوقات أشعر أني،
لا أستطيع سماعهم بشكل جيد رغم كل محاولاتي للأستماع.

وفي هذه المرحلة من حياتى كرهت حصة الإملاء في اللغة العربية ، كان المدرس يجلس بجانبي ويملئ ويصرخ بصوت عالي جداً، وفي الوقت أشعر بضيق شديد ولا أستطيع الكتابة ولا أستطيع عمل أي شئ غير أني أضع القلم، أحساس صعب لا يوصف.

وواجهت مواقف كثيرة في المدرسة، عندماَ ينادي أحد علي لا أستطيع السمع، فيقول لي
” انت أطرش” مش بتسمع
مواقف كثيرة ومحرجة تعرضت لها في حياتي، كنت أحس أني لوحدي رغم أن كل الناس بحانبي .

وأستمريت في التعليم، وبدأت مشكلة نسبة التحصيل تقل تدريجياً، نتيجة لأسباب كثيرة

لكن بفضل أهلي أستطعت أن أتغلب علي الصعاب، فهم أصروا أستمراري في مدرسة عادية، أصرارهم أني أنجح وأكمل تعليمي كشخص عادي لا يعاني من أي مشكلة.

وأصرارهم علي عدم أدخالي مدرسة ضعاف السمع.
مراحل معافرة كثيرة مع التعليم والمحاولات والصمود.
وكثير من الأوقات يمتلكني أحساس أني لا أستطيع أكمال تعليمي ولا أستطيع التواصل مع الاشخاص الطبيعيين.

في وقت أشعر أني أستطيع النجاح ووقت أشعر بالفشل، أهتم فترة بإني لابد من المحاولة
والحصول علي مجموع.

وفجاءة قررت في الثانوية العامة أني أعافر وأكون مختلف، وكان لدي طموح وحلم أني أكون في يوم من الأيام صحفي وأدرس الصحافة، لأني أحب القراءة والكتابة، ودائماً أجد نفسي فيها.

بدأت أبذل مجهود أكثر وأحاول أسمع أكثر، وكنت أفشل أكثر وأكثر.
وفجاءة أستطعت قراءة الشفايف تدريجياً، وكنت أستغل هذا لأستطيع أوصل للكلام الغير مسموع.

محطات كثيرة مهمة مرت في حياتي ” العمل في أولى كلية – مجلة كلمتنا وتجربة الكتابة – التطوع في رسالة للمكفوفين – وتأسيس جروبات خير”

فهنا وجدت نفسي في عمل الخير، ومحتاج أعمل خير كانت بالنسبة ليا أختبارات جديدة في حياتي.

وفجاءة وجدت أبعاد كثيرة في شخصيتي وأكتشاف أمكانياتي القيادية، وأكتشفت جزء كبير من شخصيتي كان مجهول.

وفتحت الباب المغلق بداخلي
وبحثت علي كل الأشياء الذي أحبها وأكون مجتهد فيها، وأهمها أني أكون عندي ثقة في نفسي.

وفجاءة فكرت أني لابد أتم جزء مهم بالنسبة لضعاف السمع
وفكرت بعمل بمبادرة
“صوتك ونس”
ووضعت هدفي وكل شئ أحلم به وكل أمنياتي لنجاح المبادرة

– فأنا أتمني أني أستطيع أقدم الدعم لكل شخص محتاج شخص يسمعه.
ويجرب أشياء متردد فيها.

-أتمني يكون في أهتمام بالجانب النفسي لضعاف السمع، من أطباء السمعيات مساعدة المريض في كل شئ مش مجرد مقياس سمع فقط ويحدد نوع السماعة، فيجب أن يكون بجانب غرفة مقياس السمع غرفة دعم نفسي في عيادات أطباء السمعيات تساعد كل شخص يرتدي سماعة وتساعد اهله في دعمه، وتعطيه أمل في غداً أنه يستطيع أن يكون أفضل من أشخاص كثيرة وأنه شخص عادي مثله مثل الأشخاص الطبعيين يستطيع أن يصل لحلمه، فالدعم للحالات النفسية شئ أساسي.

-أتمني أن أقوم بعمل توعية للأهل (الأب-الأم – الأخوات)
من لديه شخص ضعيف سمع وكيفية التعامل معه.

– أتمنى لو أستطيع حصر كامل لعدد ضعاف السمع في مصر.

– أتمنى تقديم دراسة عن أفضل شركات السماعات التي تقدم الخدمة والصيانة بشكل مرضي لفاقدي السمع.

-أتمني عمل توعية طبية عن مشاكل السماعات المختلفة بأنواعها وإمكانياتها، وأفضل الأنواع التي نستطيع أستخدامها.

-أتمني أنزل للشارع وأحكي للناس عن ضعف السمع ومعاناة فاقدي السمع، أو عمل حملة تمد كل الأشخاص بالمعلومات الكثيرة
عن كيفية السمع بطريقة سليمة وكيف تحمي نفسك من التعرض لضعف السمع.

– أتمنى عمل فيديوهات وإعلانات عن ضعاف السمع المؤثريين، وتقديم تجاربهم للناس البعيدة وأنهم كيف أستطاعوا التغلب علي الصعوبات رغم الظروف ومواجهة الأشخاص المحبطين في حياتناً
وأنهم أستطاعوا يحققوا جزء من أحلامهم وقدموا أفضل ما لديهم.

-أتمني عمل مبادرة كبيرة تكون أولوية المشاركة لضعاف السمع لمساعدتهم علي إظهار موهبتهم للضوء، أو أي شئ يغير تغير جذري في حياة الأشخاص.

– فأنا أسست مبادرة
“صوتك ونس” لأقول بأعلي صوتي أني أول شخص أستطيع الوقوف بجانب كل شخص ضعيف سمع يحتاج الدعم والسند وأنا معاكم
أكسر حدود الخوف من غداً ومن المستقبل ومن المجتمع، الذي ينصف فئة ضعاف السمع أنهم أحتياجات خاصة، نحن أبطال لقد خلقنا الله وخصنا بمواهب فريدة، وأعطانا ما لايتحمله أغلب عباده، فنحن رمز للقوة بإرادة الله وليس بإرادة البشر.

أتمني توصل مبادرة
“صوتك ونس” لكل ضعيف سمع بمصر، أو خارج مصر أدعموا ضعاف السمع.
فأنا لدي إيمان حقيقي في طموحاتهم وأهدافهم، لذلك سأفعل ما أستطيع فعله ، من أجل الوصول إلي مايرغبون به والحصول علي جزء من حقوقهم.

#صوتك ونس
#أنا أدعم ضعيف السمع

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.