البعد النفسي و راحة البال
البعد النفسي و راحة البال
بقلم / نجلاء السرجاني
هي نعمة من النعم التي يعطينا إياها الله تعالى وتتمثل بالتصالح الداخلي مع النفس، وهي السعادة بحد ذاتها، وإليكم هنا في مقالي هذا أقوال في راحة البال. أقوال في راحة البال عندما ترى أبعد من نفسك فإنك قد تجد راحة البال تنتظرك هناك. لا فرحة لمن لا اهتمام له، ولا لذة لمن لا صبر له، ولا نعيم لمن لا يبذل الجهد ويري بعض الشقاء ولا راحة لمن لا تعب له. لا شيء اجمل وافضل من ابتسامةتلمع بين عينيك تكافح للظهور ما بين الدموع التي تسقط في بذل الجهد . ما اجمل وافضل أن تكون شخصا كلما يذكرك الآخرون يبتسمون ويذكرون اروع ما فعلت من أجلهم . اجمل وافضل ما في امرأة شديدة الأنوثة.. هو نفحة من الذكورة والجديده والمسؤليه. كل مسؤول يتولى منصبه يقسم أنه سيسهر على راحة وطنه دون أن يحدد أين سينفق من راحته ولمن وإلى أي ساعة فالكل عنده وطن يستحق التعب والمشقه للحصول علي لذه النجاح والوصول لراحة البال والضمير اغراءات الدنيا كثيره وما تأخذه من الإنسان كثير وعطاءها ليس بكثير، وطالب الدنيا نديم الندم فكن خلي البال من أمرها،لا تبالغ في المجامله حتي لا تصبح منافقا وهنا لن تجد راحة البال والسعاده فكل ما فيها شقاء وهم. لا راحة لاصحاب الطاقات السلبيه ولا محب لسيء الخلق. كن كمن لا ينتظر مدحا من الناس ولا يتعجب من زمهم، فنفسه منهم في عناء والناس منه في راحة. أعد تقييم كل ما قيل لك وتخلص من كل ما يلحق الضرر بروحك ونفسك. عندما تجلس بمفردك، يظن الجميع إنه الاكتئاب، ولكنها لحظة راحة بعيدا عن تطفلات البشر. كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون.. قيل وكيف ذلك؟ قال: بأخلاقكم. ليست اللذة في الراحة ولا الفراغ، وسعي في لا شيء. ثلاثة لابد أن تستقر في ذهنك: لا نجاة من الموت، ولا راحة في الدنيا، ولا سلامة من الناس. اجمل وافضل ما تدعوا الله.. هو أن يهبك الرضا.. فإن رضيت.. هانت عليك الدنيا. راحة الجسم في قلة الطعام، وراحة النفس في قلة الآثام، وراحة القلب في قلة الاهتمام، وراحة اللسان في قلة الكلام. لن تعرف النفس الراحة والانسجام إلا إذا أسلمت وجهها لخالقها اسباب بينها وبين السماء. لا راحة لمن تعجل الراحة بكسله. ثلاث نواطق وإن كن خرسا: كسوف البال دليل على رقة الحال، وحسن البشر دليل على سلامة الصدر، والهمة الدنية دليل على الغريزة الردية. دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البال.. ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال. لا راحة لك من الخلق فارجع إلى الحق فهو أولى بك. أي راحة نفسية وعلاج و دواء للتوتر والضغوط ذلك الذي يملكه المؤمن بأن هناك ربا يرعاه بيده ملكوت السماوات والأرض.. أمره بين الكاف والنون. لا تستعجل الأمور قبل أوانها فإنها إن لم تكن لك أتعبت نفسك وكشفت أطماعك، وإن كانت لك أتتك موفور الكرامة مرتاح البال. ليس في الدنيا على الحقيقة لذة، إنتعرف على ما هى راحة من مؤلم. البيت المريح من أعظم مصادر السعادة، ويأتي مباشرة بعد الصحة الجيدة وراحة البال. قيل: يستدل على تقوى الرجل بثلاث: حسن التوكل فيما لم ينل، وحسن الرضا فيما قد نال، وحسن الصبر على ما قد فات. قرأت يوما أن راحة القلب في العمل، وأن السعادة هي أن تكون مشغولا، إلى حد لا تنتبه معه أنك تعيس. العمل والراحة وجهان لعملة واحدة، ففي العمل تشعر أنك تنجز وتنمو وتتقدم.. وفي الراحة التي تحصل عليها تشعر بالهدوء النفسي الذي يساعدك في إنجاز أكبر في عملك. إن النفس الكئيبة تجد راحة بالعزلة والانفراد فتهجر الناس مثلما يبتعد الغزال الجريح عن سربه ويتوارى في كهفه حتى يبرأ أو يموت. إن الزهد في الدنيا راحة القلب والبدن، والرغبة فيها تورث الهم والحزن. سئل أحد الحكماء: أي الأصحاب أبر وأوفى؟ قال: العمل الصالح.. وسئل أيهم أضر وأبلى؟ قال: النفس والهوى.. قيل له: فأين المخرج؟ قال: في سلوك المنهج.. قيل له: وفيم ذاك؟ قال: في خلع الراحات وبذل المجهود. إن النفس الحزينة المتألمة تجد راحة بانضمامها إلى نفس أخرى تماثلها بالشعور وتشاركها بالإحساس مثلما يستأنس الغريب بالغريب في أرض بعيدة عن وطنهما.. فالقلوب التي تدنيها أوجاع الكآبة بعضها من بعض لا تفرقها بهجة الأفراح وبهرجتها.. فرابطة الحزن أقوى في النفوس من روابط الغبطة والسرور، والحب الذي تغسله العيون بدموعها يظل طاهرا وجميلا وخالدا. الفارق بين طالب الشهرة وطالب المجد أن طالب الشهرة معه ترمومتر يقيس به مستوى الثناء الذي قيل في حقه، بينما طالب المجد لا يهمه مديح الناس له، فهو عارف لنفسه واقف على حقيقتها، لا يغلب جهل الناس به، علمه بحقيقته. قد يتأخر الفرح وقد تنقبض الصدور وتنحبس السعادة! لكن الفرج حتما سيأتي بألف طريقة ولون، طالما أننا نؤمن بأن الله قدر لنا كل شيء لسبب. لا تشغل البال بماضي الزمان.. ولا بآتي العيش قبل الأوان.. واغنم من الحاضر لذاته.. فليس في طبع الليالي الأمان. رغم حاجتنا للوحدة في كثير من الأحيان لكن السعادة والراحة لا تكونان باعتزال الناس أبدا. من انتظرالفرج أثيب على ذلك الانتظار.. لأن انتظار الفرج حسن ظن بالله.. وحسن الظن بالله هو عمل صالح يثاب عليه الإنسان.. فتفاءل بالخير.. ولا تقنط من رحمه الله وتبتئس. اجمل وافضل رسم هندسي يقوم به الإنسان أن يبني جسرا من الأمل فوق بحر من اليئس والإحباط. أو ان يكتب نوتة موسيقية متناسقة النغمات ويستمع لها فيصل الي السمو الروحي والسعاده المرجوه وراحة البال مواجهتها بتفاؤل وإيمان بالله.
راحة البال لا تعني حياة كاملة بل هي قرار شخصي بأن تفعل مافي وسعك وتعيش حياتك كما يقدرها الله.إن انتظرت السعادة وراحة البال حتى تنتهي مشاكلك
ستظل قلقا طوال حياتك فلا حياة بلا مشكلات.
السعادة وراحة البال ليست غياب المشكلات بل مواجهتها بتفاؤل